اي تقرير يرفع للملك يفيد بان الشعب يبتسم .. وان الأغلبية موالية .. والأوضاع الأمنية تحت السيطرة (هو تقرير كاذب)

اي تقرير يرفع للملك يفيد بان الشعب يبتسم .. وان الأغلبية موالية .. والأوضاع الأمنية تحت السيطرة (هو تقرير كاذب)
أخبار البلد -  
فايز شبيكات الدعجه
صمت الأغلبية في الأردن لا يعني بالضرورة أن الأمور تسير على خير ما يرام .مثل هذا الهدوء سبق عواصف الربيع العربي التي جعلت عالي الأنظمة الحاكمة سافلها ،وبدأت ببروز أنياب مجموعات صغيرة مزمجرة، تماما كما يجري عندنا الآن .

اي تقرير يرفع لقيادتنا العليا ويفيد بان الشعب يبتسم ،وان الأغلبية موالية ،والأوضاع الأمنية تحت السيطرة هو تقرير كاذب، ويجب ان ينظر إليه بعين الريبة والشك ،وان يخضع للتدقيق والتمحيص ،فمثل هذه التقارير الخادعة كانت القاتل الحقيقي للأنظمة العربية الزائلة أو وشيكة الزوال ،ومن مقابله الملك الأخيرة على التلفزيون الأردني يمكن استنتاج إشارة واضحة لمثل هذه الحقيقة. 

شكا جلالته إلى الشعب المؤسسة الرسمية،واتهمها بكل صراحة بالتسبب بغياب قدرتها على رعاية مصالح الناس ،وتلبية احتياجاتهم من الخدمات الضرورية ،بالإضافة إلى معاناة المواطن من الغلاء والفقر والبطالة ،والخلل في توزيع مكتسبات التنمية على المحافظات ، مما يؤكد أن التقارير التي كانت ترد إلى المقام السامي خلال فترة تردي الأوضاع كانت مضللة. 
 
ما شكا منه الملك هو موضوع الناس الدائمة لجلالته ،وفي معركة الربيع الأردني يقف الشعب والملك في حالة دفاع ضد هجمات قوى الشد العكسي الرسمية وغير الرسمية حمالة الحطب ، وفي الأعلى ثمة من يحاول بالتكرار والممارسة تعكير صفو مياهنا الراكدة بكافة مستحضرات الفساد ويسعى لإسقاط النظام. 

السكوت في كثير من الأحيان أفضل من تلاوة المثاليات والأمنيات المستحيلة التطبيق ،ونحن في صمم عن كل ما يقال حول تباشير الإصلاح ما لم يكن مصحوبا بخطوات عملية مقنعة في مكافحة الفساد ،واسترجاع الأموال المنهوبة ،وفيما عدا ذلك يبقى الحديث عن التغيير مجرد تعاليل وخرط حكي وكلام عابر لا يستقر في الأذهان ولا يترك اثر في الوجدان . 

مفتاح قفل الإصلاح والتغيير أصبح الآن بيد الشعب والملك ،و ترجمة الرؤية الملكية يتطلب التحول من حال الدفاع إلى الهجوم ،والقيام بانتفاضة وطنية للتطهير السياسي والإعلامي ،لكن ذلك يتطلب أيضا قرارات صعبة و تضحية كبرى تبدأ من الوجوه القريبة ،وأقطاب الفساد الهاربة أو المتحصنة في بواطن النظام التي لا يناسب مصالحها التغيير ،ولطلما أعاقت في سبيل الاحتفاظ بمناطق نفوذها الطريق الملكية في الإصلاح، وتسببت في إحداث الجزء الأكبر من الفساد. 
 
رذاذ التصريحات لن يطفئ سعير الغضب الشعبي ،وهناك قضايا فساد كبرى معروفة أبطالها مترفونا ستوقد الفتن ، وارتبط اغلبها بسرقة المال العام إذا صلحت معالجتها صلح النظام كله ،وإذا فسدت فسد النظام كله .fayz.shbikat@yahoo.com
شريط الأخبار مدعوون لإجراء المقابلة الشخصية في الحكومة - أسماء وفيات الأحد 21-12-2025 تفاصيل حالة الطقس في الأردن الأحد أول سيارة طائرة في العالم تبدأ الإنتاج والسعر 300 ألف دولار صباح الفقر يا وطني لقطات صادمة ومقلقة لطفل مع المجرم الجنسي جيفري إبستين في وثائقه الحديثة (صور) 56 شركة تلجأ لقانون الإعسار منذ 2018 شتيوي: إعلان نتائج الحوار الوطني بشأن تعديلات قانون الضمان الاجتماعي في شباط فصل التيار الكهربائي عن مناطق في الأغوار الشمالية الأحد "لن يحدث شيء دون حماس".. خطة غزة "الأوضح" تشمل قطارات ومدارس ومستشفيات وساحلا فاخرا و"55 مليار دولار" القاضي: مواكبة الذكاء الاصطناعي تحظى باهتمام ملكي "هيئة الطاقة" تتلقى 1136 طلبا للحصول على تراخيص الشهر الماضي "البوتاس العربية" توقع اتفاقية استراتيجية طويلة الأمد مع "يارا" النرويجية لتوريد البوتاس للأسواق العالمية هيئة الطاقة تتلقى 1136 طلبا للحصول على تراخيص الشهر الماضي للمرة الثانية نقابة استقدام العاملين تقاضي صحفياً بسبب اتهامات وافتراءات اضرت بسمعة الهيئة العامة العجلوني يقيم مأدبة غداء بمناسبة زفاف نجله المهندس زيد - صور تحويلات مرورية في الشميساني لتنفيذ شبكات تصريف الأمطار استقالة سامر الطيب المدير العام لشركة البترا للتعليم والاستثمار "جامعة البترا" تعيين السيد رمزي المعايطة مديرا عاما لهيئة تنشيط السياحة السجن 17 سنة لرئيس وزراء باكستان السابق وزوجته في قضية فساد