ضرورة مساعدة ذوو الإعاقة (مبتوري الأطراف) تحديدًا للعودة لممارسة حياتهم الطبيعية

ضرورة مساعدة ذوو الإعاقة (مبتوري الأطراف) تحديدًا للعودة لممارسة حياتهم الطبيعية
الدكتورة روزلين تركي
أخبار البلد -  
خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان وهيأه، ليكون قادرًا على مجابهة متطلبات الحياة، وحتى يتمكن من ذلك لا بد من وجود آليات للحركة إرادية ولا إرادية، إذ أن لأطراف الإنسان أهمية بالغة في حركته وانتقاله وقضاء حوائجه على اختلافها.
وفي حال تعرضه للبتر لأي سبب يصبح من الصعب تعويض الطرف، ففقدان أي جزء من الجسم كفقدان شخص محبوب، لذا تترافق عملية البتر مع مجموعة من المشكلات كزيادة مستوى القلق والتوتر وسلبية صورة الجسم، وتراجع تقدير الذات، وضعف القدرة على القيام بالواجبات والمسؤوليات كما كانت قبل الإصابة، والشعور بتراجع الدور وسلبيته داخل الأسرة، والألم النفسي والنظرة التشاؤمية، وتدني مستوى التوافق (الزواجي)، والإنسحاب الإجتماعي وتجنب المشاركة في التجمعات.
إن وجود فرد في الأسرة مبتور الطرف يُشكل بترًا للأسرة جميعها، نظرًا لاختلاف نمط العلاقة بينه وبين أفراد أسرته، مع تزايد الاعتمادية وحاجته للمساعدة وظهور الأفكار السلبية والشعور بالذنب والخجل مما يُخل في اتزان الأسرة، معتمدًا بشكل أساسي على مقدار المساندة الأسرية المقدمة، ومستوى التدين داخلها، وعدد أفرادها والثقافة، ودور المحيط الاجتماعي في تقبل الصدمة ما بعد عملية البتر . هذا ما يظهر جليًا في مجتمعنا الأردني يدًا بيد نحو المساعدة والحضور الدائم.
الأردن اليوم يبرز دوره القيادي الفاعل في حقوق ذوي الإعاقة خاصة مبتوري الأطراف في القمة العالمية للإعاقة في برلين، و التي أكد فيها سيدي صاحب الجلالة على أهمية تكثيف الجهود الدولية لمواجهة التحديات التي يعاني منها ذوي الإعاقة لا سيما مناطق النزاع، وقد أشار فيها تحديدًا إلى مبادرة "استعادة الأمل" التي انطلقت بأمر ملكي وبإشراف الخدمات الطبية الملكية التي نعتز و نفتخر على المدى بها وبكوادرها، بداية من استخدام أجهزة حديثة كانت مرافقة للعيادة في غزة قادرة على انتاج طرف صناعي خلال ساعة واحدة، و التدريب على الحركة والتنقل من خلاله و صولا إلى خدمة ما يقارب ٤٠٠ حالة بتر، في برلين اليوم أصبحت استعادة الأمل تُقدم لكل الشعوب في مناطق الحرب والنزاع منطلقة من الأردن.
ما يؤكد أن ذوي الإعاقة الحركية (مبتوري الأطراف) اليوم بحاجة إلى الدعم النفسي و الاجتماعي والدولي والتأهيل المدمج، فلابد أن تمر عملية التأهيل بمجموعة من المراحل المنسقة والمتتالية، قادرة على تمكين مبتوري الأطراف من العودة إلى حياتهم الطبيعية إبتداءًا من عملية البتر لأي سبب كان سواء صحي أو بسبب القصف و الكوارث، وانتهاءًا بمرحلة التعافي وتركيب الطرف الصناعي وتحسين مستوى الصحة النفسية والتوافق النفسي و الاجتماعي و(الزواجي) والمهني ، وتحسين اتجاهات الفرد نحو ذاته والمجتمع والمستقبل ما ينعكس إيجابًا على المشاعر والسلوكيات ورفع الوعي بالمحيط الخارجي وأساليب التفاعل معه .
شريط الأخبار الملك يشارك في قمة أردنية أوروبية بعمّان في كانون الثاني 2026 الاتحاد الأردني لشركات التأمين يختتم أعمال البرنامج التدريبي الأخير ضمن خطته التدريبية لعام 2025 "إدارة الأزمات" تحذر من مخاطر عدم الاستقرار الجوي خلال الـ48 ساعة القادمة "النقل البري": إلزام سائقي التطبيقات الذكية بالضمان الاجتماعي قيد الدراسة (43 %) من متقاعدي الضمان تقل رواتبهم عن 300 دينار استقالة عكروش من رئاسة الجامعة الأمريكية في مأدبا غوغل تكشف أبرز مواضيع بحث الأردنيين في 2025 استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد مراسم الاستقبال الرسمي لبوتين أمام القصر الرئاسي في نيودلهي (فيديو) حفل سحب قرعة كأس العالم 2026 اليوم أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غداً وفيات الأردن اليوم الجمعة 5/12/2025 "شيطان يطاردني منذ 7 أكتوبر.. فعلت أشياء لا تغتفر": ضابط إسرائيلي في لواء غفعاتي ينتحر بعد اجتماع ديسمبر.. الفدرالي الأميركي يستعد لثمانية اجتماعات حاسمة في 2026! وزير العمل: شبهات اتجار بالبشر واستغلال منظم للعمالة المنزلية الهاربة اتفاق أردني سوري لإنعاش الأحواض الشمالية قريبا هيئة النزاهة: استعادة 100 مليون دينار سنويا عبر التحقيقات وملاحقة قضايا الفساد حماس: نتوقع حدوث محاولة اغتيال في دولة غير عربية انخفاض سعر صرف الدولار إلى ما دون 76 روبلا للمرة الأولى منذ 12 مايو 2023 آخر موعد للتقديم على المنح والقروض من "التعليم العالي"