بطلت أجامل كذبا

بطلت أجامل كذبا
نضال المجالي
أخبار البلد -   في جلسة صفاء نفس وجردة حساب ذاتية، وبعد قراءة آخر أربع سنوات من حياتي اكتشفت أني تغيرت كثيرا، أصبحت أقرب لشخصية المسؤول وأبعد عن المواطن الحر، أصبحت أحسب جلساتي ولقاءاتي وشكل برنامجي اليومي، وأبعد ما أكون عن اختياراتي الأقرب لروحي وذاتي، أصبحت أهتم بالمظهر أحيانا وبالكلمة كثيرا وبنوعية الأصدقاء وشكل الاتصال والتواصل، أصبحت أكثر قربا للمجاملة في كل حديثي مقارنة مع شخصيتي، حتى أني وجدت أن معدل المجاملات الكاذبة وصل 1-2 يوميا وهو ما لم أقبله سابقا، وبالرغم أني شخصية لمن يعرفني يعلم أني مباشر واضح لا أتردد في وصف موقف أو شخصية أو حالة معينة، ولا أجعل من القبيح جميلا، ولكن اليوم تمكنت من اللحاق ومحاسبة نفسي، ولهذا كان قراري «بطلت أجامل» كذبا اعتبارا من تاريخ اختيار عنوان هذا المقال.


أعلم يقينا أن «بطلت أجامل» كذبا ستكون أشبه بإبطال القبة الحديدية حولي لأبدأ باستقبال صواريخ الهجوم المضاد في وجه كل سكنة وحركة وكلمة أقولها، ستكون مدعاة لرفع الحصانة الشخصية والرسمية عني، وستعجل بشطبي من سجل المقربين ودعم المسؤولين وحماية أصحاب المصالح والمهتمين، سأكون مرفوضا وغير ملائم أو موقع خيار لصحبة أو جلسة أو سهرة أو رفقة في سفر، وسيتجاوز ذلك لمحاولة عدم ذكر اسمي أو الإشارة والتوصية بي لموقع أكان مهما أو عاديا، فأنا أشبه لكثيرين بمن يسير داخل حقل ألغام، أنا لكثيرين لست مناسبا، فأنا صورة داخلهم المخفي، أنا كلامهم الممنوع ومستقبلهم المبهم، أنا من يمثل ما لم يشاركوه حتى في خلوتهم بأنفسهم خوفا من أن يسمع همسَهم من يدوّن أخطاءهم أو يكشف غطاءهم أو يفشي سرهم.
 

«بطلت أجامل» كذبا على حساب الواقع سيكون منهجي كما كنت وعشت ولن أقبل بغيره، ستكون سياستي التي أسير وأشارك الآخرين بها، سأعيد تدريب نفسي من جديد لأكون أكثر مباشرة ووضوحا، وسأبحث في كل مجاملة كاذبة أطلقتها لعلي أعيد تصويبها أو أحاسب نفسي، سأجرم كل من ساندني ويعلم الصواب وقتها، وسأحاسب كل من لم ينف كلامي عندما كان مخالفا، سأشطبهم من قاموس حياتي فهم شركاء التضليل وعنوان التهويل وشكل التزوير، هم نموذج مصالح الأنس الخاصة بثوب المصلحة العامة، نعم؛ سأعلنهم للجمهور دون تردد، فأنا أعلنت حربي ولن أقبل تراجعا ولن أجعل في عقلي ما يرهقه، ولن أقبل تكييف دماغي مع المجاملات الكاذبة، ولن يكون همي مراقبة سلوكي، وتقييم ردود أفعال الآخرين اتجاهها، فليس هناك ما أخفيه أو أسعى لضمان قبوله ما لم يكن صدقا بحق.

ما قررته ليس حلما أو كابوسا مزعجا أفقت منه، ما قررته ليس حديثا سمعته من نائب أنهى مدة المجلس القانونية أو وزير يوشك أن يتغير أو مسؤول تقاعد حديثا أو مدير لمؤسسة أو دائرة أو هيئة او شركة حكومية، أقسم ليكون الأفضل والأصدق في تصريح له أو بيان انتخابي نشره، ما قررته هو إرادة حرة لمواطن قد بدأ إلى جانب هذا القرار لتدوين كل موقف كذب أو مجاملة سمعها أو عايشها أو شهد حضورها ليصدر بعدها كتابين بقصص حقيقية من حياته أنصح الجميع بقراءتهما مسبقا، أحدهم عنوانه «أقصر الطرق للإقصاء أن تكون صادقا» والآخر «أفضل الخيارات لصديق أن لا يكون مجاملا كذابا».
شريط الأخبار الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن الدفاع المدني يخمد حريق منزل نتج عنه وفاة في محافظة العاصمة وفيات الأردن اليوم الخميس 22/5/2025 مقتل موظفين بالسفارة الإسرائيلية في إطلاق نار بواشنطن الأرصاد الجوية: طقس حار اليوم ومعتدل الجمعة والسبت مؤتمر العقبة العاشر للتأمين يعلن عن ترتيب الفائزين الخمسة في جائزة المؤتمر أردني يطلق النار على طليقته وينهي حياته بالرصاص العراق.. تعيين أكثر من 50 امرأة بمنصب "إمام جامع" يشعل الجدل الأردن... شخص يصدم صديقه ويسرق منه 200 ألف دولار عيدان ألكسندر يروي تفاصيل احتجازه.. نمت بالشوارع وكنت مع السنوار عصابة أردنية بطلة عملية احتيال مالي معقدة والاستيلاء على ملايين الدولارات حادث مروع في أبو علندا يتسبب بإصابة 11 شخص توزيع أرباح الشركات المساهمة العامة بعد أن أصبحت من صلاحيات مركز الايداع... من المستفيد ومن الخاسر؟ المحاكم النظامية تفصل بأكثر من 417 ألف دعوى خلال عام 2024 رئيس الوزراء يدشن بدء العمل بمشروع التوسعة الجنوبي في شركة البوتاس العربية بكلفة تصل إلى 1.1 مليار دولار مكافحة الفساد: ضبط شبهات تهرب ضريبي بنحو 110 ملايين دينار في 2024 الدين العام يتجاوز 35 مليار دينار خلال الربع الأول من 2025 تحسينات مرورية على تقاطع الملكة علياء لتخفيف الازدحام على شارع الأردن الحكومة تنفي تعرض السفير الأردني للاعتداء في رام الله مصدر رسمي: لا صحة لما يتم تداوله من استهداف السفير الأردني في رام الله