ضغوطات على عمان

ضغوطات على عمان
زيدون الحديد
أخبار البلد -  

عبر اربع وعشرين ساعة فقط،وصل الى الاردن وزير الخارجية الروسي،ورئيس الوزراء البريطاني،وكلاهما اعطى رأيا مغايرا في الملف السوري،وتحديدا تجاه بقاء الاسد او رحيله،في توقيت حساس للغاية،وفي وكالة لكل منهما،عن معسكره.
وزير الخارجية الروسي يرى ان الاطاحة بالاسد ستكون مقدمة لشلال دم في سورية،ورئيس الوزراء البريطاني يقدم للاسد عرضا من عمان،بخروج آمن،اي ان عليه الرحيل،وكل ماسيحصل عليه هو عدم المحاكمة.
الاردن ادار العلاقة مع الملف السوري عبر الانساني،وعبر زاوية تحمي البلد من تداعيات الملف السوري،وعلينا ان نلاحظ اشتداد الضغط على الاردن بسبب الملف السوري،ومايطلبه كثيرون بات يتجاوز الانساني،نحو العبورالى دمشق اذا تم الاضطرار الى ذلك بريا عبر الاردن،والاشتباك مع الملف السوري بدرجة اعلى مما هو حاصل.
لم يتجاوب الاردن مع الضغوط حتى الان، واي مداخلات بقيت في الحد الادنى،غير ان المطروح يتعلق بالذي سيفعله الاردن خلال الفترة المقبلة،خصوصا،مع حسم الرئاسة الامريكية،واشتداد التمحور بشأن الملف السوري،وليس ادل على ذلك من تلك المكاسرة السياسية بين وزير الخارجية الروسي ورئيس الحكومة البريطانية عبر تصريحاتهما في عمان.
في الاغلب فإن الملف السوري يدخل فترة حسم واضحة،على اكثر من صعيد،والمواقف القائمة على الحياد او المتابعة فقط،لن تبقى كذلك خلال الفترة المقبلة،اذ ان المناخ الدولي ينزع الى الحسم بشكل او اخر،واي مقاومة للحسم مكلفة لمن يقاوم.
ليس صحيحا ان الاردن بات يقترب اكثر من النظام السوري هذه الايام،حتى وان كان غير قادر على تبني مطالب كل المعسكر المناوئ للاسد بشكل كامل،وهو بهذا المعنى يسيرعلى حبل مشدود،الا ان الضغوطات الدولية ستفرض نفسها بعد قليل،ولابد ان تأخذ الاردن باتجاه موقف اكثر حسما وحدية ووضوحا.
هناك اراء ُتسرّب معلومات حول ان الاردن قد ينسخ النموذج التركي في المرحلة المقبلة في التعامل مع الملف السوري،كدرجة اعلى من الموقف الحالي،وهذا كلام تسرب في دوائر مطلعة خلال الاسابيع الاربعة الماضية.
في كل الحالات تفرض العواصم الكبرى وامتدادها رهاناتها على الاردن تحديدا،لكونه الاقرب الى دمشق بريا،ومن جهة اخرى يتهرب محللون من سيناريو المداخلة العسكرية نحو طرح يقول ان بنى النظام تنهار تدريجيا وسوف يسقط من الداخل ولاداعي لاي مداخلة اساساً،والصراع الان بين هذين السيناريوهين.
برغم كلام وزير الخارجية الروسي المنحاز لنظام الاسد،الا انه ذهب وجالس رئيس حكومة سورية منشقا،وهي مجالسة كان يراد منها الاستفادة لصالح الاسد،وليس ضد نظامه،وهذا امرغير ممكن،فيما الروس يحاولون لمجرد المحاولة.
الملف السوري وتداعياته في المنطقة ووفقا لمعلومات مؤكدة بات يميل اكثرالى المواجهة ورفع درجة المواجهة بسبب استحقاقات عالمية وضغوطات عربية واجنبية،وبسبب استحقاقات الحسم التي يراد لها ان تطل على المنطقة.
كل هذا يقول ان الاردن بات اليوم امام وضع يتجاوز الملف السوري من الزاوية الانسانية،وعليه ان يختار موقفا اعلى في درجته،وليس من دليل على محاولة اختطاف موقف عمان الى هذا المعسكر او ذاك،الا تناقض تصريحات مسؤولين زائرين في فترة واحدة،قال كل واحد فيهما كلاما عكس الاخر،في عمان،الاقرب ايضا الى دمشق بريا وبشريا.
كلمة السر في زيارة المسؤولين هنا تقول ان كل شيء بات متوقعا،والاردن بات عليه ايضا ان يختار معسكرا غير معسكره طوال عام ونصف،فمن سيختار ياترى،وماهي كلفة خياره؟!.
دعونا ننتظر.

 
شريط الأخبار فارس بريزات يحمل مسؤولية الفيضانات للبنية التحتية وشرب "القيصوم" مع السفير الامريكي اعظم الانجازات..!! الملخص اليومي لحركة تداول الأسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الاثنين سعر تذكرة مباراة الأردن والأرجنتين تثير جدلًا واسعًا.. تعرف عليه! سلامي: المنتخب المصري يواجه ضغوطات.. وسنقوم بإراحة لاعبين أساسيين سجال ساخر على مواقع التواصل حول الإسورة الإلكترونية البديلة للحبس في الأردن مستغلاً المقاطعة.. مطعم جديد في عمان يحاول تقليد مطاعم عالمية شهيرة ثبتت التوقعات.. محافظ العقبة بحاجة الى خرزة زرقاء..!! لماذا عدل فستان سمر نصار عبر قناة محلية ؟ - صورة الحكومة تبرر ايصال المياه مرة بالاسبوع وفاة أكبر معمّرة الأردن عن 129 عامًا في تصريح جريء لوكيل مرسيدس رجا غرغور: لا معنى لوجود شركة نيسان استقالة رئيس جامعة خاصة تكشف المخفي والمستور.. هل سيفتح التعليم العالي تحقيقا بأسبابها إقالة موظفة بسبب عنصريتها ضد العملاء غياب 8 نواب عن الجلسة الأولى لمناقشة الموازنة - أسماء نجمة تيتانيك تهاجم البوتوكس وأدوية التخسيس: "أمر مفجع" مؤسسة صحية لديها 10 مستشارين.. هل يعلم دولة الرئيس عنهم شيئاً؟؟ "لافارج" وأخيراً تصرح بخصوص الاتفاقية مع مجمع المناصير الصناعي البيانات المالية لشركة الاتصالات الاردنية اورنج.. تراجع في الارباح وعجز في رأس المال وارتفاع في حجم المطلوبات والذمم المدينة تفاصيل "تاتشر اليابان" تهدد سوق سندات بقيمة 12 تريليون دولار أنيس القاسم: اتفاقية «وادي عربة» لا تمنع قطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الإسرائيلي