السلطة.. و"سياسة الاسترضاء" البائسة

السلطة.. وسياسة الاسترضاء البائسة
ناديا سعدالدين
أخبار البلد -  
لطالما شكل التنسيق الأمني بين أجهزة السلطة الفلسطينية والاحتلال أحد أبرز خلافاتها، وحركة «فتح»، مع بقية القوى والفصائل الفلسطينية، وإحدى ملفات الانقسام الشائكة. ولكن في ظنها أنه يُحسن صورتها وكفاءة أدائها أمام الولايات المتحدة، ويُعزز فرصها، الآن، لإدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، وربما التحول لاحقاً إلى دولة. إلا أن دبلوماسية «الاسترضاء» التي اتبعتها السلطة طويلاً لم تُكسبها رضا «العم سام» وحليفه الصهيوني، ولم تفضِ إلى شيء سوى معاناة الشعب الفلسطيني واستباحة دمه وأرضه.
 


ما يحدث اليوم في جنين من تناحر فلسطيني – فلسطيني تحت نير الاحتلال، ما هو إلا نتاج إفرازات اتفاق «أوسلو» الذي فرض على السلطة قيوداً والتزامات أمنية، بما فيها «وقف العنف»، وفق المطلب الصهيوني، والحفاظ على أمن الاحتلال وملاحقة كوادر المقاومة وزجهم في معتقلاتها، بدون حتى اشتراط ربطه بتسوية سلمية، في ظل عدوان الاحتلال المتواصل ضد الشعب الفلسطيني.


ولم تتوقف السياسة «الاسترضائية» دون طائل. وتتحمل منظمة التحرير مسؤولية القبول بدولة فلسطينية إلى جانب الكيان المُحتل دون التزام مماثل أو إقرار بالحقوق الوطنية، والتخلي عن استراتيجية الكفاح المسلح، وتعليق بنودٍ من الميثاق الوطني الفلسطيني مقابل إلغاء أخرى تنص على تدمير «دولة إسرائيل»، وحذف مقاطع من 16 بنداً شكلت في مجملها جوهر الميثاق وقوامه، خلال جلسة المجلس الوطني الفلسطيني عام 1996 في غزة، تلبية لمطالب صهيونية – أميركية، لاسيما الخاصة بحدود فلسطين التاريخية والعمل الفدائي طريقاً لتحرير فلسطين، وشطب المادة 22 منه التي تصف الصهيونية حركة عنصرية توسعية.
واستكملت المنظمة هذا الطريق بقبول تجزئة قضايا الوضع النهائي وتأجيل بحثها للمرحلة التفاوضية النهائية، التي انتهت عام 1999، واعتماد نفس النهج بدل مراجعة المسار السياسي غداة فشله، مما تسبب في تحرير الاحتلال من أي التزامات أو مساءلة تجاه انتهاكاته بالأراضي المحتلة، فضلاً عما سببه «أوسلو» من تفكيك مختلف مكونات السيادة الفلسطينية، وتقسيم الأراضي إلى ثلاث مناطق جغرافية سهلت على الاحتلال السيطرة عليها، وحصرت السيادة الفلسطينية «الإسمية» ضمن 40 %، وهي مساحة المدن والقرى والمخيمات، مقابل 61 % بيد الاحتلال في المناطق «ج»، الغنية بالموارد الطبيعية والاقتصادية.
ورغم كل ذلك؛ لم ينتهِ الصراع، فما زال جوهره قائماً بدون حل، وما يزال يدور حول الحقوق العربية المشروعة في الأراضي العربية المحتلة وأسس السلام العادل والشامل والدائم ومفهوم الأمن المتبادل.
ولم تزل الفجوة كبيرة بين شروط الحد الأدنى للتسوية المقبولة عربياً على الصعيد الرسمي، والتسوية كما يريدها الكيان الصهيوني أو كما يتصور أنه قادر على فرضها. فهو لم يقبل بالانسحاب إلى حدود الرابع من يونيو 1967 ويرفض «حل الدولتين» وحق العودة وإزالة المستوطنات وتقسيم القدس. ولم تخرج مشاريعه عن أسر حكم ذاتي فلسطيني محدود، بعدما بات خيار الدولة الفلسطينية المستقلة يتآكل تدريجياً بالاستيطان والتهويد وجدار الفصل العنصري.
بمقدور السلطة الفلسطينية السعي لإظهار القيادة وتغيير الوضع الراهن الراكد منذ فترة طويلة، والدفع بشكل حقيقي نحو تقرير المصير الفلسطيني، بما يشمل إحياء منظمة التحرير المُهمشة، وضمان تمثيلها للكل الفلسطيني، ولربما الدعوة إلى تشكيل «حكومة أزمة» أو مجلس قيادة معني باتخاذ قرارات محورية بشأن مستقبل الحركة الوطنية الفلسطينية، إزاء محاولات الاحتلال المستمرة لمحو الوجود الفلسطيني في الضفة الغربية وأجزاء واسعة من قطاع غزة، بعد فشل مخطط التهجير.
وإما أن تلجأ السلطة للاستكانة للوضع الراهن ومعاكسة تداعيات الحرب على غزة، وحينها لن تكون فقط في تضاد مباشر مع الغضب الشعبي الفلسطيني، ولكن مصيرها أيضاً سيكون على المحك، فالمسار الذي تختاره سيحدد مستقبلها.
شريط الأخبار الملك يبدأ زيارة عمل إلى لندن زراعة البادية: الأسنان الأمامية أوضح مؤشر لتحديد عمر الأضحية "البوتاس العربية" تهنىء جلالة الملك وولي العهد والشعب الأردني والأمتين العربية والإسلامية بعيد الأضحى الإعلان عن تشكيلة "النشامى" لملاقاة عُمان 85 % نسبة الإشغال في فنادق العقبة وتوقع ارتفاعها خلال عطلة العيد هيئة الإحصاء السعودية: عدد الحجاج من الخارج 1.506.576 يحملون 171 جنسية الرئيس البرازيلي: الاعتراف بدولة فلسطينية «واجب أخلاقي» بلدية المفرق تعفي المواطنين من رسوم الدمغة في المسلخ البلدي دائرة الإفتاء تصدر كتيبا إلكترونيا عن أحكام الأضحية الملك ورئيس وزراء إسبانيا يشهدان توقيع إعلان مشترك بشأن الشراكة الاستراتيجية العالم مستمر بالإدانة وعبارات الشجب... ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 54,677 و125,530 مصابا وزير الأوقاف: وفاة حاجة أردنية إثر تعرضها لعارض صحي دراسة: تغيّر المناخ يدفع نحو التنقّل الداخلي في الأردن ويهدد المجتمعات الريفية تباين في مواعيد عيد الأضحى بين الدول الإسلامية التعامل مع 5 أطنان سبائك ذهب و35 طناً سبائك فضة حتى نهاية أيار ولي العهد يهنئ الأردنيين بحلول عيد الأضحى المبارك انخفاض التداول العقاري 1% منذ مطلع العام و17% في أيار ليسجل 2.5 مليار دينار أردني ترامب يأمر بفتح تحقيق بشبهة "التآمر" للتستّر على "الحالة العقلية لبايدن" نقيب الأطباء يزور الاتحاد الاردني لشركات التأمين ويبحث تعزيز التعاون المشترك بين الطرفين نحو 1.5 مليون حاج يقفون بعرفة لأداء ركن الحج الأعظم