شكوك وأمل ضعيف يهيمنان على إدارة إحدى شركات الأدوية وإنتاجها في الأردن بعدما تبين أن الشركة الغارقة في الديون تعيش على الذمم المالية وعلى الضرائب الواجب دفعها والمؤجلة حيث لم تنجح فكرة تقسيطها لفترات طويلة الأجل بسبب قيمة الأقساط الواجب دفعها فالشركة لديها التزامات كبيرة تفوق نمو الشركة بشكل يجعلها عاجزة عن الالتزام فقد بلغت قيمة الالتزامات نحو ضريبة الدخل والمبيعات والضمان الاجتماعي ووكلاء الشركة في الخارج حوالي 4 مليون دينار على أقل تقدير ، كما ان هنالك ذمم أخرى لم تتمكن الشركة من دفعها مثل ذمم الموظفين والمصاريف المستحقة وأمانات المساهمين وشيكات آجلة الدفع ومخصصات تعويض نهاية الخدمة ومبالغ مستحقة لأعضاء مجلس الإدارة حيث تجاوزت تلك الذمم الأربعة مليون دينار أخرى وهذا يعني ان كافة ارباح الشركة ان وجدت فإنها لن تستطيع الايفاء بتلك الالتزامات خصوصاً وان هنالك تكاليف خدمة الدين والقروض التي تورطت بها الشركة ورئيس مجلس ادارتها مما يؤكد ان الشركة تحتاج الى معجزة او الى شلال مالي يخرجها من ازمتها المالية التي بدأت تتكشف مع مرور الوقت.
ادارة الشركة حاولت عمل تسويات طويلة الاجل مع جهات رسمية وحكومية دائنة ولكن فالحمل ثقيل والعبىء أكبر وفقاً لمصادر مالية داخل الشركة التي تؤكد بأن الشركة بدأت بعمل هيكلة ادارية ومالية ستمكنها من السير لبعض الوقت ولكن ببطىء وصعوبة.