ولفت الى أن "تشييد خط التابلاين الى ميناء العقبة هو مصلحة للبلدين الشقيقين، حيث سيتمكن العراق من تصدير نفطه الى الأسواق الخارجية وتزويد الأردن بكميات إضافية تصل الى 125 ألف برميل يوميا".
وأضاف عباس خلال زيارته لاتحاد مزارعي وادي الأردن وسوق العارضة المركزي ولقائه وزير الزراعة أحمد آل خطاب ورئيس اتحاد مزارعي وادي الأردن عدنان الخدام وعددا من المزارعين والمصدرين لمناقشة فتح الأسواق العراقية أمام المنتجات الزراعية الأردنية أن "العراق منذ سنوات وهو يمد الأردن بالنفط بأسعار تفضيلية وسيستمر في ذلك لأن العلاقة الطيبة بين الشعبين الشقيقين تسمو فوق كل اعتبارات"، موضحا أن "الأردن كان وما يزال له مواقف مشرفة مع العراق وشعبه وخاصة أبناءه المتواجدين على الأراضي الأردنية وتزويده بالنفط هو شيء قليل مقارنة بما يقدمه الأردن والعلاقات بين البلدين".
وقال عباس إن "العراق وشعبه يقدمون للمزارع الأردني الشكر الموصول لما يزوده به من إنتاج زراعي ذي جودة عالية"، مضيفا أنه "قد تحقق الشيء الكثير منذ العام الماضي بما يخص انسياب المنتجات الزراعية الى الأسواق العراقية خاصة تسهيل دخول البرادات الى الأسواق العراقية ومنح السائقين تأشيرة لمدة ثلاثة أشهر تستخدم لعدة مرات لتوفير الجهد والمال على المصدر والمزارع الأردني".
وأوضح عباس أن "المزارع الأردني يعاني الكثير بسبب الأوضاع في سورية وقد عملنا بجد من أجل تفعيل إجراءات الترانزيت لتسهيل مرور الشاحنات والبرادات الأردنية الى الدول المجاورة"، مبينا أن "العراق اتخذ إجراءات عدة لتأمين مرور هذه البرادات منذ دخولها حدود الكرامة ولغاية خروجها من حدود زاخو على الحدود التركية".
من جانبه، بين وزير الزراعة أحمد آل خطاب أن الهدف من الزيارة هو الاطلاع على الإنتاج الزراعي في وادي الأردن واتخاذ الإجراءات اللازمة لتوفير الأسواق اللازمة لتصديرها الى السوق العراقي والأسواق الخارجية الأخرى، مشيرا إلى أن الوزارة ستعمل ما يلزم لدعم القطاع الزراعي وسيتم التواصل مع الشركات المنتجة للبولسترين من أجل إعادة النظر في رفع أسعاره والتي وصلت الى أكثر من 30 %.
وكان رئيس اتحاد مزارعي وادي الأردن عدنان الخدام قد عرض في بداية اللقاء أهمية القطاع الزراعي الاقتصادية والاجتماعية والأمنية للمواطن الأردني، وأهمية فتح السوق العراقي أمام الإنتاج الأردني ذي النوعية والجودة العالية، وضرورة تطبيق اتفاقية التجارة الحرة العربية الموقعة في 1/ 1/ 2005، مشيرا الى عمق العلاقات الاستراتيجية التي تربط البلدين والشعبين الأردني والعراقي، معتبرا أن الزيارة ستكون عنوان الطمأنينة والأمان للمزارع الأردني.الغد.