نقص المياه .. ضعف الادارة واسباب اخرى

نقص المياه .. ضعف الادارة واسباب اخرى
د.علي قندح
أخبار البلد -  

مع ارتفاع درجات حرارة الصيف دخل المواطنون في معاناة انقطاع المياه المخصصة للاستخدامات المنزلية دون اسباب حقيقية فالمياه يفترض انها متاحة في الخزانات الرئيسة بالاعتماد على الموسم المطري الجيد للعام 2011/2012، كما ان الفترة الفاصلة ما بين الوفرة والسحب على المياه ما زالت بعيدة وتحتاج لخمسة اشهر لدخول الموسم المطري القادم، كما ان الاردنيين لاسيما في عمان التي تستوعب نحو 40% من سكان المملكة ينتظرون بفارغ الصبر وصول مياه الديسي قبل نهاية العام بمعدل 100 مليون متر مكعب سنويا تمتد الى 120 عاما يفترض انها من اجود انواع المياه.
من الثابت حتى الآن ان نقص المياه المخصصة للاستخدامات المنزلية لا يتصل بفجوة المياه وانما يكشف ضعف ادارة المياه في البلاد، ويؤكد البعض ان عدم توصيل المياه للمواطنين بيسر له اهداف غير نقص المياه وضعف الادارة فقط وانما يهدف الى اشغال العامة بوصول المياه وعدم امكانية ضخها بقوة بحيث تصل الى خزانات المواطنين في الطبقات العليا، عندها يجتهد العامة في شراء المياه بالاعتماد على الصهاريج دون التأكد من سلامتها وضمان نظافتها لذلك.
هناك قناعة ان الاردن ضمن الدول الفقيرة مائيا الا ان هذا الامر لا يعني ان يحرم المواطن في حقوقه الطبيعية بالحصول على المياه لاستخداماته الشخصية، ويتفهم العامة ان يتم تقليص المياه المخصصة للزراعة لاسيما للزراعة المكثفة للمياه دون الارتباط الوثيق بين استخدامات المياه للزراعة والقيمة المضافة لها، والامر كذلك ينسحب على استخدامات المياه للصناعة والخدمات والقطاعات الاخرى، وهنا ان مواصلة الادارات المعنية في ادارة المياه بالتذمر من نقص المياه وتنغص عيش المواطنين والمستثمرين يشكل اساءة كبيرة ومباشرة لمستويات معيشة المواطنين ولبيئة الاستثمار في المملكة الذي تعرض لاضرار متنوعة.
حان الوقت للكف عن التذرع بشح المياه والالتفات بحرص حقيقي واهتمام استراتيجي بمورد حقيقي هو المياه وتوزيعه وفق عدالة مرتبطة بالاحتياجات الانسانية اولا وبالقيمة المضافة لاستخدامات المياه ثانيا، وفي هذا المجال فان لدينا مخزونات جيدة من المياه في السدود والاحواض الجوفية من اهمها حوض مياه وادي عربة غير المستخدم بفعالية حتى اليوم، والاستخدام المقنن لمياه الديسي، والمياه الجوفية العذبة في محافظة المفرق، وهذه مخزونات المياه يفترض ان توفر المياه على مدار الساعة للمواطنين، اما المياه المخصصة للمياه الزراعية والصناعية يجب ان تقنن والابتعاد عن الزراعة المكثفة للمياه، ومعالجة المياه العادمة وتوظيفها للاغراض الصناعية والزراعة الحرجية، اما مياه المسوس « المالحة» في الاغوار الوسطى مقدر مخزونها بأكثر من 70 مليون متر مكعب سنويا يفترض ان تنقى وتستثمر لغايات الزراعة الموسمية وغير الموسمية، وان تكاليف ذلك ليست كبيرة حسب الدراسات وهناك تجارب ناجحة وان كانت محدودة في الاغوار الوسطى... مرة اخرى مشكلة المياه تكمن في الادارة واسباب اخرى.

 
شريط الأخبار إسرائيل تستخدم أسلحة فتاكة جديدة تفجّر شظايا غير مرئية تخترق أجساد الفلسطينيين وزارة المياه: ضبط عدد من الاعتداءات على مياه نبع وادي السير الأردن يرحب بقرار "يونسكو" دعم استمرارية أنشطة "أونروا" التعليمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة رسميا ولأول مرة.. البيت الأبيض يؤكد السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ "أتاكمس" غرفتا صناعة وتجارة الأردن وعمّان تمددان فترة استقبال طلبات برنامج ترويج الصادرات توقعات بالتخليص على 12 ألف مركبة كهربائية حتى نهاية 2024 الملك يستمع إلى ردي مجلسي الأعيان والنواب على خطاب العرش "التجمعات الاستثمارية المتخصصة" تعيد تشكيل (5) لجان منبثقة عن مجلس إدارتها .. أسماء مفتي المملكة: تحريم استخدام وصناعة وبيع نبتة الدخان 242 مليون دينار لتثبيت سعر الخبز ودعم أسطوانة الغاز في 2025 الكرك الأقل.. تعرفوا على موازنة المحافظات الأردنية الحكومة تخصص 3.5 مليون دينار للتنقيب عن النفط في الأردن العام المقبل خطة شاملة لتعزيز فرص العمل وتحسين المهنة في جمعية المحاسبين القانونيين .. ورحال: سنبذل كل جهدنا ارتفاع عوائد الحكومة من مطار الملكة علياء 30 مليون دينار عجز بأكثر من 2 مليار دينار في مشروع قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2025 63.4 مليون دينار موازنة رئاسة الوزراء في 2025.. ورصد 2 مليون لدراسات المدينة الجديدة المياه: ضبط اعتداءات كبيرة على نبع وادي السير وزير العمل يوضح بشأن تصويب أوضاع العمالة المخالفة الملخص اليومي لحركة تداول الاسهم ف بورصة عمان لجلسة يوم الاثنين ... تفاصيل مشروع قانون الموازنة الأردنية لسنة 2025 - رابط