عندما طالعتنا الصحف العربية قبل يومين كانت تتحدث عن النكبة بثوبها الفلسطيني بعيدا عن انعكاساتها المرتبطة بالامة العربية جمعاء فكان الحديث عن تاريج مضى واحتفالية تتجدد عام بعد عام عنوانها نكبة فلسطين متناسية ان النكبات مازالت قائمة بكل وقت وزمان , حتى ان بعض الصحف تناولت موضوع النكبة كأنها مجرد حدث حصل بوقت ماء ببلد بعيدة كل البعد عن منظومة الدول العربية وكانها تتحدث عن ماساة انسانية لاتتعلق الا بالشعب الفلسطيني العريق متناسية بنفس الوقت النتائج السلبية التي تمخضت عن تلك الماساة الانسانية التي صنعها الكيان الصهيوني مستمدا قوته ودعمه المتواصل من عملائه بالغرب , فلاشك ان الفلسطينيين هم من عانوا على مدار التاريخ الحديث وهم من دمرت قراهم ومدنهم وكذلك كانوا ومازالوا خط الدفاع الاول امام العنجهية الصهيونية المستمرة التي لاتلبث تدمر وتقتل وتسلب الاراضي وتبني المستوطنات لمحو الهوية العربية الفلسطينية بكل تفاصيلها , واذا ما عدنا لتاريخ النكبة وما كانت النتائج بذلك الوقت للاحظنا
وفقا لمعطيات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني فإن النكبة تسببت في تشريد نحو ثمانمائة ألف فلسطيني، من قراهم ومدنهم إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية المجاورة، وذلك من أصل 1.4 مليون فلسطيني كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية عام 1948.
وسيطر الإسرائيليون خلال مرحلة النكبة على 774 قرية ومدينة، حيث قاموا بتدمير 531 قرية ومدينة فلسطينية، كما اقترفت القوات الإسرائيلية أكثر من سبعين مذبحة ومجزرة بحق الفلسطينيين وأدت إلى استشهاد ما يزيد على 15 ألف فلسطيني.
أما عن الواقع الديموغرافي بعد 65 عاما على النكبة، فتشير بيانات الجهاز إلى أن الفلسطينيين تضاعفوا ثماني مرات، ليبلغ عددهم اليوم قرابة 11.6 مليون نسمة، 5.8 ملايين منهم يقيمون في فلسطين التاريخية، 44.2% منهم لاجئون.
وبلغ عدد اللاجئين المسجلين لدى وكالة الغوث منتصف عام 2013، حوالي 5.3 ملايين لاجئ فلسطيني، يشكلون ما نسبته 45.7% من مجمل الفلسطينيين في العالم.
وقُدِّر عدد السكان بالضفة الغربية مع نهاية 2012 قرابة 2.7 مليون، وحوالي 1.7 مليون في قطاع غزة. في حين بلغ عدد السكان بمحافظة القدس حوالي أربعمائة ألف نسمة نهاية العام 2012, ولكن الكيان الصهيوني العنصري لايروقه بكل وقت اي نوع من الانسجام التام داخل منظومة المجتمع الفلسطيني فهو يعمل دوما على التفرقة والتفتيت المتواصل لجهود المصالحة والوفاق لكي تستمر رسالة النكبة التي خططت ونفذت على جسد المواطن والارض الفلسطينية الحرة , فمن نكبة فلسطين العروبة لنكبات متواصلة قادتها اسرائيل وصنعها الصهاينة للاستمرارية بتفتيت البنية الفلسطينية والعربية على حد سواء لتبقى السيطرة الصهيونية متواصلة على الارض والانسان , فسلسلة الهزائم المتتالية التى ذاقتها الانظمة العربية من شرقها لغربها ومن شمالها لجنوبها ماهي الا نتائج حتمية لتلك النكبة الام نكبة الشعب الفلسطيني العتيد , وما تعانية دولنا العربية هذه الايام من انهيار تام بالمنظومات الاقتصادية والاجتماعية وحتى السياسية ماهو الا نتائج حتمية كان الاساس بها هو النكبة الاولى والكبرى التي عصفت وسلبت الارض وشردت الاف الفلسطينيين من ترايهم وبيوتهم , فاليوم على الجميع من عرب ان يحتفل بالنكبة على انها قضية عامة متعلقة بالفلسطينيين والعرب على حد سواء وليس بانها مجرد حدث كان بيوم من الايام بارض فلسطين العروبة ...................
nshnaikat@yahoo.com
وفقا لمعطيات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني فإن النكبة تسببت في تشريد نحو ثمانمائة ألف فلسطيني، من قراهم ومدنهم إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية المجاورة، وذلك من أصل 1.4 مليون فلسطيني كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية عام 1948.
وسيطر الإسرائيليون خلال مرحلة النكبة على 774 قرية ومدينة، حيث قاموا بتدمير 531 قرية ومدينة فلسطينية، كما اقترفت القوات الإسرائيلية أكثر من سبعين مذبحة ومجزرة بحق الفلسطينيين وأدت إلى استشهاد ما يزيد على 15 ألف فلسطيني.
أما عن الواقع الديموغرافي بعد 65 عاما على النكبة، فتشير بيانات الجهاز إلى أن الفلسطينيين تضاعفوا ثماني مرات، ليبلغ عددهم اليوم قرابة 11.6 مليون نسمة، 5.8 ملايين منهم يقيمون في فلسطين التاريخية، 44.2% منهم لاجئون.
وبلغ عدد اللاجئين المسجلين لدى وكالة الغوث منتصف عام 2013، حوالي 5.3 ملايين لاجئ فلسطيني، يشكلون ما نسبته 45.7% من مجمل الفلسطينيين في العالم.
وقُدِّر عدد السكان بالضفة الغربية مع نهاية 2012 قرابة 2.7 مليون، وحوالي 1.7 مليون في قطاع غزة. في حين بلغ عدد السكان بمحافظة القدس حوالي أربعمائة ألف نسمة نهاية العام 2012, ولكن الكيان الصهيوني العنصري لايروقه بكل وقت اي نوع من الانسجام التام داخل منظومة المجتمع الفلسطيني فهو يعمل دوما على التفرقة والتفتيت المتواصل لجهود المصالحة والوفاق لكي تستمر رسالة النكبة التي خططت ونفذت على جسد المواطن والارض الفلسطينية الحرة , فمن نكبة فلسطين العروبة لنكبات متواصلة قادتها اسرائيل وصنعها الصهاينة للاستمرارية بتفتيت البنية الفلسطينية والعربية على حد سواء لتبقى السيطرة الصهيونية متواصلة على الارض والانسان , فسلسلة الهزائم المتتالية التى ذاقتها الانظمة العربية من شرقها لغربها ومن شمالها لجنوبها ماهي الا نتائج حتمية لتلك النكبة الام نكبة الشعب الفلسطيني العتيد , وما تعانية دولنا العربية هذه الايام من انهيار تام بالمنظومات الاقتصادية والاجتماعية وحتى السياسية ماهو الا نتائج حتمية كان الاساس بها هو النكبة الاولى والكبرى التي عصفت وسلبت الارض وشردت الاف الفلسطينيين من ترايهم وبيوتهم , فاليوم على الجميع من عرب ان يحتفل بالنكبة على انها قضية عامة متعلقة بالفلسطينيين والعرب على حد سواء وليس بانها مجرد حدث كان بيوم من الايام بارض فلسطين العروبة ...................
nshnaikat@yahoo.com