تصريحات متبادلة ..ما سر العداء القديم الجديد بين ترامب وأوباما؟

تصريحات متبادلة ..ما سر العداء القديم الجديد بين ترامب وأوباما؟
أخبار البلد -  
"ليس وليد اللحظة".. هكذا يقول قيادي ديمقراطي أمريكي بارز في تصريحات صحفية تعليقا على ذلك الاتهام الذي صدر من الرئيس دونالد ترامب ضد سلفه الرئيس السابق باراك أوباما بخصوص مشاركة الأخير في عملية انقلابية ضد ترامب عندما فاز بالولاية الرئاسية الأولى بالشراكة مع المنافسة الديمقراطية حينها وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون.
وقال ترامب من المكتب البيضاوي إن مديرية المخابرات الوطنية وصلت إلى الدليل الذي يؤكد أن القيادات الديمقراطية مجتمعة وقتها، الممثلة في الرئيس أوباما ونائبه جو بايدن والمرشحة الرئاسية الخاسرة هيلاري كلينتون، ساهمت في التحضير لمحاولة انقلابية ضد الرئيس المنتخب دونالد ترامب ومحاولة منعه من الوصول إلى البيت الأبيض.
وأشار ترامب إلى الاتهامات التي واجهها في تلك المرحلة المتعلقة باتهام الديمقراطيين لروسيا بالتدخل في النظام الانتخابي الأمريكي لصالح ترامب.

في المناسبات السابقة عندما كان ترامب يوجه الانتقادات إلى غرمائه الديمقراطيين كانت العادة أن يلتزم هؤلاء الصمت وينتظرون الحملات الانتخابية للرد على التصريحات التي تصدر من ترامب أو من مقربيه ضدهم، لكن الأمر اختلف هذه المرة.

أوباما يرد
وخلافا للعادة، لم ينتظر الرئيس السابق باراك أوباما، طويلا بعد تصريحات ترامب ليرد مكتبه ببيان يقول فيه إنه كان دائما يفضل عدم الرد على هذا النوع من الاتهامات، لكن الذي صدر هذه المرة عن ترامب يمثل إساءة خارجية لمكتب الرئيس وإنه لا يعدو سوى أن يكون محاولة من ترامب لتشتيت الانتباه.
ولم يشر أوباما إلى أية قضايا يعنيها بمسألة تشتيت الانتباه التي ذكرها، لكن الحالة القائمة في واشنطن في المرحلة الحالية لا تحتاج إلى التفكير مرتين بشأنها.
ويقول قياديون جمهوريون تعليقا على هذه التطورات إنهم لا يفهمون لماذا يتصور بعض الديمقراطيين أن الرئيس السابق باراك أوباما يجب أن يبقى خارج دائرة المحاسبة عما حدث خلال فترته الرئاسية.
ويضيف القياديون أن الأمر لا يتعلق بهذه القضية أو غيرها من القضايا الأخرى من إعادة طرح قضية خلافية مرة أخرى، وأن على الرئيس أوباما أن يدافع عن صحة موقفه، خاصة في مواجهة الاتهامات التي يقول بها فريق الرئيس ترامب إنهم يستندون إلى وثائق قانونية تم العثور عليها لدى الجهات المعنية.

