متى سيرحل بنيامين نتنياهو عن هذه الأرض؟!
- السبت-2025-01-11 | 11:32 am
بسام ابو شريف
أخبار البلد -
عدم الرد على كل الجرائم التي ترتكبها اسرائيل سواء في جنوب لبنان استغلالا للايام الستين حسب اتفاق وقف اطلاق النار او في غزة التي نشاهد يوميا اكثر من اربعة الى خمس مجازر همجية وضرب مجدد للمستشفيات او ما تبقى منها او ما اصلح لمعالجة الاطفال او التوغل في سوريا واقامة مراكز ثابتة في درعا لقوات الاحتلال الاسرائيلية .كلا يا سادة لم نهزم ابدا لكنها بثت نوعا من هبوط في المعنويات لدى جماهيرنا لانها ظنت ان المواقف الصامتة وعدم الرد بفاعلية قوية على كل جرائم ترتكبها اسرائيل والولايلت المتحدة هو نوع من التراجع والضعف قد يوحي بالهزيمة ، ما هي الحقيقة هل هزمنا !
في مثل هذه الظروف التي نمر بها لا شك ان المواقف التي تتخذها فصائل مقاتلة صامدة جبارة الحقت الخسائر الضخمة باسرائيل وكادت ان تنهار الدولة تحت ضرباتهم دولة العدو نتيجة الفاعلية القصوى التي لم تشهد اسرائيل مثلها منذ اقامتها كقاعدة عسكرية للامبريالية بعد الاستعمار التقليدي في العام 48 وفي قولنا هذا لن نلجأ لتحليلنا او تقديرنا او لبياناتنا السابقة بل سنعتمد فقط على ما قاله العدو بنفسه حول خسائره منذ السابع من اكتوبر 2023.
نستطيع القول قبل الدخول بالتفاصيل بان اسرائيل لن تعود ابدا تلك الدولة التي تتفوق على كل الجيوش العربية ولا كل البلدان العربية مهما كانت المساعدات والدعم الاقتصادي والمالي والعسكري والاسلحة والطيران الاميركي كبيرة حجما ونوعية لتبقى اسرائيل متفوقة على كل هذه الدول رغم وقوف الطاعة وتلقي الاوامر من الولايات المتحدة ومساعدة اسرائيل علنا وفي الخفاء لضرب الشعب الفلسطيني ومحاور المقاومة الاخرى وعلى رأسها محور لبنان البطل ومحور اليمن البطل ومحور العراق البطل اضافة لمقاومة الجبابرة الفلسطينيين بالامس رغم كل الغارات والمجازر التي ترتكب في شمال القطاع ووسطه وجنوبه رغم كل ذلك تمكن ابطال المقاومة الفلسطينية من ضرب اربعة دبابات اسرائيلية في جباليا البلد وجباليا المخيم هذه البقع المقاومة جبارة رغم كل محاولات اسرائيل وقصفها المدفعي والدبابات التي تمخر تراب غزة جيئة وذهابا وتطلق النار عشوائيا على الاطفال والنساء ورغم الغارات الجوية ورغم الصواريخ التي تقصف مخيمات اللجوء والتي تعلن اسرائيل انها آمنة لتكتشف الناس انها افخاخ للاطفال والنساء والرجال وها هي اسرائيل تعود لضرب المستشفيات او ما تبقى منها او ما اصلح منها لتعالج الاطفال الذين سحقوا في القصف والغارات والصواريخ وامهاتهم وآبائهم واجدادهم تقصف المستشفيات وتأمر باخلائهم الالجزء الآخر منها كما امرت باخلاء المستشفى الاندونيسي وتعتقل الطواقم الطبية كما اعتقلت المشرف على مستشفى كمال عدوان بعد قصفه وضربه بالقذائف، رغم كل ذلك يتصدى المقاومون الابطال بقبضاتهم وما تبقى معهم من صواريخ واسلحة للهجمات الاسرائيلية وتتمسك المقاومة بما وافقت عليه في شهر تموز من العام الماضي حول التبادل للاسرى وانسحاب اسرائيل من قطاع غزة باكمله.
