اخبار البلد
حل الأردن في المرتبة الـ145 عالميا، في خانة الدول التي تنعدم فيها حرية الصحافة، وفقا للتقرير السنوي حول حرية الإعلام لعام 2011، والذي أصدره معهد «فريدم هاوس» الخميس، وشمل 192 دولة.
فيما جاء الأردن في المرتبة الثامنة من بين 19 دولة من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
معهد «فريدم هاوس» ( Freedom House) مؤسسة دولية غير حكومية مقرها واشنطن دي سي، تأسست العام 1941، وتقوم باجراء بحوث ودعوات حول الديمقراطية، الحرية السياسية وحقوق الإنسان. وتحصل على التمويل من خلال الأفراد، وأيضا من قبل حكومة الولايات المتحدة. وتصدر المؤسسة تقريرا سنويا تقيّم فيه درجة الحريات الديمقراطية من حقوق مدنية وحرية الصحافة وغيرها في كل بلد حول العالم. وتستخدم منشورات وأبحاث المؤسسة في مجال دراسات العلوم السياسية . ويعمل في المؤسسة نحو 120 شخصا، ويقوم المعهد بتصنيف الدول إلى ثلاث فئات: فئة الدول الحرة وفئة الدول الحرة جزئيا وفئة الدول التي تنعدم فيها الحرية، اعتمادا على عدد من المعايير. وبهذا النتيجة، يحافظ الأردن على تصنيفه كدولة تنعدم فيها حرية الصحافة، حيث احتل في التقرير السنوي للعام الماضي المرتبة 142 بين 196 في ذات التصنيف، بعد أن كان ضمن الدول ذات الحرية الجزئية في التقرير الذي سبقه!
وبالمقارنة، احتلت اسرائيل المركز الـ60 بتصنيف دولة تتمتع بصحافة حرة، واحتل لبنان المركز 107 بـ51 نقطة بتصنيف دولة حرة جزئياً، واحتلت تونس المركز عينه، الكويت ومصر احتلتا المركز 123، ليبيا 132، والجزائر 139، اما الاردن فكانت في المركز 144 بتصنيف دولة غير حرة!
ربما نختلف مع تصنيفات «فريدوم هاوس» وقد نصاب نحن الصحفيين بنوع من العصبية بسبب وضع الأردن بهذه المرتبة، خاصة وأننا نتمتع بجو لا يمكن أن يوصف بحالة «انعدام الحرية» بالمعنى الحرفي، إلا أن المعهد يعتمد معايير معينة، تفضي إلى هذه النتيجة، وهي معايير ليست خاصة بالأردن، بل بمجمل المناخات في بلاد العالم كله.
لنعترف أن مستوى الحريات تراجع خلال العام الماضي، قياسا بما سبق من أعوام، وهذا ليس «إحساسا» فقط، بل يدعمه تقرير محلي له اعتباره يصدره سنويا مركز حماية وحرية الصحفيين، وهو يتمتع بمصداقية كبيرة بسبب المعايير العلمية التي يعتمدها، فقد كشف تقريرالمركز عن حالة الحريات الإعلامية في الأردن لعام 2011 عن «انتهاكات كبيرة» تعرض لها الصحفيون خلال عام الثورات العربية، وحذر من إفلات مرتكبي تلك الجرائم من العقاب، بالتزامن مع الذكرى السنوية لليوم العالمي لحرية الصحافة، تقرير المركز للعام الماضي كان بعنوان: الحريات الإعلامية في الأردن على حافة الهاوية، أما هذا العام، فكما قال المدير التنفيذي لمركز حماية وحرية الصحفيين نضال منصور، فإن حرية الإعلام في الأردن خلال 2011 باتت في الهاوية، حيث يكشف التقرير عن 130 حالة انتهاك جسيمة تعرض لها الصحفيون خلال العام الماضي، منها 106 تتعلق بانتهاكات لها علاقة بحق أو أكثر من حقوق الإعلاميين.
وتنوعت هذه الانتهاكات ما بين اعتداءات بالضرب والشتم إلى احتجاز للحرية إلى تهديدات بالقتل إلى اعتداء على مؤسسات إعلامية..!