سلطة إقليم البترا بين الناقد والجاحد

سلطة إقليم البترا بين الناقد والجاحد
أخبار البلد -  


مثقل وطني بالخطايا ..... ومثقلة الضمائر بالآثام. ومآسي وطني وسع خاصرة امرأة تتعاطـــــى الكيرتيزون .
وثمة من عجز حتى عن عصا من خشب يتوكــــــأ عليها وقت بلوغ الوجع حد الإعاقة .... لكن ضبابية الألم لا تمنعنا من شهادة الحق وإنصاف الناس...

مما هو ليس بخاف، أن سلطة إقليم البترا التنموي السياحي، من المؤسسات المستقلة التي تنهض بمسؤوليات عز نظيرها. وذلك نظرا لخصوصية الموقع الذي يحتضن الإرث الحضاري . فالبتراء شريان الأردن السياحي ووجه الوطن ورداء العروبة يوم تختلط الحضارات الزائرة.

وحيث تشارف مدة ولاية مجلس مفوضي السلطة على الانتهاء ، فلعله من أمين القول - وإن كنا لا ندعي لهم بالكمال، فلكل شيء إذا ما تم نقصان والكمال لله وحده ، ومن لا يخطئ لا يعمل - أن نشهد للسلطة في عهد هذا المجلس بالنظافة والأمانة ...فهذا المجلس رئيسا وأعضاءا لم يتلوثوا بالمال العام.

ولعله من دواعي الرضا ، أن نقول أننا راضون عن مجلس كللته الأمانة ...فهو خير من مجلس تنعقد جلساته في الهزيع الأخير من الليالي المدلهمة في عمان والخارج ، بشراكات نفعية تعاني من جرب البطون وفراغ العيون.

ولعل كثير من المعوقات تحول بين السلطة وحسن الأداء أهمها : يد نفعية خفية لا يروق لها الاستقلال في اتخاذ القرار .تلك اليد التي ديدنها إما أن أرث وإما أن أفتي بحرمة الميراث . وهي ذات اليد التي عرقلت مسيرة الاستثمار في البتراء ولعقود عجاف وما زالت. وفراغ تشريعي في الكثير من الأنظمة الناظمة لعمل السلطة والتي لم يكتب لها النور بالإقرار حتى يومنا هذا. الأمر الذي معه يتعطل إصدار كثير من التعليمات، ويوقع السلطة في حيرة إصدار القرارات.

أما أهل البتراء الكرام فأهل دراية وخبرة بأولئك الذين يمتطون خيولا جامحة تحررت من قيد السرج واللجام ، ولا يريدون لهذا الدرة الثمينة من النسيج الجغرافي الوطني أن تدار من المواخير السرية الليلية وحفلات العشاء الماجنة في عمان والخارج. ولا تنطوي عليهم مؤامرات تقسيم الناتج الوطني المتأتي من النبطية الطاهرة على ذوي الكروش المتخمة بالمال الحرام. ويدركون أن البتراء مخزون حضاري ووجه مشرق للوطن ،لا يساومون عليها ولا يتركون عليها بابا مفتوحا للسماسرة والدلالين . وإن كان بعض الميكافليين قد انتفعوا لحد ما في عهد بعض المجالس. فمن يرى أن أبناء البتراء لا يراقبون بعين الثعلب فحالم واهم .

أعي واعلم أن ثمة من لا يروق له هذا الكلام...وثمة مبغض لكلمة الحق وثمة متوجس بهتانا، قائل ما ثمن ما اكتبه ؟! ولكن، ليعلم السائل والحيران أنني والله لم اقصد السلطة يوما في شأن خاص ولست محاميا لها ولا تربطني برئيس مجلسها ولا احد من مفوضيه رابطة نسب أو قرابة، ولست من الكتاب المأجورين أصلا، وقلمي حر لا يقبل القيد. بل أكثر من هذا وذاك فإنني ما فتئت زمانا أن أكون ناقدا، وما فتئوا زمانا أن يكونوا منصتين ودودين.

أخيرا، ما هي إلا كلمة الصدق. ولا خير فينا إذا اغتم الحق وابتهل الباطل. ومن لا يروق له كلامي فهو حتما يعرف عناوين الوطن، وليعاملني كموظف في مكتب إحصاء.
شريط الأخبار البدور: سداد 40 مليون دينار من مديونية مستشفى الملك المؤسس خلال 6 أشهر خطة نظافة وطنية للحد من الإلقاء العشوائي للنفايات "طوفان الأقصى" يفجر أزمة جديدة في إسرائيل.. الكنيست يصوت على "لجنة التغطية" والعائلات تعلن العصيان 480 ألف طالب جامعي في الأردن 60 % منهم في الجامعات الرسمية وزير الطاقة: إنهاء دراسات الجدوى للتنقيب عن الفوسفات في الريشة من خلال شركتين انخفاض أسعار الذهب في التسعيرة الثانية محليا الأربعاء الأردن ضمن مستوى "الكفاءة المنخفضة جدا" في مؤشر إتقان اللغة الإنجليزية 2025 هام حول اتفاقية تعدين نحاس أبو خشيبة ومراحلها القانونية والفنية 25 مليون دينار وتغطي 40%... أبو علي: صرف رديات ضريبة للمكلفين المستحقين إلكترونيا الأحد ملاحظات على مأدبة وعلاوات… تقرير "المحاسبة" يكشف تجاوزات حكومية "الاتحاد" أول بنك في الأردن يحصل على شهادة ISO 37301 الدولية لنظام إدارة الامتثال العملات الرقمية المستقرة… استقرار ظاهري أم سيادة نقدية؟ بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع الاطباء تنعى 3 أطباء أردنيين - اسماء المرصد العمالي يرحب بقرار الحكومة بوقف التقاعد الإلزامي للحفاظ على استدامة صندوق الضمان القاضي يوجّه كتاباً لـ حسان بخصوص إحالة موظفي الأمانة للتقاعد المبكر - وثيقة شراء خدمات دون مؤهلات مثبتة.. ابرز مخالفات "الجامعة الأردنية" اجتاحت العالم.. ما هي "الإنفلونزا الخارقة" وما خطورتها؟ النواب يحيل تقرير ديوان المحاسبة إلى اللجنة المالية "صناعة عمان" تحاضر حول مؤتمر (ديتيكيس 2026) في "العلوم والتكنولوجيا"