خاص
أعرب سكان شارع المهدي في منطقة الشميساني عن استيائهم الشديد من ما وصفوه بـ"التهاون غير المبرر" من قبل أمانة عمان الكبرى، وذلك بعد قيام الأمانة بإزالة حاويات النفايات من موقعها المعتاد منذ أكثر من 20 عاماً، استجابةً لاعتراض جار جديد انتقل للسكن في المنطقة حديثاً.
وبحسب إفادات السكان، فإن الجار الجديد طالب بإبعاد الحاويات بحجة أنها "لا تتناسب مع طبيعة سكنه"، رغم أن موقعها الحالي يبعد قرابة 20 متراً فقط عن منزله، وهو الموقع الذي اعتاد عليه سكان الحي لعقود دون أي اعتراضات تُذكر.
وعندما نشب خلاف بين السكان والجار الجديد حول أحقيّة المكان، تفاجأ الأهالي بأن أمانة عمان قررت حل الخلاف عبر إقصاء الحاويات بالكامل من الشارع، دون توفير بديل، مما أدى إلى تراكم النفايات في الشوارع، وانبعاث الروائح الكريهة، واستقطاب الحشرات، في مشهد يسيء للبيئة والمظهر العام لحي سكني من المفترض أن يتمتع بالنظافة والتنظيم.
أحد سكان الشارع قال لـ"أخبار البلد": "تواصلتُ مع أكثر من مسؤول في الأمانة وشرحت لهم حجم المشكلة، لكن للأسف لم ألقَ أي تجاوب. من غير المعقول أن يتم الاستجابة لفرد واحد على حساب مصلحة عشرات الأسر التي تسكن الشارع منذ سنين طويلة."
السكان عبروا عن استنكارهم لما وصفوه بـ"الاستجابة غير العادلة" من قبل الأمانة، والتي رأوا فيها انحيازاً لطرف على حساب المصلحة العامة، مطالبين بإعادة الحاويات فوراً إلى مكانها المعتاد، وتحمّل الأمانة مسؤولياتها في الحفاظ على نظافة المدينة وراحة سكانها.
"الشارع اليوم بلا حاويات، والنفايات تملأ الأرصفة والطرقات. أين دور الأمانة في حماية الصحة العامة والبيئة؟" هكذا ختم أحد السكان حديثه، مطالباً بتحرّك عاجل من الجهات المسؤولة قبل أن تتفاقم المشكلة أكثر.