اما في لبنان لا شك ان المعنويات هبطت كثيرا بعد الف واكثر من الخروقات الاسرائيلية وبعد ان تركت اسرائيل من قبل اللجنة المشرفة على اقامة ما تريد اقامته وان تفعل ما لم تتمكن من فعله في الهجوم العسكري الذي تصدى له ابطال الرضوان وابطال حزب الله ومنعوهم من اقامة او تسجيل اي هدف من اهدافهم في لبنان نراهم الآن تحت هذه الكذبة الكبيرة كذبة وقف اطلاق النار في جنوب لبنان التي سخر لاقامتها جندي اسرائيلي لنهى خدمته في الجيش الاسرائيلي وانتقل الى الولايات المتحدة لتوظفه الصهيونية مستشارا لبايدن جولد شتاين الجندي الاسرائيلي الذي استقبل على اعلى المستويات ورأينا كيف ان رئيس وزراء لبنان المؤقت يتحدث معه من تحت الطاولة وليس من فوقها يجلس امامه وكأنه يتلقى اوامره من ذلك الجندي الاسرائيلي الذي يتأبط كل مرة فتاة معه لتسجل كل ما يقوله اللبنانيون في الحكومة المؤقته ومقابل ذلك سمع هذا الجندي كلاما من الرئيس نبيه بري ومن آخرين لا يثلج صدره ابدا وفي آخر اللقاء علم جولدشتاين ان للصبر حدود لدى المقاومة اللبنانية وانها ان سكتت وصمتت على ما يدور فهي تصمت وتسكت من باب المصلحة الوطنية اللبنانية وحتى تفوت الفرصة على الاعداء الذين يتربصون بلبنان عبر فخ انتخاب رئيس جمهورية لبنان في التاسع من هذا الشهر ونحن نستطيع القول هنا تحليلا واستنادا لمعرفتنا بنبض الايمان نبض القلب المؤمن نبض المؤمنين بالله وان وعد الله حق نعلم انهم سيصبرون حتى التاسع من هذا الشهر ليفوتوا الفرص على الاعداء اما بعد ذلك فنحن على يقين ان هنالك قوى محتشدة ومستعدة ومتجندة ومصممة وصابرة لتقوم بما يجب عليها ان تقوم به لالغاء ومحو وازالة كل ما زرعه العدو في قرى جنوب لبنان وكل الاجهزة التي ركبها والسواتر الترابية والاسمنتية وغيرها وقطع الطرق وتركيب المتفجرات التي قد تفجر بلحظة ما يقررها العدو في المدنيين الذين عادوا الى قراهم في جنوب لبنان وبلداتهم ومدنهم من هنا يعرف المقاتلون والمقاومة التي سعت وتسعى لابقاء التحالف مع الجيش اللبناني والتحالف المتين والعميق مع الشعب اللبناني بكل فئاته واركانه هذا الاتفاق لن يفله الاعداء ولن يستطيعوا خرقه بل سيزداد لحمة مع بداية التصدي وازالة كل ما حاول ان يكسبه العدو عبر اتاق وقف اطلاق النار الذي رتبه ذلك الجندي الاسرائيلي وازالته ازالة نهائية.
الامور ستنقلب انقلابا كبيرا فاسرائيل التي طلبت من بايدن ان يقدم لها آخر خدمة مجانية لمتابعة مجازرها الهمجية ضد الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة طلبت من بايدن ذخيرة لمدافعها وطائراتها بقيمة عشرة مليارات دولار وسيبحث الكنغرس الاميركي وسيوافق حتما على امداد اسرائيل بهذه الذخائر التي سيستلمها احتياطا لما يتصوره العدو من ردود فعل على ما قام به في لبنان جنوبا وفي شمال فلسطين المحتلة وسوريا ودرعا وغزة واليمن ،
قلنا في البداية ان كل هذا الذي يوحي او يؤثر او ينتج هبوطا في المعنويات كلام له قيمته والهبوط في المعنويات شيء يجب ان نتوقعه لان شعبنا لم يعهد ان نتلقى ضربات متتابعة دون رد لم يتعود الا على ما قاله امير الشهداء وسيد الشهداء شهداء الاقصى وشهداء الامة حسن نصر الله السيد حسن نصر الله بنى المعنويات لتنتصر الشعوب وقال ان استشهدنا انتصرنا وان عشنا انتصرنا وان وعد الله حق وسننال من الله نصرا لاننا نصرنا الله والله سينصرنا ، قلنا في البداية ان كل ما يجري الآن لتهبط المعنويات لن يغير شيئا من الحقيقة التالية : ” ان ما جرى منذ السابع من اكتوبر 2023 حتى الآن دفع اسرائيل دفع اسرائيل للتراجع والهبوط في مستواها القتالي ومستوى جيشها ومستوى تفكيرها ومستوى سياستها ووضعها العالمي والدولي والاقليمي ما لم يحصل منذ انشائها كقاعدة للامبريالية الامريكية والامبريالية المتحالفة مع الولايات المتحدة .”
لقد انتقلت اسرائيل من تلك الدولة المتفوقة التي لا يمكن لاحد ان يتفوق عليها بالسلاح والطيران والقذائف والصواريخ الى دولة المقاومة قادرة على الحاق الهزيمة بها والحقت الهزيمة بها فعلا ماذا جرى على صعيد قطاع غزة وطوفان الاقصى الذي بدأ في السابع من اكتوبر 2023 ماذا جرى لست انا الذي اقول ذلك وليس اي محلل فلسطيني او ناطق عسكري فلسطيني بل العدو نفسه وفي بيان للتلفزيون الاسرائيلي كان نشر وثيقة سرية حول التحقيق الذي اجري حول احداث السابع من اكتوبر ومسئولية من من الطرف الاسرائيلي حدث ذلك وما هي الخسائر التي الحقت باسرائيل وما هي الوسائل التي استخدمتها حماس لتنفيذها للايام الاولى لطوفان الاقصى اليكم ما يلي اليكم جزءا من هذه الوثيقة التاريخية (تحقيق حول عمليات حماس في السابع من أكتوبر 2023 والكشف عن أرقام صادمة:
– 6 آلاف مسلح تسللوا إلى إسرائيل عبر 3 موجات رئيسية، ومن 114 ثغرة على الأقل في السياج والبوابات.
