نحو دور عربي في واشنطن

نحو دور عربي في واشنطن
حمادة فراعنة
أخبار البلد -  

يوم الخميس 16 آيار مايو 2024، التقى في واشنطن قادة المجتمع العربي الأميركي مع وزير الخارجية أنتوني بلينكن، بناء على طلب قادة المنظمات العربية الأميركية، كان من المفترض أن يكون اللقاء لمدة 45 دقيقة فقط وفق الترتيب المسبق، ولكنه استمر لمدة ساعتين، ووُصف على أنه كان صاخباً، مليئاً بالصراخ.
لم يتطرق الحوار الساخن بين قادة المنظمات العربية الخمسة إلى الانتخابات الرئاسية أو البرلمانية التي ستجري يوم 5/11/2024، بل اقتصر على الهدف الذي سعى له القادة العرب لدى المجتمع الأميركي وجوهره: تغيير السياسات الأميركية نحو: 1- فلسطين، 2- المستعمرة، 3- العالم العربي والإسلامي.
القادة الخمسة: 1- د.حنا حنانيا رئيس اتحاد أبناء رام الله، 2- بلال حمود رئيس غرفة التجارة العربية الأميركية، 3- وارن ديفيد رئيس المنظمة العربية الأميركية، 4- د.جيمس زعبي رئيس المعهد العربي الأميركي، و5- د.جون ضبيط رئيس المجلس الأميركي الفلسطيني، الذين سبق وأبلغوا قادة الحزب الديمقراطي الأميركي أنهم سيضعون ورقة بيضاء في صناديق انتخابات الرئاسة الأميركية، وبالتالي سيحجبون عن الرئيس المهزوم الفاسد ترامب، وعن الرئيس بايدن الذي يصف نفسه على أنه: «الشخص ذو التزام لمدى الحياة تجاه إسرائيل (المستعمرة)، وباعتباري الرئيس الأميركي الوحيد الذي زار إسرائيل (المستعمرة) في وقت الحرب، وباعتباري الرئيس الذي قد أرسل القوات الأميركية مؤخراً للدفاع عن إسرائيل (المستعمرة) بشكل مباشر عند تعرضها لهجوم إيراني» .
وبذلك فهو لا يستحق أصوات العرب والمسلمين والأفارقة والأميركان اللاتينيين، إذا لم تتغير سياسات الولايات المتحدة باتجاه التوازن وإنصاف الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للإبادة والتطهير العرقي وهو ما تفعله المستعمرة ضد الفلسطينيين، أسوة بما سبق وفعلته عام 1948، فإن هذا التحالف المشترك العربي الإسلامي الإفريقي لن يكون مستعداً لتقديم أصواتهم لمثل هكذا رئيس.
رسالة القادة العرب الأميركيين وصلت إلى البيت الأبيض، ولهذا حاول الرئيس بايدن التجاوب مع بعض مطالبهم المحددة في خطابه يوم 31/5/2024، وهي:
«وقف فوري لإطلاق النار، الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وصول المساعدات دون عوائق إلى الفلسطينيين، إنهاء حالة الحرب، وقف شحنات الأسلحة الأميركية الى المستعمرة الإسرائيلية، وإعادة بناء المجمعات الفلسطينية المدمرة» .
قادة المنظمات العربية الأميركية لم يتلقوا أي التزامات من قبل الوزير بلينكن، ويمكن وصفه على أنه كان اجتماعاً فاشلاً كما قال بلال حمود المدير التنفيذي لغرفة التجارة العربية الأميركية: « كان الاجتماع مخيباً للآمال، لأننا أردنا المزيد من الخطوات الملموسة» و» لم نتمكن من الاتفاق على أي تغيير في سياسة الولايات المتحدة تجاه الوضع في غزة» .
رئيس المجلس الفلسطيني الأميركي جون ضبيط قال: « نحن لسنا ساذجين، لم نذهب إلى هناك معتقدين أن بامكاننا قلب مسار السفينة بالكامل في الاتجاه المعاكس، ولكن أي تغيير يمكننا إحداثه سينظر إليه على أنه شيء إيجابي لمساعدة شعبنا في غزة باتجاه التخفيف من معاناتهم».
لقاء بلينكن مع قادة المجتمع العربي الأميركي مهما كان متعثراً، ولكنه خطوة جوهرية متقدمة إلى الأمام، إذا أبرزت مواقف العرب الأميركيين، وما سيكونون عليه مستقبلاً، والتأثير الذي يسعون إليه وسيفعلوه نحو تغيير السياسات الأميركية نحو قصايانا القومية.
شريط الأخبار تسارع جنوني.. الدين الأميركي يرتفع 410 مليارات دولار خلال يومين بيع أول حقيبة يد هيرمس بيركين مقابل 10 ملايين دولار انهيار مبنى مفخخ على جنود إسرائيليين في غزة الملك يسلط الضوء على فرص الاستثمار في الأردن خلال لقاء بكاليفورنيا القسام تبث مشاهد محاولة أسر جندي إسرائيلي في كمين مركب نصار: المنتخب الوطني يحضّر للمرحلة المقبلة وإنجازاته لم تكن بـ"الفزعة" انتعاش نشاط تجارة المركبات في المنطقة الحرة بالزرقاء الخارجية تتابع توقيف 4 طلاب أردنيين في روسيا على خلفية وثائق دراسية مفبركة "أبو عبيدة" يوجه رسالة للشباب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس اللجنة التنفيذية للجنة التأمين البحري تعقد اجتماعاً لمناقشة ترتيبات اليوم المفتوح للتأمين البحري يوسف الشواربة "على راسه ريشه".. الكرسي عليه لاصق ومثبت بالبراغي شركة تأمين تبدأ بهيكلة طارئة وأول الغيث الإطاحة بالمدير الدفاع المدني الأردني : استخدمنا آليات حديثة ومتطورة في سورية اعتماد التقارير الطبية الحديثة لذوي الإعاقة في حالات تجديد الإعفاء من رسوم تصريح العمل صاعقة تقتل عروس في شهر العسل "الإدارية العليا" تلغي قراراً لمدير الاراضي وتستعيد أرض نفع عام من متنفذ الدكتورة منال جرار تتوَّج في دبي كإحدى القيادات النسائية الملهمة لعام 2025 بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض نقيب المهندسين الزراعين بعد لقاء وزير الصحة: الله يكون بعون جلالة الملك هيبة الدولة.. لا فضل لأحد على الأردن، الأردن فضله على الجميع