هل «استفادَ» بايدن أيضاً.. من فشلِ محاولة اغتيال «ترمب»؟

هل «استفادَ» بايدن أيضاً.. من فشلِ محاولة اغتيال «ترمب»؟
محمد خروب
أخبار البلد -  

يبدو أن المشهد الأميركي «المُستجِدّْ» يَشي بذلك, خاصة في ضوء ردود فعل المُعسكر الداعم داخل الحزب الديموقراطي لإستمرار بايدن في السباق الرئاسي, هذا الحزب الذي كانت صفوفه مُرتبكة ومُنقسمة حدود التبعّثر, قبل يوم واحد فقط من فشل محاولة اغتيال, المرشح الجمهوري/ الرئيس السابق ترمب (أول أمس/الأحد, السبت بالتوقيت الأميركي), على نحو بدا لكثيرين أن المسألة لم تعد ما إذا كان بايدن سيتنحّى, بل كم «عدد» النواب والشيوخ (من الحزب الديموقراطي) الذين «سيُجاهرون» بدعوته إلى التنحي, وكانت دائرة مُعارضي ترَشّحه في إزدياد ملحوظ. ما عكس من بين أمور أخرى ضعفاً مُتزايداً للرئيس المشكوك في أهليته «الإدراكية» لدى خصومه بل وبعض أنصاره.

وإذا كان بايدن قد سارعَ إلى «إغتنام» الفرصة, للظهور بمظهر رجل الدولة الذي «يُنحّي» جانباً الخلافات السياسية, عبر الإتصال بمنافسه الجمهوري للإطمئنان على صحته, والتنديد بمحاولة الإغتيال و"إدانة العنف", وإبداء الدعم والتعاطف الشخصي معه, «بل قيل» أنه قال لترمب: «أنه يُصلِّي من أجله وعائلته", (كذلك فعلت زوجته/جيل مع ميلانيا/ عقيلة ترمب), في الوقت ذاته الذي أصدر فيه تعليماته لجهاز الأمن السرّي, بإتخاذ إجراءات أشد صرامة لتوفير الحماية للرئيس السابق والمرشح الرئاسي/ ترمب, فإن التصريحات التي أدلى بها بعض حلفائه لوسائل إعلام أميركية يوم أمس, تؤشر إلى «تغيير» في المواقف, يمكن وصفه بأنه «دراماتيكي» حتى الآن.

إذ «اعترفَ بعض حلفاء الرئيس الأميركي, أن الجهود المبذولة لـ"إستبدال» جو بايدن كمرشح للحزب الديمقراطي لانتخابات 2024, «فقدتْ كل زخمِها» وانتهت بشكل أساسي بعد محاولة اغتيال الرئيس السابق ترمب. علماً أن عدداً كبيراً من المُشرعين الديمقراطيين وكبار المانحين, كانوا قد دعوا بايدن إلى الانسحاب من السباق طوال الأسبوع الماضي وعطلة نهاية الأسبوع. إلاّ أن بعض هؤلاء/حلفاء بايدن قالوا يوم أمس: إن «محاولة اغتيال ترمب قد أفقدت مُنتقديه الأمل». فيما صرح أحد منتقدي الرئيس لشبكة (NBC NEWS) قائلاً:"أعتقد أن الأمر قد انتهى، لقد خسِرنا كل الزخم». مُضيفاً: «لقد كانوا يمرون بيوم سياسي سيئ للغاية، ثم شهدِنا الحدث الأكبر، والآن، أصبح كل شيء مُتجمِداً».

فهل يمكن لمناوئي بايدن داخل الحزب الديموقراطي «التسليم» بما يروّج له حلفاء بايدن, الذين لم يكتفوا بالزعم أن محاولة الإغتيال «أفقدتْ» مُنتقديه الأمل, بل أضافوا في ثقة «من المُرجح أن الجهود الرامية إلى إزاحة بايدن قد انتهت». مُتابعين القول: إن الرئيس الذي «أظهرَ أنه سيُقاتِل", لن يتنحّى طواعية «في هذه اللحظة». يُضاف إلى ذلك أن وسائل إعلام أميركية «سرّبت» خبراً مفاده أن حملة بايدن سارعت إلى «إلغاء خطط الإعلانات التي تهاجم ترمب في الوقت الحالي». وقيل للموظفين بضرورة «الامتناع عن إصدار أي تعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي أو في الأماكن العامة».

