شيرين المساعيد
في ظل تزايد تداول أخبار مقلقة عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول اختفاء أطفال في مناطق مختلفة من الأردن، سادت حالة من القلق والخوف بين الأهالي، وسط ما وصفه البعض بـ"عدوى الأخبار المبالغ بها"، التي تنتشر كالنار في الهشيم، وتنقل الذعر من هاتف لآخر كما لو كان فيروسًا لا يُرى بالعين.
وعلى الرغم من أن مديرية الأمن العام قد أصدرت بياناً رسمياً أكدت فيه عدم وجود أي عصابات متخصصة بخطف الأطفال في الأردن، فإن موجة الأخبار المتداولة – التي يغلب عليها التهويل – ما تزال تجد طريقها إلى منصات التواصل الاجتماعي، مستغلة مشاعر الناس بهدف إثارة البلبلة أو تحقيق مكاسب شخصية من خلال زيادة المتابعين والمشاهدات.
وبحسب المصادر الامنية "معظم حالات فقدان الأطفال التي تم التبليغ عنها مؤخراً، تم التعامل معها بسرعة، وتم العثور على الأطفال دون أن يلحق بهم أي ضرر جسدي أو نفسي، ولله الحمد".
وأهاب الامن بالمواطنين ضرورة توخي الدقة، وعدم المساهمة بنشر الشائعات التي قد تضر أكثر مما تنفع.
وفي الوقت الذي تُفهم فيه مخاوف الأهالي كأمر طبيعي، ندعو إلى ضرورة ضبط النفس والاعتماد على المصادر الرسمية للمعلومات، وعدم الانجرار وراء القصص المثيرة التي قد لا تمتّ للواقع بصلة.
فالمبالغة في تصوير المواقف تسهم في خلق حالة من الهلع المجتمعي لا مبرر لها، وتشتت الجهود الأمنية عن التركيز على القضايا الفعلية.