إن من يدرك ويعرف ماذا يعني أمن واستقرار، فإنه بلا شك يعني له ما هو الوطن؟
والوطنية تعني حبك لوطنك بإخلاص وأمانة. لا تخون، لا تؤذي، لا للفوضة. أدي عملك بإخلاص وأمانة.
إن الولاء للوطن هو حبك لأهلك وناسك ومؤسساتك، أن تقف وراء أولئك الذين يسهرون على راحتك، هم رجال الجيش والشرطة، وحرس الحدود الشرفاء النبلاء، هم جزء لا يتجزأ من شعبنا، ويعتبروا أحد أهم دعامات الأمن والأمان والاستقرار. يحدوه اليوم وعي كبير بحساسية المرحلة التي تمر بها بلادنا، وهم بحكم عملهم وطبيعتهم وتكوينهم عازمون على القيام بواجباتهم الوطنية للدفاع عن الوطن وسلامته وأمنه، سواء كان خارجياً أو داخلياً. يعملون على الاستقرار وعلى توفير الشروط الضرورية لإرساء وتدعيم مؤسساتنا أيضاً في بلادنا وحق الشعب المشرع في الرقي والتقدم والإزدهار.
ما بالك أيضاً وهم يواجهون هذه الجرائم التي انتشرت وتصاعدت مثل الجريمة المنظمة والعنف بشتى أنواعه، والبلطجة وتزايد الأعمال الغير شرعية على وجه الخصوص التهريب وتجارة المخدرات والبانجو وأسلحة.
فإن الحالة الأمنية الآن تتطلب تواجد دائم ومباشر من رجال الجيش والشرطة لحماية المواطن والممتلكات.
ولا ننسى حديث رسولنا (صلى الله عليه وسلم) وهو يقول: هم خير أجناد الأرض.
وشاهد اليوم ماذا يفعل بهم بعض من الصبية والشباب يقفون أمامهم بالمرصاد ويقذفونهم بالحجارة واستخدام الأسلحة البيضاء وغيرها.
هذه ليست شهامة أو رجولة وطنية، إنما هي غطرسة وعدم إدراك بأمن واستقرار الوطن.
كم من أناس قد قابلتهم خارج مصر، ويتمنون ولو لحظة رؤية مصر ومكانة مصر. هذا كله إن نم فإنما ينم عن قيمة وعظمة مصر بين الأمم.
أقول لكل شاب وفتاة ورب أسرة راعوا ضمائركم في أنفسكم وأولادكم وامنحوهم الوطنية التي شربتموها من الزعماء: مصطفى كامل، سعد زغلول، جمال عبدالناصر وأنور السادات. إن حياتهم كانت ملك لمصر وليست لأنفسهم.
إن حب الوطن هو أن تقف مع جيشك وشرطتك، وأن الوطنية هي الانتماء لمصر وتراب مصر.
يا شباب مصر.. أنتم سواعد الوطن، أنتم المستقبل الجميل، قفوا بجانب رجل الشرطة الذي أصبح الآن في وضع صعب، وضع لا يرثى له. أصبح متعلق ولو بكلمة أو ابتسامة ينتظرها منك.
إن مصر بدون الشرطة تعني الضياع وعدم الاستقرار (لا قدر الله).
فلابد لنا جميعاً أن نقف وراء هذا الجهاز، ندعمه ولو بمعلومة عن قيام الجرائم سواء عن البلطجية وأصحاب السوابق والمجرمين والمهربين وتجار الأسلحة.
راعوا الله في وطنكم.. كما تراعوا أسرتكم في بيوتكم.. هكذا هي الوطنية.
حماك الله يا مصر