الأردن ، النأي بالنفس أم حماية النفس...؟

الأردن ، النأي بالنفس أم حماية النفس...؟
أخبار البلد -  
- قيل قديما ، ومعروف أن قضايا الأمم ، الشعوب والدول كقضايا الأفراد ، فإن توقفنا عند الأردن الأرض ، الشعب ، الدولة ومؤسساتها ونظام الحُكم ، سنجد هذه الكتلة الدولة ""الأردن"" في وسط الزحام الإقليمي والدولي غير المسبوق ، فماذا على الأردن أن يفعل...؟ ، هل يُعلن أنه غير معنيٍ بكل هذا الزحام...؟ وإن فعل وأعلن ذلك تماشيا مع تصاعد النداءات المتكررة ، كي ينأى الأردن بنفسه عن مجريات الأحداث في سورية ، عليها وحولها، فهل سيكون آمنا على أرضه ، شعبه ، مؤسساته وإنجازاته ، ومن الذي يضمن له هذا الأمن...؟
- رُغم أن المملكة الأردنية الهاشمية ، ما تزال تُطبق فلسفتها في الحكم ، بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأية دولة أخري عربية أو غير عربية ، عدم توجيه البندقية الأردنية لأي شقيق عربي، إلا أن الأردن وفي واقع الحال أصبح من الضروري له أن يُبلل لحيته، إتساقا مع ما هو معروف في التراث الشعبي ، ، وكيف يكون الأمر حين يسلخون وجه جارك وفروة رأسه ، وليس لجار واحد ، بل لعدة جيران وفي غير جهة ، فذاك في الشمال وآخر في الشرق ، وعن جار الغرب حدث ولا حرج.
- وسؤال أبسط من البسيط للذين أشبعونا شعارات ، المقاومة والممانعة ، وأقرانهم الذين يكيلون بعشرات المكاييل ، فيعيبون علينا أن ندعم بلدنا ، شعبنا ، دولتنا ونطالب نظام الحكم بإلحاح شديد أن يتحوَّط بكل ما يملك ، ويفعل بكل السبل المتاحة لحماية أرواحنا ، ممتلكاتنا ، منجزاتنا الشخصية والوطنية ويحمينا من النيران المشتعلة حولنا ، ومن قوى الكيد التي تستهدفنا
- دعونا من الكذب على بعضنا البعض . هناك محوران في خضم الصراع في سورية وعليها ، في إقليم الشرق الأوسط وعليه ، أحدهما تقوده أمريكا والآخر تقوده روسيا ، الأولى معها دول عربية وإسلامية سُنية ، والثانية معها دول عربية فارسية شيعية ، نقطة أول السطر...! ، وهو ما يعني الإنقسام الطائفي المذهبي. بدون لف أو دوران.
- بين هذين المحورين ، وفي حمأة الموت ، الدماء ، التهجير ، التعذيب ، الإغتصاب وووووو...! تعبر الخط قضية فلسطين وكذلك إسرائيل ، وقضية فلسطين وهذه خاصية أردنية بإمتياز ، وحلقة من حلقات الهّم الأردني الداخلي وربما تكون هي الأكثر وجعا ، وهي كذلك فعلا...! . إسرائيل تُعادي الأردن أرضه وشعبه ، كما تُعادي فلسطين الأرض والشعب وتكيد للدولتين بأشد ما لديها من حقد، وقيادات المحورين الدوللين وأنصارهما وحلفائهما يحرصون على إسرائيل ، ويدعمون أمنها وأمانها بذات القدر ، لا بل يتنافسون على من يُقدم خدمات أكثر ليحظى برضى الصهيونية العالمية ، وليس خافيا على أحد أن الأردن صديق وحليف لأمريكا والغرب تاريخيا ، وأن أمريكا تقدم سنويا دعما عسكريا للأردن ، وهذا مُعلن على الملأ ، ويعلم به أطفال الصف الأول الإبتدائي ، فيا تُرى وقد أصبح الأردن أمام خيارين لا ثالث لهما ، مع من يصطف ، مح المحور الأمريكي ، العربي والسُني ، أم مع المحور الروسي ، الفارسي والشيعي ، مع الأخذ بالإعتبار أن الأردن في وسط الميمعة بكل تداعياتها ومن واجبه أن يحمي نفسه ، أرضه وشعبه .
- أما وإن كنت على الصعيد الشخصي ، أمقت أمريكا وروسيا كإدارات وسياسات بذات المقياس ، فإن ما أردته سابقا في هذه العُجالة ، ليس سوى إجلاء للحقيقة وتنقيح للواقع ، لأذكّر هنا أن إهتمامنا كأردنيين يجب أن يتركز على كيفية حماية الأردن ، بعد أن تجاوزت الأوضاع في سورية خاصة والإقليم عامة ، مرحلة النأي بالنفس وبات الإستعداد ، اليقظة والحذر ضرورات حياة ، وهو ما يجب أن نتوقف عند آلياته ، وما يتوجب على الشعب الأردني فعله.
