لقد عرفنا جلياً ان الرجل الذي يميز الاحداث ويعطيها الاستقراء الصحيح ويخرج بنتاج واقعي لما سوف تمر فيه الامه من خير وصلاح او شر وعذاب وقليل مثل هؤلاء الرجال في زماننا هذا لما تواجهه الامه من كذب وخداع من سياسيين وزعماء دين حتى اصبح الفرد العراقي لايثق باحد كل هذا بسبب الاستهزاء بالدم العراقي المقدس حيث اصبح المواطن العراقي يحلم بالحرية والامان واصبح يتلفت يميناً ويساراً عند مسيره الى عمله بسبب القتل والدمار من مفخخات وعبوات وكواتم للصوت وسرقة للاعظاء وكل هذا على مرأى ومسمع السياسيين والمؤسسة الدينية لكن نقول يوجد هناك رجل عراقي قد حذر من كل هذا الدمار قبل وقوعه واستقرء الاحداث من افواه السياسيين وخطباء المنابر والى ماتؤول اليه افواههم من كلام يراد به النيل من امن العراق وشعبه ويجلبون من خلاله السلطة والاموال واستعباد الناس وحذر لاكثر من مره وفي مناسبات عديدة من هذا الدمار المهلك المظلم حيث قال في الخامس من ذي الحجة لسنة 1340هـ
((مع الانتباه والالتفات جدا الى اننا نحذر ونحذر ونحذر ....... ان عدم التضامن اعلاه وعدم الوقوف بكل قوة وثبات لدفع الضيم عن الاخرين يعني المساهمة بل المشاركة في بذر وزرع وتاسيس وتحقيق وتثبيت فتنة الطائفية المهلكة المدمرة واعادتها من جديد وبشكل اخبث والعن من سابقتها التي كفانا الله شرها وسيكون الجميع قد شارك في هذه الفتنة وكان عليه كل وزر واثم يترتب عليها من تكفير وارهاب ومليشيات وتقتيل وتهجير وترويع .......... فالحذر الحذر الحذر .......... ولا انسى التنبيه والالفات الى انه لا خلاص للعراق والعراقيين من هذه المهازل والفتن المهلكة والفساد المستشري المدمر لا خلاص الا بتغيير ما في النفوس والتحرير من قبضة جميع المفسدين من كل الطوائف والقوميات والاثنيات المتسلطين طوال هذه السنين فالحذر الحذر الحذر ..... واسال الله تعالى الخلاص للعراق وشعب العراق المظلوم ))وطبعا الكلام كان يخص كل المنتفعين ومن كل القوميات والطوائف لانهم هم من يصب البنزين على النار بحجة اطفائها وقال ايضاً في تاريخ 6 شوال 1427 هـ ((قلنا ونكرر ان المهم بل الواجب الأهم هو إيقاف نزيف الدم وزهق الأرواح ودفع ومنع كل الأسباب والعوامل والمقدمات المؤدية إلى هذه المفسدة الكبيرة والقبح الفاحش ، ولا فرق في ذلك سواء كان الحاكم سنياً أم شيعياً عربياً أم كردياً ، وسواء كان الحاكم غير معروف وغير مشترك فيما يسمى بالعملية السياسية (وهو الأفضل والأنسب) أم كان مشتركاً في العملية السياسية وتوفرت فيه الشروط الوطنية والأخلاقية والشرعية)) نعم ليكن الحاكم سنيا او شيعا علمانيا ام كرديا المهم هو ايقاف نزيف الدم والقضاء على الخوف الذي يسير في شوارع العراق وازقته كل الكلام الذي ذكر قد تحقق وكل القتل والدمار قد تحقق لاننا لم نأخذ بعين الاعتبار لما قال ومتى قال فجرت المصائب متتالية علينا لاننا جهلنا حق الرجل وصدق كلامه وكثير وكثير ماقال من كلام قد تحقق في وقتنا الحاضر وكل هذا يدل على ان الرجل له نظره مستقبليه للاحداث لما يقراه من الواقع المعاش ومن التصريحات السياسية والدينية ومدى خطرها على الامه سوف يقول البعض من هذا الرجل الذي طال الكلام عليه كثيرا من دون ذكر اسمه سوف اختم المقال بكلام له وذكر اسمه حيث قال (( (( حرمة الطائفية والتعصب ...حرمة التهجير ...حرمة الإرهاب والتقتيل ))
بسمه تعالى :-
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى مجده وجلّ ذكره ((يَوْمَ هُمْ بارِزُونَ لا يَخْفى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ)) سورة غافر/16 .
