دور الوزارة في شرذمة أي تقدم لنقابة المعلمين !!

دور الوزارة في شرذمة أي تقدم لنقابة المعلمين !!
أخبار البلد -  

لم ولن أقنع على الإطلاق بأي جمل منمقة ومشمشية تتحدث بان وزارة التربية والتعليم كانت داعمة لحلم قد تحقق وهو نقابة المعلمين ، التي جاءت رغماً عن أنوف كل أصحاب القرار في هذا البلد الذين تاجروا بالمعلم والطالب لعقود طويلة ليصبح التعليم في بلدنا حالة مؤسفة للغاية لا وبل أضحت مهنة التعليم مهنة من لا مهنة له .
وزارتنا العتيدة قدمت منذ اللحظة الأولى لإنطلاق حراك المعلمين كل وسائل الدعم اللوجستية الممكنة لتدمير أي تنظيم مفترض قد ينسجم على فكرة إحياء النقابة من جديد وجميعنا نذكر جيداً تلك الفترة العصيبة التي مر بها الحراك خلال عامين سطر فيها المعلم أروع المواقف المشرفة في الوقوف صارخاً منادياً بحقه ، ومنها أصبح المعلم في بلدناً نبراساً يحتذى به لصبره وجلده في الوقوف أمام مؤسسة تحكمه بكل الطرق الممكنة لديها ، وبمحاولة يائسة منها لصم وإبكام المعلمين ولكن هيهات أن يصلوا لمبتغاهم .
في الفترة الأخيرة ظهر للعيان بروز خلاف داخل النقابة بين معلمين يشهد لهم القاصي والداني والحاقد بانهم كانوا الرجال الرجال في حراك المعلمين وأخص بالذكر هنا زملائنا في الطفيلة الذين بادروا وبطريقة حضارية للتعبير عن موقفهم من بعض الأمور غير المنطقية من وجهة نظرهم التي برزت بمجرد إقرار مجلس النقابة لبعض المقررات وعلى رأسها إتفاقية البنك الإسلامي التي وجد بها الكثيرون بانها تحوي بنداً خطيراً يجعل المعلم محكوماً بالبنك وحده بعد مرور فترة زمنية محددة من حيث رفع نسبة الفائدة او غيرها بعيداً عن التفاصيل .
من المؤكد لنا جميعاً بان خلافاً من هذا النوع لم يكن ليحدث دون أن يكون هناك عمل ومن لا يعمل لا يخطئ ، و نحن نرى بالفعل بأن هناك خلية من النحل تعمل في نقابة المعلمين بإستمرار وحسب علمي بان إجتماعهم يومي في هذه الفترة الحساسة ، إذا فمن الطبيعي أن يكون هناك إيجابيات وسلبيات في عملهم ومن البديهيات أن لا يكون المعلم بأي حال من الأحوال ضحية لأي قرار أو إجتهاد تتخذه النقابة ، وفي هذا الجانب أرى بأن كل المقترحات التي أبداها زملائنا في الطفيلة أو المقالات العديدة التي كتبها الزملاء التي بينت لمجلس النقابة بعض الأمور غير المقبولة عند الغالبية من المعلمين ، سيتم النظر بها كما سمعنا وقرانا من تصريحات أعضاء المجلس ، وهم يدركون جيداً بأنهم قد يتازلون عن أي شيء كان إلا مصلحة المعلم ونجاح العملية التعليمية .
والسؤال المطروح هنا هو عن تلك الحالة من الشد والجذب بين النقابة والوزارة بين الحين والأخر علاوة على إستقالة أحد الزملاء من المجلس قبل فترة اعتراضا على دور الوزارة الغريب والمعهود للجميع ولكن مع النقابة فهذا مؤسف للغاية ، حسب علمي من مصادر أثق بها قالت لي بأن الحوار ما بين النقابة والوزارة كان بطريقة حوارات صائب عريقات مع وفد سويسري لبحث إمكانية تزويد مستشفى في رام الله بإبر التخدير ولكنهم بإنتظار قرار الموافقة من أبناء العمومة ليسمحوا متكرمين بدخول هذه المواد الطبية الهامة !!!!!!!!!
وهنا ظهر جلياً بان الوزارة كانت تستخدم أسلوب التسويف والتأجيل والوعود المؤجلة ، وكأنك تجدهم يريدون ان يدبوا شراكهم داخل النقابة لتنقسم على نفسها ويضعف عملها ولكنها فشلت بحمد الله ، وتمكنت من خلال بعض بنود القانون المجحفة للأسف الشديد من تحجيم دور النقابة في كثير من الأمور وما يؤكد ذلك هو حديث الوزير عن حدود النقابة في عملها في كل حديث وتصريح ، لو كانت وزارة التربية والتعليم صادقة في نواياها لكانت ما ادخرت جهدا في الموافقة على كل المقترحات التي جاءتها من النقابة و وزير التربية والتعليم فايز السعودي يتصرف وكأنه صاحب قرار في وزارته التي يعتقد بخياله الواسع بانها أصبحت مطوبة بإسمه الشخصي ، ليصبح كسلفه الراحل الطوقاني العبقري الذي أنهك وسحق التعليم بترهات الحوسبة والتحديث التي جرت علينا إنجازات على الورق فقط ، ومعظم القرارات الأخيرة التي إتخذها ليست سوى إظهار للأخرين بانه يعمل !!
لو كان بالفعل يريد أن يحدث ما هو صائب في فترة حكمه القصيرة لكان قدم لنقابة المعلمين كل الدعم الممكن والقدرات الحقيقية التي تساند دور مجلس نقابة المعلمين ، وإلا لما كان ليخرج في إحدى تصريحاته الصحفية ليوضح لنا حدود عمل النقابة بصورة المتوعد والمهدد ليظهر دور النقابة بشكل هامشي وينسب لنفسه ولوزارة التربية المحطمة كل ما هو مقدم من إنجازات عملاقة اثمرت وأوجدت نظاماً تعليمياً متطوراً !! ينافس دول الغرب والشرق !!

