إذ يُغشيكم النعاس

إذ يُغشيكم النعاس
أخبار البلد -  

اخبار البلد 
صور كثيرة تتكرر, شعوب تسير ضمن مخطوطة فُرضت وعلى مدار عقود من الزمن – مخطوطة على نمط حياة تأبى إلا أن تسير بشكل آلي مبرمج بحركات رتيبة وكأن الطير على رأسها.

تلك الصور تتمثل بأجيال وجب أن ترسم المستقبل وان تنهض بأمتنا وتقوى شوكتها , تستزيد بالعلم والمعرفة والبحث ومعرفة الحقيقة فكل غرس لا بد أن يكون له ثمر, ولكن الواقع مغاير, شركات تجارية دخيلة هدفها الظاهر الربح المادي والهدف الرئيسي هو الإضرار بالبنية الأساسية للمجتمع " الشباب" فالغزو الفكري واضح , فلن تستطيع قوة التخلص من أمة "اقرأ" وأمة لا اله إلا الله بحد السيف , ولكن الأكثر سلاسة ووصولا للهدف هو من نفس الإنسان وإتباعه الهوى , فكانت الكارثة , فشبابنا لا هم لهم سوى صم الآذان وإغلاقها بسماعات الهاتف على مدار الساعة , والخوض في الأعراض والتسلية , وإغماض العين إلا عن كل ما هو بشع كريه, وتغييب العقل بالعصبية لفئة ما تعيدنا لعصر الجاهلية الأولى , ضياع للفكر والوقت ولسمو البناء , ومؤسسات دولة تشد على أيدي تلك الشركات فهدفها الظاهر الرقي والحضارة وفرض الديمقراطية ولكن ما خفي كان أعظم فالهدف اخطر إشغال الناس بأمور حياتية تافهة حتى لا يتسنى للفرد منا أن يرفع رأسه ويرى من هو المسيء من المصلح.

ما يسير بيننا هو الكثير من الموتى يتحركون يتحدثون يأكلون يشربون ويضحكون لكنهم موتى يمارسون الحياة بلا حياة, صلاحيتهم في الحياة قد انتهت, فلم يعد المعنى الوحيد للموت هو الرحيل عن هذه الحياة , فهناك من يمارس الموت بطرق مختلفة ويعيش كل تفاصيل وتضاريس الموت وهو ما زال على قيد الحياة فقد سدوا على أنفسهم باب النجاة إرادة منهم واختيارا,ودخلوا أبوابا مصدرها مؤسسات تنفذ الجريمة المنظمة تبث السموم بطرقها المختلفة ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب – وسائل إعلامية ودعم مادي ومشاريع وعلاقات سياسية فما كان إلا أن انقادوا انقياد الشاة إلى المذبح , فسد الله عليهم باب رحمته اضطرارا فخلاهم وما اختاروا لأنفسهم وولاهم ما تولوه ومكنهم فيما ارتضوه وأدخلهم من الباب الذي استبقوا إليه وأغلق عنهم الباب الذي تولوا عنه وهم معرضون.

أولئك الأحياء الأموات يغشيهم النعاس الذي مصدره ليس رضا البارئ كما كان قبلا عند أسلافنا وما أنعم به عليهم من إلقائه النعاس عليهم أمانا أمِنَهم به من خوفهم الذي حصل لهم من كثرة عدوهم وقلة عددهم , إنما هو النعاس لبداية النهاية ولفظ الأنفاس الأخيرة, فان لم نتحسس ما يدور في نفوسنا وما حولها ونتيقن أننا نحتاج عقول متطورة وضمائر حية وقلوب لم يصبها الصمم , لنستفيق من غفلتنا فسنظل في واقع حال يغشينا فيه النعاس زمنا طويلا ومن بعده رحيل لا صحو منه .

Enass_natour@yahoo.com

شريط الأخبار الأردن يتقدم 10 مراتب في مؤشر نضوج التكنولوجيا الحكومية "الإقراض الزراعي": 8 ملايين كقروض بدون فوائد ضمن موازنة العام القادم فريق الشرق الأوسط للتأمين يحرز المركز الثالث في هاكاثون الابتكار في التأمين 2025 وزير البيئة: مخالفة الإلقاء العشوائي للنفايات قد تصل إلى 500 دينار الفقاعات الاقتصادية... لم لا نتعلّم التأمين الإسلامية تحصل على المركز الثاني في هاكاثون الابتكار في التأمين 2025 تخفيض الضريبة على السجائر الإلكترونية ومنتجات تسخين التبغ تعديل الضريبة الخاصة على السجائر الإلكترونية ومنتجات تسخين التبغ قرار تاريخي... الهيئة العامة للقدس للتأمين توافق على الاندماج مع التأمين العربية بعد صدور الإرادة الملكية بالموافقة عليه.. (النص الكامل لقانون الموازنة) التربية تنهي استعدادها لبدء تكميلية التوجيهي السبت المقبل لأصحاب المركبات منتهية الترخيص في الأردن منتخبا إسبانيا وإنجلترا يقدمان عرضين لمواجهة النشامى "وديًا" ملحس: 172 مليون دينار قيمة الاراضي التي اشتراها الضمان الأجتماعي في عمرة ما دور الدين العام في السياسات الاقتصادية الكلية والسياسات المالية والنقدية في اقتصادات الدول المتقدمة و الدول النامية و الأردن ؟.. بقلم المدادحة تحوطوا جيدا.. وقف ضخ مياه الديسي عن مناطق واسعة الأسبوع القادم - أسماء من هو ؟ دخول المربعانية اليوم حملة شعبية أردنية على الشموسة بنك الاتحاد يستحوذ على عمليات وفروع البنك العقاري المصري العربي – الأردن