- إن إستثنينا جماعات العُصابية ، الإفك ، الإستعراض والإبتزاز ، وهم لا يشكلون واحد بالمئة من مجمل الشعب الأردني ، فإن الشعب الأردني بكليته ، هو الجيش العربي والأجهزة الأمنية ، المخابرات العامة ، الأمن العام ، قوات الدرك والدفاع المدني ، وليس شرطا أن نكون بالزي العسكري فحين يحيق الخطر بالأردن ، كلنا عسكر ، ويُفترض فينا أن نكون الصخرة ، الدشمة والخندق الذي يقاتل العسكر من خلفه ، نحن الذين حبانا الله بجبهة داخلية صلبة ، ووحدة وطنية تستفز الكائدين والعُصابيين وتفت في عضدهم ، وهذه خلاصة لما ورد في خطاب جلالة الملك ، الذي يندمج حتى النخاع العظمي في هموم شعبه الأحد 1662013 ، وهو خطاب السهل الممتنع .
- إن من المُعيب أن نُعيق عمل قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية في هذه اللحظة ، التي قد تنفجر فيها حروبا وإختلالات أمنية على حين غرة ، فحين يتكدس السلاح في منطقة ما ، ويعلو صوت المعركة فوق صوت العقل ، فإن أي إلهاء أو حرف للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية ، عن هذه المهام الرئيسية والبالغة الخطورة ، هو فعل يرتقي إلى جريمة الخيانة العظمى ، وبعد حديث الملك الصريح والواضح ، الذي تناول كل ما يبغيه الوطن من حيث الإصلاح ، سياسيا ، إقتصاديا ، إجتماعيا وثقافيا ، وتبديده للفزاعات من مثل الوطن البديل ، الكنفدرالية والتوطين ، فإن العودة لهذه المعزوفات النشاز ، لا تخلو من كونها ترديدا للعزف الصهيوني ، بوعي أو بغير بوعي ، كما لا تبتعد عن كونها فتنة ، يُراد منها إضعاف الأردن لغايات وأجندات معادية.
- حمى الله الأردن والأردنيين وأعاد لنا القدس وفلسطين
شريط الأخبار الجيش الإسرائيلي يتحدث عن معارك بظروف صعبة وحزب الله يقصف تجمعاته الجيش اللبناني يوضح: لم ننسحب من جنوب لبنان وائل جسار وسيرين عبد النور بالأردن والتذكرة تصل إلى 400 دينار وفيات الثلاثاء 1-10-2024 الزرقاء تفقد أحد رجالاتها .. النائب الاسبق (محمد طه ارسلان) في ذمة الله ترقب لحكم الاستئناف بحق نائب متهم بالرشوة بعد التاج الاخباري .. رجل الأعمال طارق الحسن يخسر قضيته أمام “صوت عمان” في قضية وثيقة مصرف الشمال مقتل نجل منير المقدح قائد كتائب شهداء الأقصى بغارة إسرائيلية على مخيم عين الحلوة بلبنان( فيديو) استهداف قاعدة فكتوريا العسكرية في مطار بغداد بالصواريخ هطول مطري شمالي ووسط المملكة اليوم.. والأرصاد تحذر من خطر الانزلاق انفجارات دمشق... اغتيال إسرائيلي يطال صحافية ويوقع شهداء وجرحى «المركزي»: تعليمات خاصة لتعزيز إدارة مخاطر السيولة لدى البنوك فرنسا ترسل سفينة عسكرية إلى سواحل لبنان احترازيا في حال اضطرت لإجلاء رعاياها الاتحاد الأردني لشركات التأمين يهنئ البنك المركزي الأردني بفوزه بجائزة الملك عبدالله الثاني للتميز عن فئة الأداء الحكومي والشفافية لعام 2024 فيديو || بدء التوغل البري في لبنان... قصف غير مسبوق بالمدفعية والدبابات على جنوب لبنان مع تمركز 100 آلية عسكرية على حدوده إعلان تجنيد للذكور والإناث صادر عن مديرية الأمن العام المستشفى الميداني الأردني غزة /79 يستقبل 16 ألف مراجع الخارجية: لا إصابات بين الأردنيين جراء الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان الحكومة تقرر تخفيض أسعار البنزين 90 و95 والديزل لشهر تشرين الأول المقبل وفاة احد المصابين بحادثة اطلاق النار داخل المصنع بالعقبة