ما هو الأنسولين؟
الأنسولين هرمون يُساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم، وعندما يُحفّز باستمرار بسبب الكربوهيدرات المُكررة والأطعمة السكرية، وقد يُواجه جسمك صعوبة في الحفاظ على توازنه، مع مرور الوقت، وقد يؤدي هذا إلى مقاومة الأنسولين، وزيادة الوزن، وزيادة خطر الإصابة بمرض السكر من النوع الثاني.
فإذا كنت تحاول اتباع نظام غذائي صحي، فإن معرفة أطعمة الإفطار التي يجب تجنبها هي نقطة انطلاق رائعة.. وإليك بعض خيارات الإفطار الشائعة التي قد ترفع مستويات الأنسولين بشكل خفى:
أن تبدأ وجبة الإفطار بتناول عصير الفاكهة أو المشروبات المحلاة
قد يبدو شرب عصير الفاكهة أو الشاي المنكّه صحيًا، لكن حتى السكريات الطبيعية تُمتص بسرعة كبيرة بدون ألياف، وهذا يُسبب إفرازًا سريعًا للأنسولين، يليه انخفاض في الطاقة، وبدلًا من ذلك، اختر الفاكهة الكاملة أو المشروبات غير المُحلاة لتجنب ارتفاعات الجلوكوز المفاجئة.
تناول الكربوهيدرات المكررة مثل الخبز الأبيض أو المعجنات
تحتوي المعجنات والخبز الأبيض على كربوهيدرات عالية الجودة مع الحد الأدنى من الألياف أو البروتين، مما يؤدي إلى الهضم السريع وارتفاع حاد في الأنسولين، لذلك يفضل تناول الحبوب الكاملةفالأطعمة المتوازنة هي طريقة أذكى لبدء اليوم دون التقلبات المفاجئة في نسبة السكر في الدم.
تناول الشوفان الفوري والحبوب المنكهة
قد يبدو الشوفان الفوري المُنكه والحبوب المُحلاة خيارًا مُناسبًا، إلا أنهما يفتقران إلى الألياف ومُحملان بالسكريات المُخبأة، وغالبًا ما تُسبب هذه الخيارات المُصنّعة من وجبات الإفطار سرعة الهضم وارتفاعًا في مستويات الأنسولين، لذلك من الأفضل اختيار الشوفان العادي المُضاف إليه إضافات غنية بالبروتين.
تخطي وجبة الإفطار تمامًا
من المثير للدهشة أن تخطي وجبة الإفطار يؤدي إلى ارتفاع حاد في مستويات الأنسولين في وقت لاحق من اليوم، فعندما تنتظر وقتًا طويلًا لتناول الطعام، يُطلق جسمك الجلوكوز المُخزّن، ويتبع ذلك استجابة أنسولين أقوى بمجرد الانتهاء من تناول الطعام، لذلك يساعد تناول الطعام بانتظام على موازنة مستويات الجلوكوز في الدم ويمنع الإفراط في تناول الطعام فى وقت لاحق من اليوم.
تناول العصائر أو الأطباق الحلوة جدًا أو الخالية من الألياف
قد تحتوي العصائر على نسبة سكر عالية بشكل خادع، حتى مع عصائر الفاكهة أو الزبادي المُنكّه، فبدون البروتين أو الدهون الصحية أو الألياف، يُسبب هذا السكر السائل ارتفاعًا مفاجئًا في مستوياته بالدم، وبدلًا من ذلك امزج الفاكهة دائمًا مع البروتين (مثل الزبادي اليوناني أو المكسرات) والألياف لإبطاء امتصاصها.
شرب القهوة أو الشاي المضاف لها سكر قبل الأكل
بدء صباحك بتناول القهوة أو الشاي المُحلى على معدة فارغة يرفع مستويات الأنسولين بسرعة، حيث تُمتص هذه السكريات السائلة أسرع من الأطعمة الصلبة، مما يُسبب الشعور بالجوع، فكّر في شرب الشاي أو القهوة غير المُحلى، أو تناول وجبة فطور متوازنة للحد من ارتفاع مستويات الأنسولين.
الاعتماد على منتجات الألبان عالية اللاكتوز أو الزبادي المحلى
تحتوي بعض أنواع الزبادي المنكهة ومشروبات الألبان على سكر مضاف أو نسبة عالية من اللاكتوز، وقد ترفع هذه المنتجات مستويات السكر في الدم حتى بدون أن تشعر بحلاوتها، لذلك يُفضل تناول الزبادي العادي غير المُحلّى أو البدائل النباتية المُضاف إليها البروتين والألياف للحفاظ على مستويات مستقرة للسكر في الدم.
تجاهل تسلسل الوجبات - تناول الكربوهيدرات أولاً
تناول وجبة إفطار تبدأ بالكربوهيدرات (مثل الخبز المحمص أو الحبوب) يعني هضمًا سريعًا ودخولًا سريعًا للجلوكوز، لذلك ينصح الخبراء بتناول الخضراوات أو البروتين أولًا، ثم الكربوهيدرات، حيث يُبطئ هذا الترتيب الغذائي امتصاص السكر، ويُقلل الحاجة إلى الأنسولين، ويُساعد على ضبط مستويات السكر في الدمصباحًا.
فعندما يتعلق الأمر باستقرار الأنسولين والطاقة، فالأمر لا يقتصر على ما تأكله فحسب، بل يتعلق أيضًا بكيفية بدء صباحك، لذلك تجنب المشروبات السكرية والكربوهيدرات المكررة والوجبات غير المتوازنة، واختر أطعمة كاملة غنية بالبروتين والألياف والدهون الصحية، وفكّر في تنظيم وجباتك لمزيد من التحكم، فهذه التعديلات البسيطة على الإفطار يمكن أن تساعد في منع ارتفاع سكر الدم، واستقرار استجابة الأنسولين، ودعم النشاط الدائم.