خاص
عمّ استياء واسع في أوساط عدد من متقاعدي التلفزيون الأردني والعاملين فيه، بعد استثنائهم من حضور احتفال عيد التلفزيون الـ57، الذي شهد تكريم عدد من الشخصيات الإعلامية، وسط غياب واضح لرموز ومساهمين أساسيين في مسيرة المؤسسة.
وأعرب المستثنون عن استنكارهم لما وصفوه بـ"الإقصاء المتعمد"، معتبرين أن الحفل اتخذ طابعاً شخصياً واقتصر على دائرة ضيقة من المعارف والمقربين، في وقت يفترض فيه أن يكون الاحتفال مناسبة وطنية شاملة تعترف بجهود جميع من خدموا المؤسسة، بغضّ النظر عن مواقعهم أو توافقهم مع الإدارة الحالية.
وأكدوا أن تكاليف الحفل قد تكفلت بها ميزانية التلفزيون، أي من المال العام، الأمر الذي يزيد من مشروعية مطالبهم بالمشاركة والتمثيل العادل. وأضاف أحد المتقاعدين: "كان الأجدر أن يكون هذا اليوم مساحة لتكريم الجميع، لا مناسبة للإقصاء والتمييز."
وشددوا على أن ما جرى يمس روح العدالة والاحترام للمسيرة الإعلامية الوطنية، ويكرّس ثقافة التهميش بدلاً من الاعتراف بالجهود الجماعية، مطالبين بفتح نقاش حول آليات تنظيم هذه الفعاليات، وضمان تمثيل أوسع وأكثر شمولية في المستقبل.
يُشار إلى أن التلفزيون الأردني يحتفل سنوياً بذكرى انطلاقه، التي تُعد من المحطات البارزة في تاريخ الإعلام الأردني، غير أن هذه الدورة أثارت جدلاً وانتقادات حادة بسبب غياب عدد من الوجوه الإعلامية التي ساهمت في بناء هذا الصرح الإعلامي العريق.