المزارع بين الكرام واللئام

المزارع بين الكرام واللئام
أخبار البلد -  

تعلمنا في مناهجنا الدراسية أن الأردن بلد زراعي . وان التنوع المناخي الواسع فيه يساعد في ذلك ، من المناطق الحارة والمعتدلة والباردة . كذلك اختلاف الجغرافيا وتنوعها ، فمن المناطق المنخفضة إلى الجبلية والسهلية والصحراوية . كل هذا المدى الواسع أدى إلى تنوع الإنتاج الزراعي واختلاف المواسم ومواعيد الحصاد .
ولكن العامل الأهم والحاسم هو الإنسان . فالمزارع الأردني من أنشط المزارعين وهو قادر على التكيف مع مختلف الظروف وتقلباتها . وهو ذكي سريع التعلم يحسن التعامل مع التقنيات المتقدمة ووسائل وطرق الزراعة الحديثة . كما أنه قادر على الابتكار والتطوير والتعديل . يرضى بالقليل ، وارتباطه بالأرض ليس له حدود .
ولكن هذا المزارع الذي يساهم بجهده وعرقه في زيادة الدخل القومي وتحسين ميزان المدفوعات وزيادة الاحتياطي من العملة الأجنبية ، وتنتظر إنتاجه موائد الأسر الأردنية فيعمل على تحقيق الأمن الغذائي والأمن الاجتماعي ، يتعرض لمجموعة من المعيقات والصعوبات تهدف لأبقاءه مهيض الجناح غارقا بالديون أو دفعه لترك مهنته إلى أخرى تدر عليه دخلا أكبر وربحا أسرع .لذلك فهو يستحق شكر المواطن واهتمام الدولة ورعايتها .
ربما لا يعرف البعض أن المزارع قد يحرم نفسه وعائلته من إنتاج مزرعته خاصة في بداية الموسم ، وان فعل فانه يستهلك الإنتاج من الصنف الثاني أو الثالث ، فيضرب مثلا في الإيثار فيفضل غيره على خاصّة نفسه . طبعا هذا بالنسبة للمزارع الحقيقي والذي يعمل يساعده أفراد أسرته كبيرهم وصغيرهم في حر الصيف وبرد الشتاء وعلى مدار الساعة وليس الهواة منهم ، المزارعون بالمراسلة أو بالوراثة .
هذا المزارع يعاني مشاكل كثيرة ويواجه صعوبات مختلفة ليس آخرها التقلبات الحادة في أسعار إنتاجه مما يجعله يلقيها في الأرض أو يتركها لاستعمال الحيوانات . فكم أرسل نتيجة تعبه وجهده للأسواق وجاءته الفواتير( معوض كريم ) وأن عليه دفع أجرة النقل فضلا عن ما دفعه من أجور العمال . ومنها أيضا ارتفاع وسائل الإنتاج واحتكارها كالبذور والأسمدة والأدوية والمبيدات .
إن حلقات التسويق المتعددة يكون نصيبها من جهد وعرق المزارع أكثر مما يصل إليه ، فهو أضعف حلقة ويتحكم به الوسطاء والتجار . كذلك فان تحكم العمالة خاصة الوافدة بعد أن هجر العامل الزراعي مهنته زاد من تكاليف الإنتاج خاصة وأن جني المحصول لا يحتمل التأخير أو التأجيل .
ومن مشاكله المستعصية تبوير الأراضي الزراعية وقلة مصادر المياه وتفتيت الملكية الزراعية وتحويل الأراضي الزراعية إلى سكنية وإغراءه لبيعها بأسعار مرتفعة لهذا الاستعمال . ساهم في ذلك عدم وجود سياسات زراعية واضحة وعدم التنسيق بين الإنتاج والاستيراد .
إلا أن المزارع المحلي يشعر بالفخر والارتياح وهو يجد التشجيع والاستحسان والدعاء من المستهلك عند ذهابه للتسوّق فيجد إنتاج بلده في الأسواق بسعر مناسب فيشكر الله ويحمد صاحب الفضل ، فالشعوب الحرة تحب أن تلبس مما تصنع و تأكل من خيرات بلادها .
شريط الأخبار مؤشر بورصة عمان يسجل ارتفاعا تاريخيا بوصوله للنقطة 3506 "الجمارك" تدعو إلى الاستفادة من الإعفاءات من الغرامات المترتبة على القضايا جمعية لا للتدخين: تخفيض ضريبة السجائر الإلكترونية "صدمة" الأردن يتقدم 10 مراتب في مؤشر نضوج التكنولوجيا الحكومية "الإقراض الزراعي": 8 ملايين كقروض بدون فوائد ضمن موازنة العام القادم فريق الشرق الأوسط للتأمين يحرز المركز الثالث في هاكاثون الابتكار في التأمين 2025 وزير البيئة: مخالفة الإلقاء العشوائي للنفايات قد تصل إلى 500 دينار الفقاعات الاقتصادية... لم لا نتعلّم التأمين الإسلامية تحصل على المركز الثاني في هاكاثون الابتكار في التأمين 2025 تخفيض الضريبة على السجائر الإلكترونية ومنتجات تسخين التبغ تعديل الضريبة الخاصة على السجائر الإلكترونية ومنتجات تسخين التبغ قرار تاريخي... الهيئة العامة للقدس للتأمين توافق على الاندماج مع التأمين العربية بعد صدور الإرادة الملكية بالموافقة عليه.. (النص الكامل لقانون الموازنة) التربية تنهي استعدادها لبدء تكميلية التوجيهي السبت المقبل لأصحاب المركبات منتهية الترخيص في الأردن منتخبا إسبانيا وإنجلترا يقدمان عرضين لمواجهة النشامى "وديًا" ملحس: 172 مليون دينار قيمة الاراضي التي اشتراها الضمان الأجتماعي في عمرة ما دور الدين العام في السياسات الاقتصادية الكلية والسياسات المالية والنقدية في اقتصادات الدول المتقدمة و الدول النامية و الأردن ؟.. بقلم المدادحة تحوطوا جيدا.. وقف ضخ مياه الديسي عن مناطق واسعة الأسبوع القادم - أسماء من هو ؟