ياسمين وميرسيخا ورحلة الإغاثة من الصومال إلى سوريا

ياسمين وميرسيخا ورحلة الإغاثة من الصومال إلى سوريا
أخبار البلد -  
ياسمين وميرسيخا ورحلة الإغاثة من الصومال إلى سوريا
عباس عواد موسى

] عندما يسود العالم عدم الإكتراث بما يؤلم الآخرين ويحزنهم . يكون سهلاً عليك أن تعيش منعزلاً لوحدك , وهو الأسوأ بالنسبة لي .
لقد دُمّرت هذه البلاد الجميلة . فلم تعد الجسور قائمة , ولا المصانع ولا المنازل . لا مشاة في الشوارع والطرقات , والبشر , بلا غذاء .. بلا ماء .. وبدون كهرباء .
ألمخيمات تختنق بالنساء والأطفال , يرتسم الرعب في وجوههم , تنظر فيه , فيصلك السؤال : متى تنتهي هذه الجريمة بحقنا ؟!
هل تعلمون متى سيعودون إلى ديارهم ؟ وما الذي عليكم فعله تجاههم ؟ [

نطق ياسمين الرجبي , ألناشط في المجال الإنساني , بهذه الكلمات بعد عودته مؤخراً من سوريا التي كانت آخر محطاته التي سبقتها محطات أخرى في مناطق نزاعات وصراعات . حيث انتفض شعبها ضد نظام حكمه بالنار مدة طويلة . وكنت قد أشرت إليه أثناء لقاءي به في العاصمة المقدونية ( اُسْكوبيِة ) بعد مشاركته الشيخ رائد صلاح في رحلة كسر الحصار عن غزة .
مرتان كان في سوريا العام الماضي . ألأولى من 25 أيلول وحتى 7 أكتوبر , والثانية من 8 وحتى 18 نوفمبر . تم ذلك , بالتعاون مع المركز الإسلامي التركي في بريطانيا واتحاد الأمة المسلمة وكذلك المنظمة الأهلية التركية الإنسانية ( IHH Humanitarian Relief Foundation) .
يقول الرجبي : إن سوريا الآن , هي مشهد لفيلم رعب . يبحثون عن قتلاهم في الملاجيء وتحت الركام , في الطرقات وهم يبحثون عن لقمة خبز وشربة ماء . ألبلد الذي كان حضناً للحضارات أصبح على يد الأسد بدون حياة .

ميرسيخا سمايلوفيتش زوجة الناشط ياسمين الرجبي سعيدة بما يقوم به زوجها . قالت للصحفية زورانا غاجوفسكا سباسوفسكا ولو كان قلبي من حجر فلن يكون بمقدوري وأنا البشناقية التي عانى شعبها من حرب التطهير العرقي على يد الأصراب أن أتفرّج على الذي يحدث للشعب السوري . وكأمٍّ لا يمكنني أن أتخيّل ما يرتكبه النظام هناك , فقد أصبحت أمّاً قبيل مغادرة زوجي . أللاجئون , والموت بسبب الجوع شاهدته من قبل في البوسنة . كل ذلك , وإضافة إلى كوني مسلمة , جعلني أودعه وأنا شجاعة وراضية عما يقوم به رغم المغامرة والمخاطرة .

أكثر ما أسعد ياسمين في رحلته الشاقة , هو أنه ومن معه تمكنوا من نقل جرحى ومصابين للعلاج إلى تركيا فأنقذوا حياتهم . يقول وهو يصف ذلك , هي أسعد لحظات حياتي وأنا أشارك السوريين أتراحهم وأساهم في مسح ما تيسر من أحزانهم . فما الذي كنا ننوي فعله قمنا به .

ياسمين وميرسيخا , وقبل أن يرزقهما الله بطفلتهما داليا . كانا في رحلة إغاثة في الصومال حيث حملا معونة تقدر بأربعين ألف يورو . وتقول زوجته التي منعتها حالة الوضع من مرافقته إلى سوريا : هناك , في الصومال , شاهدنا العالم الذي يصمت على موت أبرياء بسبب الجوع . والأطفال لا يعيشون طفولتهم .
شريط الأخبار ملاحظات على مأدبة وعلاوات… تقرير "المحاسبة" يكشف تجاوزات حكومية "الاتحاد" أول بنك في الأردن يحصل على شهادة ISO 37301 الدولية لنظام إدارة الامتثال العملات الرقمية المستقرة… استقرار ظاهري أم سيادة نقدية؟ بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع الاطباء تنعى 3 أطباء أردنيين - اسماء المرصد العمالي يرحب بقرار الحكومة بوقف التقاعد الإلزامي للحفاظ على استدامة صندوق الضمان القاضي يوجّه كتاباً لـ حسان بخصوص إحالة موظفي الأمانة للتقاعد المبكر - وثيقة شراء خدمات دون مؤهلات مثبتة.. ابرز مخالفات "الجامعة الأردنية" اجتاحت العالم.. ما هي "الإنفلونزا الخارقة" وما خطورتها؟ النواب يحيل تقرير ديوان المحاسبة إلى اللجنة المالية "صناعة عمان" تحاضر حول مؤتمر (ديتيكيس 2026) في "العلوم والتكنولوجيا" تركيا تعلن العثور على الصندوق الأسود لطائرة رئيس الأركان الليبي إدارة ترامب تلغي برنامج قرعة هجرة ارتفاع الذهب محلياً الغذاء والدواء ترد على استفسارات "اخبار البلد" الاربعة .. التعيينات تتم اصولياً من خلال الاعلان عن الشاغر حظر تصوير طلبة الثانوية العامة مقتل مضيفة طيران بأكثر من 15 طعنة بأحد فنادق دبي الفاخرة !!!! اعتداء وحشي على فتاة خلال استلام ميراثها.. صور أفضل وقت للفطور لخفض الكوليسترول اجراءات قانونية ضد المتورطين بسرقة المناهل