مناسبة للتذكير بالوحدة الوطنية

مناسبة للتذكير بالوحدة الوطنية
حسين الرواشدة
أخبار البلد -  

‏أهم مخزون استراتيجي للأردنيين على المدى القريب والآخر البعيد هو «الوحدة الوطنية»، لا أحتاج لتقديم أي دليل على ذلك، الأردنيون، جميعا، يدركون تماما ان وحدة المجتمع الأردني وتماسكه هو الضمانة الحقيقية لأمنهم واستقرارهم، وحماية مؤسساتهم ومنجزاتهم، وأي خلل يصيبه -لا سمح الله - سيضعنا بمهب رياح الانقسام و الكراهية والتعصب، وفي مرمى نيران الأصدقاء والأعداء على حد سواء. ‏
 لماذا أستدعي الوحدة الوطنية للتذكير بها، واعتبارها مخزونا استراتيجيا، لا يجوز لأحد - مهما كان- أن يعبث بها، أو يساهم في الانتقاص من رصيدها الاحتياطي؟
  لدي ثلاثة أسباب، الأول يتعلق بالتوقيت، فقد شهدنا على امتداد السنوات الماضية محاولات خبيثة لزعزعة وحدتنا الوطنية، بعضها تسلل من خلال الملاعب والصالونات السياسية والمنصات الاعلامية، وبعضها جاء من خارج حدودنا، وترددت أصداؤه في دواخلنا، ‏الآن يبدو أن النافخين في هذا الكير استجمعوا قوتهم، وربما وجدوا في بعض الظروف والمستجدات ما شجعهم على ذلك. التوقيت هنا مهم لأنه يكشف المشكلة، من حيث خطورتها وأهدافها، وامتداداتها التاريخية، وارتباطاتها السياسية، الداخلية والخارجية معا.
‏أما السبب الثاني فيرتبط بملف التحولات التي تجري بالمنطقة بعد الحرب على غزة، وأبرزها محاولة تصفية القضية الفلسطينية، لا أحتاج لمزيد من التفاصيل، يكفي أن أشير إلى أن نهاية «حل الدولتين» يصب باتجاه استهداف الأردن، وأن مخططات إسرائيل للتخلص من مشكلة الديموغرافيا، تتطلب إيجاد حالة من الفوضى لدينا، مفتاحها خلخلة الهوية الأردنية، وزعزعة تماسك المجتمع، وشرخ حالة التآخي والوئام بين مكوناته، تمهيدا لتنفيذ أجندتها. ‏
 الصخرة التي يمكن أن تنكسر عليها كل هذه التصورات هي وحدتنا الوطنية، ووعي الأردنيين جميعا على أن الصمود على الجبهتين الأردنية والفلسطينية، سواء بالتمسك هناك بالأرض والهوية والمقاومة ، أو التوحد هنا خلف الدولة ومعها لمواجهة العدو رقم واحد (إسرائيل)، هو المخرج الوحيد لدفع هذا الاستهداف. ‏
 يبقى السبب الثالث، وهو تصاعد إحساس الأردنيين بالحاجة لبلورة «القضية الأردنية» كأولوية، لمواجهة ما يحدث بالإقليم من زلازل سياسية، كانت نتيجة لما جرى من تصدعات للوحدة الوطنية في هذه البلدان، سواء باسم المذهب أو الطائفة أو القبيلة وغيرها، استدعاء «القضية الأردنية» هنا، اقصد الالتفاف حول مفهوم الدولة ومصالحها العليا، مهم وضروري، ليس فقط لحسم مسألة المواطنة والهوية والديموغرافيا، وإنما لترسيم الحدود السياسية والاجتماعية، و ترسيخ قيم الولاء والانتماء، والأهم لحماية وجود الدولة واستقرارها من أي استهداف داخلي أو خارجي، في الحاضر والمستقبل أيضاً.
شريط الأخبار جلالة الملك والسيسي يؤكدان وحدة الموقف المصري والأردني حول غزة حسان: ننسق موقفًا عربيًا موحدًا حول غزة جندي إسرائيلي حاول الانتحار فتظاهر بأنه فلسطيني... وصاح: «الله أكبر» دعوات شعبية لاستقبال الملك بعد عودته من واشنطن إلى أرض الوطن مطالبة جديدة بتسليح الأردنيين رئاسة الوزراء تنشر نتائج الفرز الأولي لعدد من الوظائف القياديَّة الجزيرة وتحريف الخبر إنجاز طبي غير مسبوق في مستشفى الاستقلال: عملية قلب مفتوح دقيقة بتقنية القلب النابض تنقذ حياة سيدة سبعينية بقيادة د. سعد جابر انحدار في مشفى معروف والمدير العام منشغل بالمذكرات والخطابات ..! 2,876 مليون دينار ارباح المساهمين في شركة التأمين الاسلامية لعام2024 البنك المركزي يطرح سندات خزينة بقيمة 200 مليون دينار نبذة عن السيرة المهنية لرئيس مجلس إدارة بورصة عمان الدكتور غسان أومت نبذة عن السيرة المهنية لرئيس مجلس إدارة بورصة عمان الدكتور غسان أومت السيرة المهنية لمدير عام الجمارك الجديد: أحمد العكاليك ارتفاع معدل التضخم في الأردن بنسبة 2.29% في كانون الثاني 2025 الاحتلال الإسرائيلي يطالب سكان مخيم نور شمس بإخلائه فورا جمعية مستثمري الإسكان: نقف خلف الملك دومًا ونرفض المساس بالهوية الوطنية الفلسطينية والسيادة الأردنية هدية في عيد الحب تدفع عشرينية للانتحار النائب ديمة طهبوب تدعو لإقرار قانون يمنع تهجير الفلسطينيين في أقرب وقت المكسيك.. مقتل 38 شخصا في حادث اصطدام بين شاحنة وحافلة ركاب (صور+ فيديو)