اعترافات!

اعترافات!
أخبار البلد -  
ثمة أشياء يصعب على المرء أن يعترف بها، ولكنها واقع معاش، بل صارت حقائق تمشي على الأرض، خلافا للتوقعات، وفي حين «تعترف» بهذه الأشياء وأنت مكره، فإنه يسرك أن تعترف بأشياء أخرى تحققت، بل إنك تؤشر عليها بكثير من الغبطة والمسرة!

من الأشياء التي حصلت، ولم تسر نجاح رئيس الوزراء بفرض رأيه على الشعب الأردني، عبر رفع للأسعار، توقع البعض أن يُحدث هزة عميقة في المجتمع الأردني، صحيح قوبل بهبة تشرينية، وبعض الفعاليات الحراكية، لكنه أصبح واقعا تعايش الناس معه، وصار جزءا من حياتهم، فمن كان يتدفأ بالغاز استبدله بالحرامات، والنوم مبكرا، ومن كان يستعمل الكاز، صار يشعل المدفأة لبضع ساعات، فيما عاد لتقليد شراء «ربع كاز» بدلا من شراء تنكة أو جالون كبير، أما مستهلكو البنزين من أصحاب السيارات، فصاروا يقيسون مشاويرهم بالشبر، وكيفوا حياتهم مع السعر الجديد لـ»البلزيم» كما يسميه البعض.

ومن هذه الأشياء أيضا، التي يصعب الاعتراف بها، بخاصة من قبل المحللين الأجانب والعرب من غير الأردنيين، أن الحراك الذي بدا أنه بداية ثورة، وتغييرا جوهريا في النظام، خبا لهيبه، وانزوى في ركن صغير من أخبارنا اليومية، بل الأسبوعية، وأصاب القوم الضجر، وانصرفوا إلى حوسبة «الثورة» على تويتر وفيسبوك، وكان الله بالسر عليما، أو على الأقل هكذا بدت الأمور!

ومنها، ما قيل أنه وثيقة مسربة من داخل جماعة الإخوان المسلمين، من إنتاج «لجنة حكماء» تشخص فيها حالة الإخوان «المرضية» فعلى الرغم من نفي الجماعة لصحتها، إلا أن ما ورد فيها كله صحيح، حتى ولو كانت مختلقة، ومدعاة، ولا أصل لها، فما أصاب المجتمع من فيروسات أصاب الجماعة، خاصة فيما يتعلق بالمال السياسي ومنظومة القيم، ناهيك عن تراجع دور الجماعة الدعوي، وغرقها في السياسة!

ومنها أيضا، سقوط كل المراهنات على عدم إجراء الانتخابات النيابية في ظل الظروف الحالية، حيث يبدو أن قطارها بدأ يطلق أبواقه، حيث غرق جزء كبير من أبناء البلد في «اللعبة» الانتخابية، وبدأت الصراعات والنقاشات والتحالفات والحردنات أيضا، فضلا عن الانشقاقات وإعادة ترسيم العلاقات الشخصية والصداقات!

هذا في الجانب «المؤلم» من الاعترافات، أما في الجانب غير المؤلم، بل السار جدا، فمنه، فأن ترى شركة وطنية مساهمة عامة تحقق مكانة مرموقة من بين عدد ضخم من الشركات، في زمن شهدنا فيه انهيارات وكوارث اقتصادية ليس على مستوى الشركات، بل الدول أيضا، فقد احتلت شركة كهرباء محافظة اربد المرتبة الأولى ضمن القائمة التي أصدرتها مجلة فوربس الشرق الأوسط الاقتصادية لأقوى الشركات العربية في قطاع الطاقة لتحقيقها أعلى نسبة نمو في القيمة السوقية والتي بلغت 26 بالمئة العام 2011، أهمية هذه الدراسة، أنها شملت (324) شركة من الأردن والسعودية ومصر والكويت والامارات والبحرين وعمان وقطر ولبنان، كما تصدر مدير عام الشركة المهندس احمد ذينات قائمة اقوى مدير عام في الأردن في مجال الطاقة وفق الدراسة التي اعتمدت ارباح العام2011 معيارا لهذا التصنيف، فمبارك للأردن، وللشركة وللمهندس ذينات!

أخيرا..

ومن هذه الأخبار السارة، أن ترى مدير دائرة، يعيد مبلغا فائضا من ميزانيته للخزينة، ويبدأ بتطبيق القانون بمنتهى الحرفية والشفافية، بغض النظر عن أي توجيهات أو تدخلات غير قانونية، ولعل قادم الأيام يكشف عن اسم هذا المدير النابه!

 
شريط الأخبار غرفتا صناعة وتجارة الأردن وعمّان تمددان فترة استقبال طلبات برنامج ترويج الصادرات توقعات بالتخليص على 12 ألف مركبة كهربائية حتى نهاية 2024 الملك يستمع إلى ردي مجلسي الأعيان والنواب على خطاب العرش "التجمعات الاستثمارية المتخصصة" تعيد تشكيل (5) لجان منبثقة عن مجلس إدارتها .. أسماء مفتي المملكة: تحريم استخدام وصناعة وبيع نبتة الدخان 242 مليون دينار لتثبيت سعر الخبز ودعم أسطوانة الغاز في 2025 الكرك الأقل.. تعرفوا على موازنة المحافظات الأردنية الحكومة تخصص 3.5 مليون دينار للتنقيب عن النفط في الأردن العام المقبل خطة شاملة لتعزيز فرص العمل وتحسين المهنة في جمعية المحاسبين القانونيين .. ورحال: سنبذل كل جهدنا ارتفاع عوائد الحكومة من مطار الملكة علياء 30 مليون دينار عجز بأكثر من 2 مليار دينار في مشروع قانون الموازنة العامة للسنة المالية 2025 63.4 مليون دينار موازنة رئاسة الوزراء في 2025.. ورصد 2 مليون لدراسات المدينة الجديدة المياه: ضبط اعتداءات كبيرة على نبع وادي السير وزير العمل يوضح بشأن تصويب أوضاع العمالة المخالفة الملخص اليومي لحركة تداول الاسهم ف بورصة عمان لجلسة يوم الاثنين ... تفاصيل مشروع قانون الموازنة الأردنية لسنة 2025 - رابط في سابقة .. مجلس النواب يختار أعضاء لجانه كافة بالتوافق أردني يطلق النار على طليقته في الشونة الشمالية الصفدي من روما: غزة أصبحت مقبرة كبيرة للأطفال والقيم الإنسانية الطاقة وشركة صينية توقعان مذكرة تفاهم لإنتاج الهيدروجين الأخضر