– من البحر:
1- 40 مسلحًا و5 قوارب عبروا البحر.
2- اثنان فقط تم اعتراضهما من قبل البحرية الإسرائيلية.
3- 3 قوارب وصلت إلى شاطئ زيكيم ونفذت اقتحامًا كبيرًا هناك أوقع الكثير من القتلى والجرحى.
– من الجو:
1- 8 طائرات شراعية تحمل مسلحين.
2- 3 طائرات شراعية هبطت في نتيف هعسراه وقتلت 21 إسرائيليًا.
3- 4 طائرات أخرى هبطت في كفار عزة وانضمت للمسلحين الذين تسللوا من الأرض.
– الطائرات المسيّرة:
1- 30 طائرة مسيّرة أطلقتها حماس ألحقت أضرارًا جسيمة بمنظومة المراقبة الإسرائيلية.
– القصف الصاروخي:
1- أكثر من 4,500 صاروخ وقذيفة هاون أطلقت من قطاع غزة على مناطق مختلفة في إسرائيل.
– أهداف استراتيجية رئيسية لحماس:
1- المواقع العسكرية في غلاف غزة.
– قواعد سلاح الجو الإسرائيلي:
1- نيفاتيم
2- رامون
3- بلماخيم
4- حتسريم
5- قاعدة تل نوف
– قيادة العملية:
1- تولى القيادة الميدانية للهجوم قيادات صغيرة من حماس.
2- لم يعبر أي قائد كتيبة أو قائد متوسط أو كبير إلى داخل إسرائيل؛ بل أداروا العملية من داخل القطاع. )
هذا ما نشرته قناة كان الاسرائيلية نقلا لجزء من نتائج التحقيق الذي اجرته قيادة الجيش الاسرائيلي والذي اثار غضب صغار الضباط في الجيش الاسرائيلي هو ان الضباط الملامين في التقصير والفشل امام هجوم حماس في السابع من اكتوبر سببه ان نتنياهو اعاد تعيين هؤلاء الضباط الفاشلين مرة اخرى كضباط مسئولين ولم يحاسبهم على تقصيرهم ذلك انهم يستطيعون ان يثيرون هم تقصير نتنياهو الذي كان نائما عندما اعلم ان هنالك هجوم واسع من حركة حماس على اسرائيل.
ان كذب اسرائيل واخفاء خسائرها يجب ان لا يبتلع بسهولة من قبل شعوبنا ومقاتلينا اننا نعلم انهم يكذبون ويخفون الحقائق ويحاولون الا يثيرون ذلك الهبوط المروع في معنويات شعبهم فوق الهبوط الحالي الذي تسببه صفارات الانذار وتجبرهم على النزول للملاجىء بين فترة واخرى وساعة واخرى هذا الامر يجب ان يكون معلوما ولا شك انكم جميعا تعلمون ان اسرائيل استوردت مرتزقة من المانيا ومن غيرها بعضهم طيارين وبعضهم ضباط سابقون وبعضهم لا يعلمون كيف يستخدمون السلاح بهروا بالجنسية الاوروبية والجنسية الاسرائيلية ليقاتلوا مكان جنودهم وكلكم تعلمون كيف ارهق الجيش الاسرائيلي في جنوب لبنان وانهزم هزيمة نكراء كذلك كلكم تعلمون كم كانوا يرتعبون كلما دوت صفارات الانذار وسقطت الصواريخ في حيفا وصفد وتل ابيب واماكن اخرى مثل عكا وبحيرة طبريا وسهل الحولة.
لذلك نقول ان الصمت وعدم الرد غير مقبول ولكن هذا لا يعني اننا ندفع بالاتجاه رغم قرارات المسئولين عن التصدي والصمود والقتال والحاق الهزيمة باسرائيل نحن نترك لهم التوقيت فهذا اساسي لغرفة العمليات ولكن يجب الا نترك الفرص تفوتنا وماذا نعني بالفرص نعني ان الان هنالك الآن جزء كبير من القوات الاسرائيلية العاملة موجود في سوريا في درعا في الجولان في الاماكن التي تتخطى 1974 خط فك الارتباط الذي وقع بين سوريا واسرائيل بعد حرب 73 ولذلك نقول من السهل هناك فصل هذه القوات وقطع طرق الامداد لها وحصار من تمكن من الوصول الى جبل الشيخ وضربه ضربا لا قيامة منه وهكذا نستطيع ان نلحق الهزيمة بقوات العدو.
لقد انتصرنا هذا هو الجواب ولكن يجب ان لا نترك هذا الانتصار ينفذ من بين اصابعنا بل علينا ان نراكم علية انتصارات وراء انتصارات حتى نلحق الهزيمة بهذا العدو الذي ننتظر موت قائده نتنياهو بين لحظة واخرى .
كاتب فلسطيني