قدم ناصر الجوهر، المدير الفني للمنتخب السعودي، اعتذاره من المسؤولين والإعلاميين والشعب السعودي عقب الخسارة التي مني بها المنتخب أمام اليابان صفر-5، اليوم الاثنين، ضمن بطولة كأس آسيا لكرة القدم.
وقال الجوهر: "أقدم اعتذاري الكامل للملكة، للمسؤولين والإعلاميين ومن كل له علاقة بكرة القدم في المملكة، على ما قدمه المنتخب وأنا جزء من هذه المنظومة خصوصاً في المباراتين الأخيرتين. أردت أن أحقق نتيجة جيدة لكن لم نستطع".
ولقيت السعودية اليوم الاثنين خسارتها الثالثة ضمن مباريات المجموعة الثانية في بطولة كأس آسيا – قطر 2011، بعد أن كانت خسرت في الجولتين الأوليين أمام سوريا والأردن.
وأرجع الجوهر، الذي استلم قيادة المنتخب بعد إقالة المدرب البرتغالي جوزيه بيسيرو إثر الخسارة أمام سوريا 1-2، أرجع أسباب الخسارة لسوء إعداد المنتخب السعودي وأكد أن المنتخب لم يقدّم ما "يشفع به" طوال هذه البطولة.
"الإعداد لم يكن جيداً ولم يكن لنا المقدرة على مقارعة المنتخبات في هذه البطولة الكبيرة"، وعقّب الجوهر الذي قاد السعودية بحالة مماثلة خلال نسخة لبنان 2000 إنما بلغ المباراة النهائية حينها: "ذهب المنتخب الثاني لكأس الخليج وارتاحت المجموعة الأخرى دون أي تحضير وهذا ما أثر عليهم كثيراً. سوريا والأردن لعبا 17 مباراة تحضيرية".
ورفض الجوهر انتقاد الإعلام حول أنه لم يتجرأ إخراج الأسماء الكبيرة رغم أدائها المتواضع: "أنا مدرب شجاع في عملي ومن خلال هذه الشجاعة كلفت لإدارة المنتخب. أنا لا أهاب النجوم ولا أي إنسان. اللاعبون الموجودون اليوم هم أفضل اللاعبين في المملكة. لو رجعتم إلى الإعلام لرأيتموه يتكلم عن هؤلاء اللاعبين. اكرر أن سوء إعداد المنتخب هو السبب في خسارتنا".
وعلل عدم تدخله منذ البداية لتصحيح وضع المنتخب رغم رؤيته أنه لا يتم إعداده بصورة صحيحة قال الجوهر بأخلاقيته المعهودة: "هذا صحيح لكن لم أكن موجوداً في لجة المنتخب. وسمعتم ما قالت اللجنة وقتها –يجب أن يبقى المدرب (بيسيرو)- أنا متابع للمباريات والتحضيرات واللاعبين ولدي روزنامة جاهزة إذا أتى أي مدرب وطلب مني، لكن لم أكن في اللجنة لأعطي رأيي".
وأكد أن خسارة السعودية ليست بكارثة في عالم كرة القدم فالفرق الكبيرة تصرف الملايين وتخسر بنتائج ثقيلة على حد قوله.
وأضاف المدرب العربي أنه سيكون للمسؤولين السعوديين كلمة لتصحيح الأوضاع "هذه بلدنا ونحن نتكاتف من أجل هذه البلد".