قال رئيس وزراء تونس إن ليلى الطرابلسي زوجة الرئيس المخلوع هي التي كانت تحكم تونس فعلياً وليس زوجها الرئيس، وفي تقارير غربية نشرتها صحيفة لومند الفرنسية أن ليلى الطرابلسي كانت تعد العدة للانقلاب على زوجها والاستيلاء على السلطة بحلول عام 2113، وأنها أعدت للأمر فعلياً، ونسقته مع رجالات الحزب الحاكم المقربين منها، وذلك عبر خطة محكمة أساسها اعلان مرض الرئيس وتسيير مظاهرة مليونية تؤيد ليلى لتولي السلطة.
يبدو أن القدر التونسي وحده هو الذي أفشل هذا المخطط عندما تحقق قدراً مستجيباً للشعب الذي أراد الحياة.
أشهر قصص الأطفال هي قصة ليلى والذئب، وفيها يأكل الذئب جدة ليلى ويتخفى بلباسها ليأكل ليلى الحفيدة بعد ذلك، وأن فطنة ليلى أنجتها من غدر الذئب.
ليلى التونسية ليست ليلى في قصص الأطفال، غير أن الذئب التونسي كان نفسه، إذ كان زين العابدين ذئباً شرساً في مواجهة شعبه، في حين لم تكن ليلى أقل منه شراسة.
تفيد المعلومات عن ليلى الطرابلسي أنها بدأت حياتها كعاملة صالون لقص الشعر والتجميل، وأنها لم تحصل على علوم أكثر لتأهلها لغير هذه المهنة، وأنها بعد أن تزوجت بن علي تغير حالها وتركت صالون الحلاقة. وبعد أن أصبحت سيدة تونس الأولى كشرت عن أنيابها، وعاثت فساداً بأموال الشعب ومقدراته، ولم يعد أي صالون حلاقة في تونس بمستواها، وبدلاً منها تختار ما هو فرنسي أو أي أوروبي آخر، كما أن ما ترتديه لأي مناسبة لا تعيد لبسه، وأن مشاغل باريس ولندن على عمل دائم لأزيائها وأحذيتها، وأنها جاءت بأهلها للاستحواذ معها على مقدرات الشعب التونسي، وبات أخوها وابن أخيها يحكمون إلى جانبها ومن خلف ظهر زوجها، وهناك آلاف القصص التي يجري تداولها الآن عن ليلى والذئب كقصص للكبار غير أنها ليست للتسلية.
لقد جالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلنتون مؤخراً في عدة دول عربية، والتقت الزعماء فيها، وقد كان لافتاً أنها التقتهم جميعاً وهي ترتدي ذات الجاكيت الأحمر، وهي قبل ذلك كانت في دول آسيوية أخرى وبذات الجاكيت الأحمر الذي لم تكن مضطرة لتغييره أبداً، كونها مدركة أنها وزيرة خارجية أمريكا وليس ليلى الطرابلسي التي تعتقد أنها يجب أن تبهر الأبصار بلباسها وليس مكانتها بأي حال من الأحوال.