اعتاد الشعب الأردني على أن يصارحه الهاشميون بما يجول بداخلهم، سمعنا ما يثلج صُدورنا من لدن صاحب اليوبيل الفضي الملك المفدى، وأعلنها للعالم بكل وضوح أنه يحب هذا الشعب الذي أحبه وأخلص لوطنه وله، علاقة يندر أن تجدها مثلها بين قائد وشعبه في محيطنا العربي والخارجي، هذا الشعب يستحق الحب ويستحق القائد أن يبادله شعبه الحب، هؤلاء هم الهاشميون.
من فضل الله علينا أن مسيرتنا مستمرة وتترسخ لإيماننا الخالص، ووفاؤنا الأبدي لهذا الوطن الأشم، تعلمنا من مدرسة أسيادنا الهاشميين أن بناء الأوطان يحتاج إلى تكاتف الجهود والبذل والتضحية والإيثار لنبقى نعاند الظروف والصعاب، مثلنا وقدوتنا هي قيادتنا التي لطالما كانت في مقدمة الصفوف، لم نسمع أو نشاهد على مر الأحداث الصعبة التي ممرنا بها في هذا الوطن أن قيادتنا الهاشمية تركتنا نواجه مصيرنا لوحدنا وانتقلت تراقب ما نمر به من الخارج، لهذا في ساحات القتال كان ملوكنا مع جنودنا وفي حدودنا نشاهد ملوكنا مع حرس الحدود يشرب?ن الشاي ويبادلون أبطالنا أحاديث الود ورفع المعنويات.
يوم اليوبيل الفضي بعث ملكنا المفدى قبلات الود والشوق لكل فرد في أسرته الكبيرة, فرح غامر نثره سيد التاج على بيوت الأردنيين من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، زاد عبدالله الثاني من عمقنا الأبدي لهذه القيادة التي ما اعتدنا أن نتبادل معها إلا الرفعة والوفاء، كلمات ورسائل تلقاها هذا الشعب المخلص من ملك مُخلص ومحب له، لهذا كان وقعها وأثرها لا مثيل له في وجداننا ونفوسنا.
مساء التاسع من حزيران أبرق لنا سيدنا وسندنا جلالة الملك عبد الله الثاني ما يدعم منعتنا وقوتنا، رفع من معنوياتنا وأرحنا باطمئنانه للقادم وان هذا الوطن لديه من بنات وأبناء ما يستطيع من خلالهم أن يكون على قدر الأماني والطموحات, قالها وأكد عليها جلالة الملك أن سبب منعتنا وتعافينا مما ممرنا بها سابقا هو إخلاصنا لهذا الوطن، ثقة نعتز بها ونقدرها نحن أبناء الأردن وبها نتجاوز كل الصعاب للنهوض بوطننا، كلمات عبر بها القائد أننا سنبقى جسدا واحدا ونبني معا بتكاتفنا هذا الوطن ونباهي العالم بلحمتنا وتضحيتنا لأجل أن نبقى ?ولة يشار لها بالبنان.
لصاحب اليوبيل الفضي كما عبر شعبك عن محبته لك، نطلب من العلي القدير أن يكون القادم كما تمنيت جلالتكم أفضل من حاضرنا بتعاضدنا ورفعتنا وفخرنا بتماسكنا، كل عام وأنتم مولاي في مقدمتنا، وفي قمة العطاء والصحة والعافية.