أطاح المنتخب الأسترالي بنظيره العراقي حامل لقب كأس آسيا من النسخة الحالية للبطولة، وتغلب عليه بهدف نظيف بعد مباراة ماراثونية السبت 22-01-2011 على استاد جاسم بن حمد بنادي السد في دور الثمانية للبطولة التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة حتى 29 يناير/ كانون الثاني الجاري.
وجاءت المباراة حماسية ومثيرة، واقتسم الفريقان السيطرة على مجريات اللعب خلال شوطي المباراة، ولكن دون أن ينجح أي من الفريقين في ترجمة الفرص التي سنحت له إلى لغة الأهداف، ليتم اللجوء إلى وقت إضافي على شوطين.
وسجل هاري كيويل الهدف في الدقيقة الـ116.
ويلتقي المنتخب الأسترالي في الدور التالي مع أوزبكستان التي أخرجت الأردن 2-1 الجمعة الماضي.
وهي المرة الأولى التي تبلغ فيها أستراليا هذا الدور، علماً بأنها تشارك في البطولة القارية للمرة الثانية منذ انضمامها إلى كنف الاتحاد الآسيوي عام 2006.
وكانت أستراليا خرجت من الدور ربع النهائي في النسخة الماضية عام 2007.
وبات المنتخب العراقي الذي فاجأ الجميع قبل 4 سنوات بإحرازه اللقب، آخر المنتخبات العربية التي ودعت البطولة بعد السعودية وسوريا والكويت والبحرين والإمارات (من الدور الأول) ثم قطر والأردن (من ربع النهائي).
ولعب قائد المنتخب العراقي يونس محمود الذي ترددت أنباء عن احتمال عدم مشاركته، أساسياً، وعاد إلى جانبه عماد محمد على حساب مصطفى كريم كما عاد إلى التشكيلة الأساسية هوار ملا محمد، فيما اكتفى كرار جاسم صاحب هدف التأهل في مرمى كوريا الشمالية في الجولة الثالثة الأخيرة من الدور الأول، بدور على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين.
في المقابل، غاب لاعب وسط بلاكبيرن الإنكليزي برين إيمرتون عن صفوف منتخب بلاده لإيقافه بعد نيله إنذارين في الدور الأول، فافتقد المنتخب الأسترالي كثيراً لتمريراته العرضية من الجهة اليمنى.
الشوط الأول
وبدأ المنتخب الأسترالي بهجوم ضاغط على المرمى العراقي لكن من دون أي خطورة، وأخطأ المدافع سامال سعيد في إرجاع الكرة برأسه باتجاه حارس مرماه محمد كاصد فانقض عليها مات ماكاي لكنه سدد عالياً (28).
ومرر ديفيد كارني الكرة من ركلة حرة مباشرة على الجهة اليسرى طار لها المدافع العملاق ساشا اوغنينوفسكي، أفضل لاعب في آسيا عام 2010، فوق الجميع فمرت إلى جانب القائم الأيمن (37).
وسنحت فرصتان للمنخب الأسترالي في أواخر الشوط الأول عندما انفرد مات ماكاي بالحارس، لكن الأخير تصدى لمحاولته على دفعتين (41)، ثم تكرر السيناريو مع هاري كيويل الذي سدد فوق الحارس المتقدم وفوق العارضة (43).
الشوط الثاني
وتحسن أداء المنتخب العراقي في الشوط الثاني، وكان لاعبوه أكثر تفاهماً في نقل الكرات في ما بينهم ونجحوا في صنع أخطر فرصة في المباراة عندما مرر يونس محمود كرة بينية باتجاه عماد محمد الذي انفرد بالحارس الأسترالي، لكنه سدد إلى جانب القائم (55).
وبعد هجمة أسترالية منسقة وصلت الكرة إلى مايل جيديناك فأطلقها بيسراه تصدى لها كاصد بسهولة (60).
وكاد المدافع الأسترالي اوغنينوفسكي يفتتح التسجيل عندما تابع كرة برأسه من ركلة ركنية بين يدي الحارسي العراقي (65)، رد عليه محمود بكرة مماثلة سهلة بيد الحارس الأسترالي بعد دقيقة واحدة.
وأطلق بريت هولمان كرة قوية من خارج المنطقة أبعدها كاصد ببراعة (81)، واضطر الحارس الأسترالي التدخل لإنقاذ الموقف عندما مرر نشأت أكرم كرة بينية ماكرة باتجاه يونس محمود (87).
وأخرج مدرب أستراليا الألماني هولغر أوسييك تيم كاهيل غير الموفق وأشرك مكانه سكوت ماكدونالد.
وكاد البديل علاء عبدالزهراء يفتتح التسجيل في الوقت الإضافي الأول عندما انفرد بالحارس، لكن لوكاس نيل تدخل في اللحظة الأخيرة (101).
ورد المنتخب الأسترالي بكرة رأسية لماكدونالد في الشباك الخارجية (105).
وسنحت فرصتان أخريان للعراق في الشوط الإضافي الثاني الأولى عندما انتزع علاء عبدالزهراء الكرة على مشارف المنطقة وبدل أن يسددها فضل تمريرها باتجاه مصطفى كريم الذي لم يتمكن من اللحاق بها (107)، ثم كرة زاحفة من نشأت أكرم لامست القائم الأيمن (108).
ثم جاءت اللحظة الحاسمة عندما قام المنتخب الأسترالي بهجمة مرتدة سريعة فوصلت الكرة إلى هاري كيويل المتربص أمام المرمى تابعها برأسه على يسار الحارس العراقي قبل نهاية الوقت الإضافي