قال تعالى ((الْيَوْمَ تُجْزى كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ لا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسابِ)) سورة غافر/17 .
قال تعالى ((وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الآْزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَناجِرِ كاظِمِينَ ما لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلا شَفِيعٍ يُطاعُ يَعْلَمُ خائِنَةَ الأْعْيُنِ وَما تُخْفِي الصُّدُورُ )) سورة غافر/18-19 .
1- نؤكد شجبنا واستنكارنا ورفضنا وإدانتنا للحقن والتعريق والتعميق والجذب والتقسيم الطائفي ولكل قبح وفساد من إرهاب وتهجير وترويع وتشريد وخطف وتعذيب وغدر وقتل وتمثيل وتشويه وتفخيخ وتهجير ، تعرض ويتعرض لها أبناء شعبنا العزيز (الكرد والعرب والتركمان ، المسلمون والمسيحيون ، السنة والشيعة ، العلماء والأساتذة ، الأطباء والمهندسون ، المدرسون والمعلمون والطلبة ، الموظفون والعمال والفلاحون ، النساء والأطفال والشيوخ والرجال) في المساجد والحسينيات ودور العبادة والعتبات المقدسة والمؤسسات والدوائر والمساكن والأماكن العامة والخاصة .
2- كما نعلن ونعلن ونشدد ونؤكد شجبنا وإدانتنا وأسفنا وحزننا على الفضائح والفواجع والكوارث والقبائح والمفاسد اللاأخلاقية للمحتلين وغيرهم والتي حدثت وتحدث على الشرف والعفة العراقية العربية الإسلامية الإنسانية وأخرها (المعلن والمكشوف) ما حصل من مفسدة اغتصاب في المحمودية .
3- نشكو إلى الله تعالى ذلك ونستشفع برسوله الكريم وعترته الطاهرين وأصحابه المنتجبين(صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين) عند العلي القدير أن يرفع هذه الغمة عن هذه الأمة المجروحة المذبوحة المقتولة المسلوبة المغصوبة المظلومة .
4- وإذ نعلن ونشدد ونؤكد رفضنا وشجبنا وإدانتنا لذلك ولكل ظلم وقبح وفساد وتهجير وترويع وتقتيل وتعذيب واعتداء وانتهاك واغتصاب تعرض ويتعرض له أبنائنا وإخواننا وأعزائنا (النساء والأطفال والشيوخ والرجال) من السنة والشيعة .......
نجدد ونجدد شكوانا وألمنا ومظلوميتنا بالتأكيد على إيقاف وتعطيل صلاة الجمعة في كافة محافظات العراق الحبيب إلى أن يشاء الله تعالى .
5- يستثنى من ذلك جمعة كربلاء المقدسة كي نُعلن فيها حقاً وعدلاً وإيماناً وصدقاً مظلومية أهل السنة وحرمة تهجيرهم أو تشريدهم أو تطريدهم أو ترويعهم أو تعذيبهم أو قتلهم فأنه حرام ...... حرام...... حرام ...... حرام...... حرام...... وان المظلومية نفسها والحرمة نفسها على ما يتعرض له الشيعة أتباع مذهب أهل البيت الطاهرين(عليهم السلام)......
وان ذلك (على السنة أو الشيعة) أشد حرمة من بيت الله الحرام وحرم رسول الأنام(صلى الله عليه وآله وسلم) وروضة البقيع الكريمة والغري الشريف وكربلاء المباركة المقدسة ........
نعم كل ذلك حرام على السنة والشيعة................
نعم كل ذلك حرام على السنة والشيعة................
نعم كل ذلك حرام على السنة والشيعة................
6- لنعمل بجد وصدق وإخلاص :-
أ) لإيقاف نزيف الدم العراقي وإنهاء سلب ونهب وغصب ثروات العراق النفطية والمائية والزراعية والسياحية والدينية وغيرها .
ب) لإيقاف التهافت والتسافل والهلاك والدمار الذي يسير ويصب ويمر به المجمتع عموماً ويعاني منه بسبب تجارة المخدرات وتعاطيها .
جـ) لإيقاف هتك المجتمع وسفك دماءه وضياعه بسبب الفساد الإداري وصراع العصابات (المافيات) على المواد والأموال الذي نخر وينخر وحطم ويحطم وينهي جميع الوزارات والمؤسسات والدوائر الخدمية وغيرها وتحويلها إلى مؤسسات لاختلاس الأموال واغتصابها وابتزاز الشعب المظلوم .
والحمد لله ربِّ العالمين والعاقبة للمتقين