فصل جديد من كتاب قديم
يشير الديمقراطيون إلى قصة العداوة القديمة بين الرئيسين الرابع والأربعين باراك أوباما والخامس والأربعين دونالد ترامب، حيث تعود بواكيرها إلى مرحلة صعود نجومية أوباما السياسية على المسرح الوطني في النصف الأول من العقد الأول من الألفية الحالية عندما كان أوباما هو المتحدث الرئيسي في المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي لترشيح جون كيري لمنافسة جورج بوش الذي كان في تلك المرحلة يسعى للفوز بولاية رئاسية ثانية.
ظهور أوباما وقتها خلق من حوله مؤيدين ومعارضين إلا أن رجل الأعمال دونالد ترامب في تلك المرحلة أثار قضية رافقت رحلة أوباما في الطريق إلى البيت الأبيض وطبعت العام الأول من رئاسته، ألا وهي قضية التشكيك في ميلاد أوباما في الولايات المتحدة وحتى في صحة شهادة ميلاده.
ويقول أوباما عن هذه القصة إنه تجنب الخوض فيها باعتبار أن الأولويات بالنسبة له كانت واضحة، وهي المسار الانتخابي المعقد والطويل في مرحلتيه الأولى داخل الحزب الديمقراطي خاصة أنه كان في تلك المرحلة بصدد مواجهة الشخصية الديمقراطية الأكثر شعبية في البلاد، العضوة في مجلس الشيوخ عن ولاية نيويورك هيلاري كلينتون، ومن بعد ذلك في المرحلة النهائية عندما واجه السيناتور الجمهوري السابق والمحارب السابق الراحل جون ماكين.
مكرها، وقطعا لكل نقاش علني حول هذه القضية، اضطر أوباما، تحت تأثير الحملة التي قادها ترامب ضده، إلى إظهار شهادة ميلاده الأصلية على موقع البيت الأبيض الإلكتروني لينهي بذلك جدلا ظل محور حديث اليمين الأمريكي لفترة تجاوزت أربعة أعوام كاملة.
هذه القصة كرست تلك المشاعر التي طبعت علاقة الرجلين في المرحلة اللاحقة، وانتظر أوباما الفرصة المناسبة لاحقا ليظهر استهزاءه من ترامب في مناسبة الحفل السنوي لمراسلي البيت الأبيض والذي كان ترامب أحد الحاضرين إليه.
في تلك اللحظة يقول مقربون من ترامب إن رجل الأعمال البعيد عن السياسة قرر أن يخوض السباق الرئاسي الموالي، ليجد الرجلان نفسيهما وجها لوجه على حلبة سباق رئاسي محتدم طيلة العامين ألفين وخمسة عشر وستة عشر.
أوباما اختار أن يلعب جميع أوراقه لمساندة وزيرة خارجيته السابقة هيلاري كلينتون، وترامب كان يخوض معركة الدفاع عن كرامته الشخصية في وجه أوباما، إلى أن جمع التاريخ بين الرجلين في ذلك الاجتماع الشهير الأول من نوعه بينهما في المكتب البيضاوي، أوباما بصفة الرئيس المنتهية ولايته لحظتها، وترامب بصفته رئيسا منتخبا يستعد للقدوم إلى البيت الأبيض ليخلف أوباما في منصبه، في واحدة من مفارقات التاريخ الأمريكي الحديث.

شريط الأخبار مدعوون لإجراء المقابلة الشخصية في الحكومة - أسماء وفيات الأحد 21-12-2025 تفاصيل حالة الطقس في الأردن الأحد أول سيارة طائرة في العالم تبدأ الإنتاج والسعر 300 ألف دولار صباح الفقر يا وطني لقطات صادمة ومقلقة لطفل مع المجرم الجنسي جيفري إبستين في وثائقه الحديثة (صور) 56 شركة تلجأ لقانون الإعسار منذ 2018 شتيوي: إعلان نتائج الحوار الوطني بشأن تعديلات قانون الضمان الاجتماعي في شباط فصل التيار الكهربائي عن مناطق في الأغوار الشمالية الأحد "لن يحدث شيء دون حماس".. خطة غزة "الأوضح" تشمل قطارات ومدارس ومستشفيات وساحلا فاخرا و"55 مليار دولار" القاضي: مواكبة الذكاء الاصطناعي تحظى باهتمام ملكي "هيئة الطاقة" تتلقى 1136 طلبا للحصول على تراخيص الشهر الماضي "البوتاس العربية" توقع اتفاقية استراتيجية طويلة الأمد مع "يارا" النرويجية لتوريد البوتاس للأسواق العالمية هيئة الطاقة تتلقى 1136 طلبا للحصول على تراخيص الشهر الماضي للمرة الثانية نقابة استقدام العاملين تقاضي صحفياً بسبب اتهامات وافتراءات اضرت بسمعة الهيئة العامة العجلوني يقيم مأدبة غداء بمناسبة زفاف نجله المهندس زيد - صور تحويلات مرورية في الشميساني لتنفيذ شبكات تصريف الأمطار استقالة سامر الطيب المدير العام لشركة البترا للتعليم والاستثمار "جامعة البترا" تعيين السيد رمزي المعايطة مديرا عاما لهيئة تنشيط السياحة السجن 17 سنة لرئيس وزراء باكستان السابق وزوجته في قضية فساد