ذكريات أم جريحة

ذكريات أم جريحة
أخبار البلد -  

جلست على كرسي خشبي هزاز بقرب النافذة تتطلع بمرارة وألم الى تلك الصورة المعلقة على الحائط وقد اعتراها اصفرار وتيبست وجفت اوراقها من غبار الايام والسنين. ستظل تتذكر تلك اللحظة التي جاء بها الى الدنيا وكان صراخه يدوي في ارجاء الغرفة,وكم كانت سعادتها غامرة حينما اخبرتها الممرضة انه صبي.كانت فرحتها مثل فرحة كل الامهات وتعهدت بتربيته والعناية به حتى يشب وتراه طبيبا ناجحا ومشهورا.

وفجأة قطع حبل افكارها طرق خافت على الباب وأطلت امرأة في مقتبل العمر تحمل صينية عليها وجبة الغذاء وسألتها اذا كانت بحاجة لشيء فهزت رأسها بالنفي .وعادت بطلة قصتنا تسبح في حبل افكارها وآلامها التي طوت عليها السنون ولم يتحرك ناظرها عن تلك الصورة التي اصبحت باهتة وبالية.أنهى فلذة كبدها وابنها الوحيد الذي طلعت به من هذه الدنيا مرحلة الابتدائبة والاعدادية بتفوق وكان ولدا نجيبا ومطيعا ومحبا لوالدته ولم يعص لها امرا او يخالف رأيها.حصل على معدل 98 في الثانوية العامة وهو معدل يؤهله لدخول كلية الطب كما حلمت تماما.كان طالبا متفوقا على زملائه وذكيا وكان يحرص دائما على مرضاة الله ومرضاة والدته. وبعد أن أنهى مرحلة الجامعة وحصوله على شهادة الطب بامتياز ,تزوج ابنة خالته وقطنوا جميعهم في نفس البيت. مرت السنون والايام ولم يمر يوم من الايام والا كانت هناك مشاحنات ومطاحنات بين الام والكنة.كانت زوجة ابنها تعاملها بقسوة شديدة وتتغطرس عليها وما كان يعجبها العجب ولا صيام رجب.


استطاعت الزوجة ان تلعب في رأس زوجها وطلبت منه وضع والدته في دار للعجزة ,وكان يزورها كل اسبوع مرة في بداية الامر,وكانت كلما تراه تحس بمرارة وحرقة على هذا الابن العاق الذي كان ناكرا للجميل وعاصيا لوالدته ولم تصدق ما حصل لها وهل يعقل ان يكون هذا ابنها الذي سهرت عليه الليالي ؟؟؟هل هذا جزاء المعروف ان يرمي بها الى الهاوية اخر حياتها؟؟؟ ومرت السنون وانقطع الابن عن زيارة الام المسكينة ولا حتى كان يكلف نفسه ويسأل عنها بواسطة الهاتف. كانت تتطلع بشوق ان تراه يطل على باب حجرتها وترى اولاده وتضمهم الى صدرها وتشم رائحتهم.هل كبروا وما هي اعمارهم الان؟ماذا درسوا واين اشتغلوا؟هل هم لامعين مثل ابيهم؟؟هناك الف لماذا تدور في ذهنها ولكن لا حياة لمن تنادي!!!!

شريط الأخبار مؤشر بورصة عمان يسجل ارتفاعا تاريخيا بوصوله للنقطة 3506 "الجمارك" تدعو إلى الاستفادة من الإعفاءات من الغرامات المترتبة على القضايا جمعية لا للتدخين: تخفيض ضريبة السجائر الإلكترونية "صدمة" الأردن يتقدم 10 مراتب في مؤشر نضوج التكنولوجيا الحكومية "الإقراض الزراعي": 8 ملايين كقروض بدون فوائد ضمن موازنة العام القادم فريق الشرق الأوسط للتأمين يحرز المركز الثالث في هاكاثون الابتكار في التأمين 2025 وزير البيئة: مخالفة الإلقاء العشوائي للنفايات قد تصل إلى 500 دينار الفقاعات الاقتصادية... لم لا نتعلّم التأمين الإسلامية تحصل على المركز الثاني في هاكاثون الابتكار في التأمين 2025 تخفيض الضريبة على السجائر الإلكترونية ومنتجات تسخين التبغ تعديل الضريبة الخاصة على السجائر الإلكترونية ومنتجات تسخين التبغ قرار تاريخي... الهيئة العامة للقدس للتأمين توافق على الاندماج مع التأمين العربية بعد صدور الإرادة الملكية بالموافقة عليه.. (النص الكامل لقانون الموازنة) التربية تنهي استعدادها لبدء تكميلية التوجيهي السبت المقبل لأصحاب المركبات منتهية الترخيص في الأردن منتخبا إسبانيا وإنجلترا يقدمان عرضين لمواجهة النشامى "وديًا" ملحس: 172 مليون دينار قيمة الاراضي التي اشتراها الضمان الأجتماعي في عمرة ما دور الدين العام في السياسات الاقتصادية الكلية والسياسات المالية والنقدية في اقتصادات الدول المتقدمة و الدول النامية و الأردن ؟.. بقلم المدادحة تحوطوا جيدا.. وقف ضخ مياه الديسي عن مناطق واسعة الأسبوع القادم - أسماء من هو ؟