شريط الأخبار الدويري: غارات اليوم تؤكد وجود ثغرة أمنية لدى حزب الله مصدران إسرائيليان يتحدثان عن مؤشرات إيجابية باغتيال نصر الله شهيدان و76 جريحا حصيلة أولية لضحايا غارات الضاحية الجنوبية لبيروت مصدر في الحزب: حسن نصر الله بخير الهيئة العامة للتأمين البحري في اتحاد شركات التأمين تنتخب اللجنة التنفيذية للدورة 2024-2026 برئاسة عودة أبو دية بورصة عمان في أسبوع .. أرقام ونسب هل ستؤثر الأوضاع في لبنان على الاقتصاد الأردني؟ اللجنة العليا لدافعي الفاتورة العلاجية في اتحاد شركات التأمين تبحث مستجدات لائحة الأجور الطبية وتصدر توصيات حاسمة الجيش الإسرائيلي: قصفنا المقر المركزي لحزب الله فصل مبرمج للكهرباء عن مناطق في إربد والمفرق السبت نتنياهو: لا مكان بإيران لن تطوله أيدينا.. ولن تملك (نوويا) الحوثيون يعلنون عن أوسع عملية في "معركة طوفان الأقصى"... استهداف 3 مدمرات أمريكية تسجيل أول طعن بنتائج القائمة العامة في الانتخابات النيابية الصفدي لميقاتي : موقف الأردن ثابت في دعم لبنان البنك الدولي: فلسطين تقترب من السقوط الاقتصادي الحر أحداث أمنية ساخنة في أسبوع.. جرائم بشعة وخلية جرمية وضرب أوكار المخدرات عدد كبير من الإسرائيليين يتوجهون نحو سيناء الجيش يحبط محاولة اجتياز طائرة مسيرة إلى الأردن والد الصديق مجدي ابو جلود في ذمة الله "حزب الله" يكشف عن عمليات نفذها اليوم ضد أهداف إسرائيلية