ما الذي يجري في بلدنا؟

ما الذي يجري في بلدنا؟
أنور الجمعاوي
أخبار البلد -  

يتساءل المواطنون وأسئلتهم هذه مشروعة مئة بالمئة: ما الذي يجري في بلدنا وأين هي أجهزة المؤسسات المعنية بالعاصمة عمان؟. لماذا هذه الفوضى التي تعم بعض الشوارع الرئيسية والمهمة في العاصمة لدرجة أن المواطن أصبح يشعر بأن أجهزة الحكم المحلي قد اختفت أو أنها ليست معنية بما هو موجود من فوضى غير مسبوقة وتحد للأنظمة والقوانين.

من يمر في وسط البلد يشاهد الأرصفة وقد امتلأت بالبسطات بشكل ملفت للنظر حتى أن المواطن لا يجد أحيانا موطئا لقدميه على بعض هذه الأرصفة بشكل يثير الاستغراب ويدل على مدى استهتار أصحاب هذه البسطات وتحديهم للأنظمة والقوانين في غياب الرقابة والردع من أجهزة الأمانة التي كان مفتشوها وموظفوها لا يسمحون لأي كان أن يستعمل الرصيف لأن هذا الرصيف ملك للمواطنين الذين يسيرون فوقه وليس ملكا لأصحاب البسطات والتجار الذين أصبح عدد كبير منهم يعرض نصف بضائعه الموجودة في المحل على الرصيف.

وما ينطبق على وسط البلد ينطبق أيضا على جبل الحسين فهذا الجبل التجاري والمتميز بمحلاته التجارية أصبحت أرصفته مزروعة بالبسطات بشكل غير مسبوق وأصبح المواطنون الذين يذهبون إلى هذا الجبل للتسوق لا يجدون موطىء قدم على هذه الأرصفة.

لقد سألنا أكثر من مسؤول معني بتنظيم العاصمة وبتنفيذ القانون عن سبب هذه اللاأبالية وترك الحبل على الغارب لأصحاب البسطات والتجار الذين يحتلون الأرصفة فكان الجواب أنهم يخافون أن يقدم أحدهم على حرق نفسه وتصبح هناك مشكلة قد يصعب حلها.

هذا الجواب غير مقنع أبدا فالقانون هو القانون ولا يمكن لأي بلد في هذا العالم أن يتطور إلى الأمام بدون أن تكون فيه قوانين وهذه القوانين يجب أن تطبق وإلا ما الفائدة من وجودها أما أن يخالف البعض القوانين في وضح النهار وعندما يطلب من أحدهم الالتزام بالقانون يهدد بحرق نفسه فليحرق نفسه إذا كانت لديه قناعات بأن يعيش مخالفا للقوانين لأننا نرفض أن نعيش بالفوضى ونرفض أن يتراجع بلدنا إلى الخلف بعد أن قطعنا خطوات كبيرة إلى الأمام.

أما الآن فإننا نأتي إلى شوارع العاصمة عمان فهذه الشوارع أصبحت مليئة بالقمامة وكأنه لا يوجد عمال وطن فيها ولا ندري أين اختفوا حتى أن المواطنين يتساءلون ما الذي يجري في بلدنا ولماذا تراجعت قيم الدولة الأردنية ولماذا أصبحت النظافة متردية إلى هذه الدرجة بينما كانت عاصمتنا مضرب المثل بين جميع العواصم العربية في النظافة؟.

أسئلة كثيرة يطرحها المواطنون ولا يجدون إجابة شافية عليها والحكومة مع الأسف مشغولة بقضايا سياسية ولا علاقة لها بالقضايا التي تهم حياة المواطنين اليومية وأطرف ما سمعنا قبل عدة أيام بأن وزارة التنمية الاجتماعية غير قادرة على التعامل مع المتسولين وأنها طلبت إعفاءها من هذه المهمة.

لا نقبل أن تتراجع قيمنا ومبادؤنا وعلى كل الجهات المعنية تطبيق القوانين والأنظمة حتى لا ندفع ثمنا كبيرا إن بقيت هذه الفوضى تعم بلدنا.

 
شريط الأخبار البوتاس العربية" تهنّئ المنتخب الوطني لكرة القدم بحصوله على لقب وصيف كأس العرب الملكة تشكر النشامى.. "أداء مميز طوال البطولة" الملك يشكر النشامى.. "رفعتوا راسنا" «لدورهم في 7 أكتوبر»... تحركات إسرائيلية لإعدام 100 من عناصر «القسام» وزير التربية: إرسال مسودة قانون وزارة التعليم وتنمية الموارد البشرية لمجلس النواب الشهر المقبل المنتخب الوطني وصيفا في كأس العرب بعد مشوار تاريخي ولي العهد والأميرة رجوة وعدد من الأمراء يساندون "النشامى" في ستاد لوسيل الإعلان عن تشكيلة "النشامى" في نهائي كأس العرب أمام المغرب القريني يكشف مصير مباراة الأردن والمغرب دور شراب الشعير في علاج حرقة البول مجمع الضليل الصناعي خبران هامان عن الشقاق وحمد بورصة عمان تغلق على ارتفاع بنسبة 0.56 % الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي الأحد المقبل الأردن على موعد مع الانقلاب الشتوي - تفاصيل وزير المالية: النظر في رفع الرواتب خلال موازنة 2027 صوت الأردن عمر العبداللات يمثل الأردن في ختام بطولة كأس العرب 2025 "شركة التجمعات الاستثمارية" لغز الاقالة سيعيد الشركة للمربع الأول مبادرة "هَدبتلّي" تصنع الفرح في الشارع الأردني وبين الجمهور والنوايسة: الشماغ رمز أصيل للهوية الوطنية يعكس لباسه معاني الشموخ خطط واجراءات حكومية قادمة من رئاسة الوزراء مستثمر أردني يقع فريسة عملية تهريب اموال يقودها رئيس وزراء لبناني أسبق