إلا أن ذلك كله لا يعني أن بايدن بات يتوفر على هامش مناورة أوسع, في مواجهة خصومه أو مُنتقديه وحتى بعض حلفائه, الذين لم يتردّدوا–حتى قبل ساعات معدودات من محاولة إغتيال ترمب–في دعوته للتنحّي, بعد زلاّته الكارثية في قمة حلف شمال الأطلسي/ الناتو بمناسبة مرور 75 عاماً على تأسيسه, التي إنتهت للتوّ في العاصمة الأميركية. ودعوته الرئيس الروسي بوتين لإلقاء كلمته, فيما المقصود كان الرئيس الأوكراني المُنتهية ولايته منذ 20 آيار الماضي زيلينسكي, ناهيك عن وصفهِ نائبته/ كامالا هاريس, بأنها نائبة منافسه الجمهوري ترمب.

في السطر الأخير... من المفيد «التذكير» بما كانت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية, أوردته في عددها الصادر يوم الخميس الماضي, إذ قالت: نقلاً عن ثلاثة مصادر مُطلعة، معلومات تفيد بأنّ بايدن وجدَ نفسه «معزولاً بشكل أكبر»، بعدما أصبحت مجموعة ضيقّة من مساعديه ومستشاريه القُدامى «مقتنعة» بأنّ عليه اتخاذ «قرار مُؤلم ولكن حتمي» بالتخلي عن حملته الانتخابية. وأضافت الصحيفة أنّه في الأيام الأخيرة، كانت المجموعة تحاول التوصّل إلى أساليب لإقناع بايدن بالتنحي عن الحملة، فيما ما من مؤشرات إلى أنّ بايدن على دراية بهذه المباحثات بعد. وتشمل تلك الأساليب «إثبات أنّ بايدن غير قادر على هزيمة ترمب»، وأنّ مُرشحاً آخر مثل نائبته/ كامالا هاريس، قادرعلى ذلك، إضافة إلى «طمأنة» الرئيس إلى أنّه في حال تنحيه، فإن عملية اختيار مرشح آخر ستكون مُنظمة، و"لن تتسبب بفوضى داخل الحزب الديموقراطي».

فهل استفاد أو سيستفيد بايدن, من فشل محاولة إغتيال منافسه الجمهوري/ترمب, أم أن مسألة «تنحّيه» باتت محسومة؟.

الإنتظار لن يطول لمعرفة الجواب.

شريط الأخبار تسارع جنوني.. الدين الأميركي يرتفع 410 مليارات دولار خلال يومين بيع أول حقيبة يد هيرمس بيركين مقابل 10 ملايين دولار انهيار مبنى مفخخ على جنود إسرائيليين في غزة الملك يسلط الضوء على فرص الاستثمار في الأردن خلال لقاء بكاليفورنيا القسام تبث مشاهد محاولة أسر جندي إسرائيلي في كمين مركب نصار: المنتخب الوطني يحضّر للمرحلة المقبلة وإنجازاته لم تكن بـ"الفزعة" انتعاش نشاط تجارة المركبات في المنطقة الحرة بالزرقاء الخارجية تتابع توقيف 4 طلاب أردنيين في روسيا على خلفية وثائق دراسية مفبركة "أبو عبيدة" يوجه رسالة للشباب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس اللجنة التنفيذية للجنة التأمين البحري تعقد اجتماعاً لمناقشة ترتيبات اليوم المفتوح للتأمين البحري يوسف الشواربة "على راسه ريشه".. الكرسي عليه لاصق ومثبت بالبراغي شركة تأمين تبدأ بهيكلة طارئة وأول الغيث الإطاحة بالمدير الدفاع المدني الأردني : استخدمنا آليات حديثة ومتطورة في سورية اعتماد التقارير الطبية الحديثة لذوي الإعاقة في حالات تجديد الإعفاء من رسوم تصريح العمل صاعقة تقتل عروس في شهر العسل "الإدارية العليا" تلغي قراراً لمدير الاراضي وتستعيد أرض نفع عام من متنفذ الدكتورة منال جرار تتوَّج في دبي كإحدى القيادات النسائية الملهمة لعام 2025 بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض نقيب المهندسين الزراعين بعد لقاء وزير الصحة: الله يكون بعون جلالة الملك هيبة الدولة.. لا فضل لأحد على الأردن، الأردن فضله على الجميع