أخبار البلد -
خلال شهر رمضان المبارك قامت مؤسسة الغذاء والدواء وبدعم من وزير الصحة الدكتور عبد اللطيف وريكات بحملات تفتيشية على المطاعم والمولات والمحلات التجارية التي تبيع المواد الغذائية ومصانع الأدوية وقد أغلق مفتشوها عددا من هذه المرافق كما أغلقوا مصنعا للأدوية المزورة غير مرخص يقوم بتصنيع الأدوية المغشوشة وقد لقيت هذه الحملات استحسان المواطنين ونحن نعرف أن مسؤولي هذه المؤسسة ومفتشيها تعرضوا للتهديدات من قبل أصحاب بعض المرافق التي أغلقت لكنهم أصروا على القيام بواجبهم مهما كانت النتائج والشكر الجزيل هنا لوزير الصحة الذي أعلن بالفم الملآن أن غذاء المواطنين ودواءهم خط أحمر لن يسمح لأي كان بتجاوزه.
هذه الحملات التفتيشية نرجو أن لا تكون موسمية بل نتمنى ويتمنى كل المواطنين أن تستمر على مدار العام لأن هناك أناسا لا يخافون الله في عملهم ويبيعون للمواطنين أغذية فاسدة وأدوية مغشوشة واغلاق المحلات لا يكفي بل يجب التشهير بكل من يحاول بيع الأغذية والأدوية الفاسدة حتى يعرفه المواطنون ومن ثم لا يتعاملون معه.
نحن قد نتفهم وجهة نظر مسؤولي مؤسسة الغذاء والدواء بأنه لا يجوز التشهير بهذه المحلات المخالفة الا اذا أعادوا تكرار مخالفاتهم لكننا نقول بأن الذي يبيع أغذية وأدوية فاسدة يجب أن يدفع ثمن أفعاله لأن العقوبات التي تفرض عليهم غير كافية أو رادعة ومعظم هذه العقوبات عبارة عن غرامات مالية وهم مستعدون لدفع هذه الغرامات لأنهم حققوا أرباحا أضعاف أضعاف هذه الغرامات من الغش الذي كانوا يمارسونه.
يجب أن لا نهادن الناس الذين بلا ضمائر وأن لا نخاف على سمعتهم لأنهم ساروا في طريق الغش والحرام ولأنهم قاموا بمخالفاتهم عن سابق تصميم واصرار وهنالك العشرات بل المئات من هؤلاء الغشاشين الذين ما زالوا لم يكتشفوا بعد وما زالوا يبيعون الأطعمة والأغذية والأدوية الفاسدة للمواطنين.
مؤسسة الغذاء والدواء هي الجهة الحكومية الرسمية التي تحمي المواطنين وتحمي غذاءهم ودواءهم وتقف بالمرصاد لكل من يحاول الغش والخداع ولكل من باع نفسه للشيطان من أجل الحصول على الربح الحرام.
مرة أخرى نتمنى أن تستمر الحملات التفتيشية لأن هناك أناسا ما زالوا يمارسون الغش ونتمنى أن نسمع قريبا عن اغلاق محلات جديدة تخالف تعليمات وزارة الصحة وتعليمات مؤسسة الغذاء والدواء ونتمنى أيضا أن تشهر هذه المؤسسة بكل من يكرر الغش والمخالفات من الذين أغلقت محلاتهم في السابق.
اننا نذكر حالات التسمم التي تعرض لها العديد من المواطنين الذين تناولوا مادة الشاورما وهنالك حالات تسمم شبه يومية لكن هؤلاء الذين يتسممون لا يقدمون الشكاوى وأنا أعرف أحد الأشخاص الذين تناولوا مادة الشاورما من أحد المحلات المعروفة قبل عدة أيام وتعرض لحالة اسهال شديد اضطر معها الى الذهاب للمستشفى وحاولت اقناعه بتقديم شكوى لكنه رفض.
على كل حال شكرا لوزارة الصحة ولمؤسسة الغذاء والدواء وحمى الله بلدنا من كل العابثين والمستهترين الذين لا يخافون الله في عملهم.