وجّه النائب الكابتن زهير محمد الخشمان انتقادًا لاذعًا لنظام الثانوية العامة، مؤكدًا أن ما جرى في امتحان الرياضيات الأخير ليس مجرد خلل عابر، بل امتداد لفشل ممنهج يتكرر كل عام، ويكشف أزمة أعمق في فلسفة التعليم وآلية التقييم والعدالة الأكاديمية.
وقال الخشمان، في منشور أعاد فيه فتح النقاش حول نظام التوجيهي، إن الامتحان الموحد الذي يلخص اثني عشر عامًا من التعليم في ثلاث ساعات، لا يمكن أن يكون معيارًا حقيقيًا للعدالة أو النجاح، بل أداة ضغط نفسي واستنزاف سنوي لأعصاب الطلبة وطموحاتهم.
وأضاف: "تحدثت مرارًا، وفي أكثر من مقابلة ومقالة، عن خطورة استمرار هذا النظام، وكتبت بوضوح أن ما يجري باسم التوجيهي لا يراعي كرامة الطالب ولا يعكس قدراته الحقيقية، بل يحاصره بمعايير لا تنتمي إلى روح العصر".
وشدد على أن العدالة التعليمية لا تتحقق بتكافؤ الفرص فقط، بل بتكافؤ الأمل، وأن كرامة الطالب تبدأ من ورقة الامتحان. داعيًا إلى إلغاء هذا النظام والانتقال إلى منظومة تقييم حديثة تراعي المهارات والقدرات، لا الحفظ والتلقين.
واعتبر أن منشوره الأخير ليس إلا صرخة جديدة، لكنها تأتي هذه المرة في لحظة اشتعل فيها غضب الشارع، لتعيد طرح السؤال الجوهري: إلى متى نبقي هذا السيف مرفوعًا على رقاب أبنائنا؟