أبو مرزوق... «لو أني أعرفُ أن البحر عميقٌ»

أبو مرزوق... «لو أني أعرفُ أن البحر عميقٌ»
مشاري الذايدي
أخبار البلد -  

حركة «حماس»، من أكثر الحركات الإخوانية خصوصية في العالم، لأنها من جهة جزءٌ عضوي من الشبكة الدولية الإخوانية، ومن جهة، هي، أو بعضها، جزءٌ أصيلٌ من المحور الإيراني، وأخيراً ينظر لها البعض على أنها فصيل «وطني فلسطيني» وحركة تحرير ضد الاستعمار الجديد... وغير ذلك من الزوايا التي يفضّل هذا الطرف أو ذاك النظر لـ«حماس» من خلالها.

 

لكن الأكيد، أنها في النهاية، ومهما كانت سحناتها المختلفة، من إيرانية إسماعيل الزهّار إلى قطبية يحيى السنوار، إلى «براغماتية» خالد مشعل وموسى أبو مرزوق، حركة سياسية تسعى للحفاظ على مصالح التنظيم، وتعزيز مكاسبه، والحفاظ على وجوده، مهما طلبت المناورات السياسية من ثمن.

قبل أيام قال موسى أبو مرزوق، في مقابلة مع صحيفة «نيويورك تايمز» إنه لم يكن ليؤيد «هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول)» على إسرائيل لو كان يعلم بالدمار الذي سيلحقه بغزة، وإن هناك استعداداً داخل «حماس» للتفاوض بشأن مستقبل أسلحتها في غزة.

لكن ناطقاً رسمياً باسم الحركة - كما هو مُتوقّع - قال إن التصريحات «لا تمثّل موقف الحركة المتمسكة بسلاحها، وتعدّ هجوم السابع من أكتوبر نقطة فارقة في تاريخ كل الشعوب المحتلة».

مصادر من «حماس» قالت لـ«الشرق الأوسط» إن الحركة «اكتفت بالبيان الذي أصدرته، ولم تفكر باتخاذ أي إجراءات ضد أبو مرزوق». ومصادر حمساوية أخرى قالت لـ«الشرق الأوسط»: «لا توجد ضغوط للتراجع عن التصريحات».

هل هذا رأي منفردٌ لأبو مرزوق؟ أو هو عملٌ مطلوبٌ منه «للتفاهم» مع الغرب، بطريقة ولغة الغرب؟ أو يعكس اختلافاً داخل بطن «حماس»، فـ«مصارين البطن ببتعارك» كما يقول المثل المصري؟ أو لعبة «توزيع أدوار» كما هو معتاد في مثل هذه الأحوال؟

موسى أبو مرزوق، له تاريخ في إطلاق تصريحات مختلفة عن مزاج و«مود» «حماس» وجماهيرها المتحمسة، ففي نهاية يناير (كانون الثاني) 2016، نُقل تسجيلٌ لأبو مرزوق هاجم فيه إيران واتهمها بالكذب والباطنية السياسية، وشكّك في دعمها للحركات الفلسطينية.

وعام 2014، أثار أبو مرزوق الجدل عبر تصريحات لفضائية «القدس» بشأن إمكانية إجراء «حماس» مفاوضات مع إسرائيل، وأن ذلك نوعٌ من العمل المناضل، وكان الحديث عن تفاوض مع إسرائيل، حينها، في أدبيات «حماس»، نوعاً من الهرطقة والتجديف السياسي.

تصريح موسى أبو مرزوق عن حرب السابع من أكتوبر 2023 وأهوالها على أهل غزّة، وبأنه لو كان يعلم بعاقبة الأمر لما وافق عليه، يذكّرنا بتصريحات حسن نصر الله الشهيرة التي قالها في مقابلة مع قناة «الجديد» اللبنانية 26 أغسطس (آب) 2006 عن عاقبة الحرب الإسرائيلية بسبب خطف الحزب لجنديين من إسرائيل، بأنه لو كان يعلم عاقبة الحرب الإسرائيلية الرهيبة على جنوب لبنان «لما قمنا بها قطعاً». حسب نصّه الشهير.

قال نزار قبّاني:

لو أنّي أعرفُ أن البحر عميقٌ جداً

ما أبحرت...

لو أني أعرفُ خاتمتي

ما كنتُ بدأت...

 
 
 
شريط الأخبار تسارع جنوني.. الدين الأميركي يرتفع 410 مليارات دولار خلال يومين بيع أول حقيبة يد هيرمس بيركين مقابل 10 ملايين دولار انهيار مبنى مفخخ على جنود إسرائيليين في غزة الملك يسلط الضوء على فرص الاستثمار في الأردن خلال لقاء بكاليفورنيا القسام تبث مشاهد محاولة أسر جندي إسرائيلي في كمين مركب نصار: المنتخب الوطني يحضّر للمرحلة المقبلة وإنجازاته لم تكن بـ"الفزعة" انتعاش نشاط تجارة المركبات في المنطقة الحرة بالزرقاء الخارجية تتابع توقيف 4 طلاب أردنيين في روسيا على خلفية وثائق دراسية مفبركة "أبو عبيدة" يوجه رسالة للشباب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس اللجنة التنفيذية للجنة التأمين البحري تعقد اجتماعاً لمناقشة ترتيبات اليوم المفتوح للتأمين البحري يوسف الشواربة "على راسه ريشه".. الكرسي عليه لاصق ومثبت بالبراغي شركة تأمين تبدأ بهيكلة طارئة وأول الغيث الإطاحة بالمدير الدفاع المدني الأردني : استخدمنا آليات حديثة ومتطورة في سورية اعتماد التقارير الطبية الحديثة لذوي الإعاقة في حالات تجديد الإعفاء من رسوم تصريح العمل صاعقة تقتل عروس في شهر العسل "الإدارية العليا" تلغي قراراً لمدير الاراضي وتستعيد أرض نفع عام من متنفذ الدكتورة منال جرار تتوَّج في دبي كإحدى القيادات النسائية الملهمة لعام 2025 بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض نقيب المهندسين الزراعين بعد لقاء وزير الصحة: الله يكون بعون جلالة الملك هيبة الدولة.. لا فضل لأحد على الأردن، الأردن فضله على الجميع