مسؤولية تأخر قيام دولة فلسطينية

مسؤولية تأخر قيام دولة فلسطينية
بكر عويضة
أخبار البلد -  

وفقاً لمقالة نشرتها الأحد الماضي صحيفة «يديعوت أحرونوت» - أي «آخر الأخبار» - الإسرائيلية، فإن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، قد تدعم قراراً يصدر عن مجلس الأمن الدولي يدعو إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة، قبل انتهاء ولاية بايدن رسمياً بعد بضعة أسابيع. مقالة كهذه تكتسب أهميتها لسببين؛ أولهما موقع الصحيفة المتميز، فهي تُعد الأوسع انتشاراً، وهذا يعني قوة تأثيرها داخل المجتمع. أما ثاني السببين فيرجع إلى تميز مكانة كاتبها مايكل أورين، فهو سفير سابق لإسرائيل في واشنطن، ويعرف جيداً كيف يحلل ألغاز السياسات الأميركية إزاء إسرائيل خصوصاً، وفي إقليم الشرق الأوسط عموماً. إذا تحقق فعلاً ما يتوقع السفير أورين، وأقدم بايدن على خطوة كهذه، فهو لن يفعلها حباً في الفلسطينيين، وإنما فقط لإغاظة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وكل الفريق التابع له، أو المنتمي لتيار التطرف والاستكبار والتعجرف، حتى في التعامل مع أميركا.

 

ما سبق من القول، يعيدني إلى سياق مقالة الأربعاء الماضي، والسابق له، بشأن التساؤل عن الوقت المناسب كي يسأل عموم الفلسطينيين قياداتهم حول سياساتهم، وكيف أداروا معارك قضيتهم بتكليف من شعبهم، بهدف تحقيق ولو الحد الأدنى من الاستقلال. الموثق من وقائع الثلاثين عاماً الماضية كفيل بأن يثبت مدى إخفاق قيادات الشعب الفلسطيني إزاء هذا الجانب تحديداً. يعرف كل من يدرك أبجديات ألاعيب التفاوض على السلام بين أطراف أي صراع، أن الأساس يقوم، تماماً كما في الحرب، على فن إجادة الكر، وكذلك الفر، كلما لزم الأمر. قبل محاولة جو بايدن هذه - إذا جرت فعلاً - بستة وعشرين عاماً أقدم الرئيس الديمقراطي الأسبق بيل كلينتون، برفقة زوجته السيدة هيلاري، على محاولة أجرأ كثيراً، عندما زار قطاع غزة – 13 ديسمبر (كانون الأول) 1998 - واستقبلهما الرئيس ياسر عرفات بصحبة حرمه السيدة سهى في مطار كان يجري بناؤه كي يكون المطار الدولي لدولة فلسطينية، أكد كلينتون لأكثر من مسؤول عربي، أنه ينوي إعلان قيامها من منبر الأمم المتحدة بنفسه قبل مغادرة البيت الأبيض.

أين كنا، وأين صرنا؟ سؤال يجوز لأي من فلسطينيي الضفة الغربية وقطاع غزة بشكل خاص، أن يوجهه لكل قيادات الفصائل والتنظيمات الفلسطينية، ليس فحسب بشأن الذي جرى بعد الهجوم المُسمى «طوفان الأقصى»، وإنما في كل ما يخص مُجريات مراحل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي ككل. صحيح أن لكل مرحلة في مسيرة أي شعب عموماً، متطلبات تمليها أجواء سياسية محددة، ولكن يصح كذلك، بل ومن الجائز والمطلوب أيضاً، أن تجري مراجعة لما جرى قبل عقود طويلة، بقصد تجنب تكرار أخطاء ماضٍ صار بعيداً. ضمن هذا السياق، واضح أن سوء التقدير في الجانب الفلسطيني، منذ زمن قرار التقسيم – 29 نوفمبر (تشرين الثاني) 1947 - الذي تحل ذكراه السابعة والسبعون الجمعة المقبل، أضاع من فرص قيام الدولة الفلسطينية الكثير مما أدى إلى فقدان مساحات أكثر من الأرض، واضح أن قطاع غزة الذي كان، والذي على الأرجح لن يعود، صار بينها. تُرى، هل يفيد النواح على ما ضاع؟ نعم، إذا كان الغرض هو ألا يتواصل النزوح، ويزداد الشتات... ويشتد البكاء أكثر.

شريط الأخبار تسارع جنوني.. الدين الأميركي يرتفع 410 مليارات دولار خلال يومين بيع أول حقيبة يد هيرمس بيركين مقابل 10 ملايين دولار انهيار مبنى مفخخ على جنود إسرائيليين في غزة الملك يسلط الضوء على فرص الاستثمار في الأردن خلال لقاء بكاليفورنيا القسام تبث مشاهد محاولة أسر جندي إسرائيلي في كمين مركب نصار: المنتخب الوطني يحضّر للمرحلة المقبلة وإنجازاته لم تكن بـ"الفزعة" انتعاش نشاط تجارة المركبات في المنطقة الحرة بالزرقاء الخارجية تتابع توقيف 4 طلاب أردنيين في روسيا على خلفية وثائق دراسية مفبركة "أبو عبيدة" يوجه رسالة للشباب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس اللجنة التنفيذية للجنة التأمين البحري تعقد اجتماعاً لمناقشة ترتيبات اليوم المفتوح للتأمين البحري يوسف الشواربة "على راسه ريشه".. الكرسي عليه لاصق ومثبت بالبراغي شركة تأمين تبدأ بهيكلة طارئة وأول الغيث الإطاحة بالمدير الدفاع المدني الأردني : استخدمنا آليات حديثة ومتطورة في سورية اعتماد التقارير الطبية الحديثة لذوي الإعاقة في حالات تجديد الإعفاء من رسوم تصريح العمل صاعقة تقتل عروس في شهر العسل "الإدارية العليا" تلغي قراراً لمدير الاراضي وتستعيد أرض نفع عام من متنفذ الدكتورة منال جرار تتوَّج في دبي كإحدى القيادات النسائية الملهمة لعام 2025 بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض نقيب المهندسين الزراعين بعد لقاء وزير الصحة: الله يكون بعون جلالة الملك هيبة الدولة.. لا فضل لأحد على الأردن، الأردن فضله على الجميع