الانتصار لرسول الله بدون غضب

الانتصار لرسول الله بدون غضب
أخبار البلد -  

الكاتب : فيصل تايه

ما من مسلم على هذه البسيطة يقبل أن يسيء أحد فيها لرسولنا صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، الرسول الخاتم الذي جاء ليتمم مكارم الأخلاق، ولهذا فإن ما قام به منتجو الفلم المسيء لرسولنا الكريم، يعد تعدياً على أفضل مخلوق وجد على هذه الأرض، ويحتاج منا إلى الغضب، والانتصار لرسولنا الكريم.

ولكن السؤال الذي يجب أن نسأله لأنفسنا، كيف يكون شكل الغضب؟ وما هي حدوده، وماذا نريد أن ن

وصل من رسائل للآخرين عبره؟ لو وعينا هذه الأسئلة الثلاثة المهمة لسلكنا مسلكاً آخر غير الذي سلكه البعض

فالغضب المغلف بالعنف والذي يضر أولاً بمصالح بلادنا من الولايات المتحدة الأمريكية، لن يجدي نفعاً، بقدر ما يسيء إلينا، فكما أن إنتاج الفيلم وتمثيله وبثه فيه قدر كبير من التعدي على معتقدات الآخرين من أناس يدعون حرية المعتقد، وحرية المعتقد من وجهة نظرهم تتمثل في ازدراء أديان البقية، ولهذا لا يمكن أن نجاريهم في الإساءة، فعلاوة على إساءتهم لنبينا الأعظم، نشاركهم الإساءة لديننا الحنيف، الذي شرع لنا الحرية في كل شيء شريطة عدم التعدي على غيرنا.

لا ينبغي أن يكون خروجنا للشارع من أجل الخروج، بل يجب أن يحمل رسائل للذين ينتجون مثل هذه الأفلام القبيحة، والذين يشجعون على بثها، ولهذا فإن رسالة التهجم والتكسير والاقتحام ليست ذات جدوى، بل على العكس تماماً تجعل الطرف الذي ما زال محايداً في القضية يقف إلى جوار الطرف الآخر بدافع الحمية.


إن أردنا حقاً أن ننتصر لرسولنا الكريم صلوات ربي وسلامه عليه، فما علينا إلا أن نُريّ هؤلاء الحاقدين كيف كان صلى الله عليه وسلم يتعامل بكل سماحة وعفو مع من يسيء إليه، حتى يرجع عن ذلك ويصبح الرسول أحب إليه من نفسه، ولنا صور شتى في معاناته من المشركين ومع هذا كان يدعو لهم بالهداية، ولم ينتقم منهم يوم فتح الله له مكة، بل قال اذهبوا فأنتم الطلقاء، عندما قال لهم ما تظنون أني فاعل بكم، قالوا أخ كريم وبن أخ كريم.

لو حملنا تلك السماحة للآخرين عبر غضبة تؤثر ولا تدمر، وترعب ولا تخرّب، من خلال أفلام مضادة بكل اللغات عنه صلى الله عليه وسلم، تدحض ما ذهبوا إليه، أو من خلال نشر كتب السيرة المترجمة، والرسالة الأبلغ أن نهتدي بهديه، وأن نتبع سنته، من خلال نبذ العنف.


رسول الله صلى الله عليه وسلم لن يناله شيء مما اقترفت أيديهم، ولكنه بكل تأكيد لا يحب أن يرى من أمته من يغضب غضب الجاهلية، فنحن بطرق شتى غير العنف نستطيع أن ندافع عن رسولنا الكريم، ولكن بالعلم، والعلم وسيلة لإقناع الآخرين، أما ما سواه فلن ينقل عنا وعن ديننا إلا صورة مشوهة لدى الآخرين.

من حق الدول حماية سفارات دول الآخرين لديها، ولكن من الواجب عليها إفهامهم أن الإساءة لرسولنا محمد خط أحمر لا ينبغي الاقتراب منه، لأنه يمس بمشاعر المسلمين، وعليها تصعيد لهجتها عبر الطرق الدبلوماسية لأن ذلك واجب ينبغي عليها القيام به لتشعر الناس بأن دولهم تنوب عنهم فيما يتعرض له دينهم.

ولهذا فإن مسايرة مشعلي الفتن الذي أنتجوا الفيلم خطأ كبير، فهذا مرادهم أن تزيد بلادنا فوضى، وهم عندما يقدمون على هذا الفعل الدنيء يدركون درجة غيرتنا، ولكنهم وللأسف الشديد يوجهوننا بالطريقة التي يريدون بها إثبات ما في أفلامهم من أننا أناس همجيون كديننا، وحاشا أن يكون خير الأديان كذلك بل هو دين السلم والسلام والإسلام، وهذا ما ينبغي أن نوصله إليهم أولاً وإلى من تسول له نفسه حماية مثل هذه المعتقدات الفاسدة... وصلى الله على رسول الهدى والنور.

البريد الألكتروني : Fsltyh@yahoo.com

شريط الأخبار الرجل الثاني بحزب الله.. من هو هاشم صفي الدين الأوفر حظا لخلافة نصر الله؟ رجل دين شيعي تنبأ باغتيال نصر الله.. فيديو يشهد تداولاً كبيراً حماس تنعى حسن نصرالله وإخوانه حزب الله: سيد المقاومة نصر الله على خطى الأنبياء والأئمة الشهداء بعد 30 عامًا من الجهاد والتضحيات حزب الله يعلن بشكل رسمي استشهاد حسن نصر الله "صناعة عمان" تنظم ورشة تعريفية ببرامج دعم التشغيل بالتعاون مع "العمل" و"المهندسين" الأردن.. بدء تقديم طلبات الانتقال وإساءة الاختيار لمرحلة البكالوريوس الشوبكي يرجح تخفيض سعر البنزين والـديزل بالأردن تحذير من هيئة تنظيم النقل البري لسائقي خط عمان الشام بيروت صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 41 ألفا و586 منذ 7 أكتوبر الضمان الاجتماعي ينفي إلغاء برنامج القروض والسلف للمتقاعدين ويؤكد تنظيمه وتوسيعه جيش الاحتلال: طائراتنا ألقت نحو 85 قنبلة خارقة للتحصينات لاغتيال نصر الله تصعيد خطير.. الجيش الإسرائيلي يخترق ترددات برج مراقبة مطار بيروت الدولي ويهدد بضرب طائرة مدنية إيرانية هاشم صفي الدين يتصدر الأسماء المرشحة لخلافة نصر الله في قيادة «حزب الله» في حال تأكد اغتياله الكيان: لا بديل لنصر الله واغتياله سيُغيِّر الشرق الأوسط ماذا نعرف عن حسن نصر الله الذي أعلنت إسرائيل اغتياله؟ 600 مليون دينار عجز يفاقم أزمة سيارات الكهرباء: ضرائب غامضة وغزو صيني يثيران قلق التجار في الأردن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن رسمياً إغتيال حسن نصر الله بعد استهداف نصر الله والغموض حول مصيره.. “حزب الله” يُغير تكتيكاتها ويجهز نفسه لمعركة طويلة بعد ضرب مركز قيادته السفارة الأمريكية في بيروت تدعو رعاياها إلى مغادرة لبنان فورا