كلام في الناقل الوطني المائي!

كلام في الناقل الوطني المائي!
نضال المجالي
أخبار البلد -  

القصة بدأت عام 2011 و» تبخرت» بعدها، ثم تم استئناف « الضخ» في الفكرة جزئيا، ثم تاهت أركانه بين «خطوط مياه» التمويل ومتاهات «الماء السياسي» وقرار الإدارة غير الحصيفة، لترجع «تطفو» قصة مائنا بشكل أوضح في عام 2019، لتعود وتواجه شماعة الكلفة العالية والقدرات المالية وغيرها من معيقات أدرى بها من هم بالداخل، لتموت « وتغور مياه» القصة من جديد و»وتصبح فاقدا مائيا»، حتى وصلنا كالعادة في أي إنجاز يتحقق أردنيا إلى أن يكون بتوجيه « وقوة رفع» ملكية مباشرة وحازمة، وهل هناك في سيرة الإنجاز قصة سجلت دون ذلك التوجيه! لنقوم ونعمل اليوم بجدية لتحقيق مشروع تزويد الأردني بعصب وشريان الحياة اليومي الأساس بما تمثله «المياه»، وكأن ما كان قبل ذلك من حاجة هو رفاهية مطلقة!

هي قصة الناقل الوطني المائي، الذي لم يقم المسؤول المعني بدوره على أكمل وجه عند ولادته، ليضع اليوم المشروع أمام «تسريع الضخ» وما سيحمله من أتربة وشوائب داخل قنواته، في طرح عطاء واستدراج عروض وتقييم فني ومالي ينتهي بشركة أجنبية واحدة على الساحة، مما يستوجب «التنقية» و»التصفية» و «الفحص المخبري» لكل مراحله لضمان وصول 300 مليون متر مكعب للأردنيين، تزيد على الحاجة الحالية وفيها حصة للزراعة وأخرى لوقف استنزاف الأبار الجوفية وتعزيز لعودة سطح المياه إلى الارتفاع، وغيرها من أهمية للمشروع وطنيا في كل القطاعات الأخرى، إلا أنه بالتأكيد لن تكفي لاحقا يد سارق الماء من الاستمرار بسلوك تربيته وتراخي العين واليد اتجاه بعضهم من السطو على « خزان ماء» أو «قناة مياه» أو خطوط مرور للشبكة، والتي تصل كلفة استكمالها 4.2 مليار دينار أردني حسب الحديث في مشروع يؤمل أن يرى النور في نهاية عام 2026.
كلامي هو كلام غيري في أفضل الاقتراحات ليكون الناقل «وطنيا» حقيقيا كما هي الصفة التي تتبع اسمه « الناقل الوطني المائي» وإن كان كلامي ليس جديدا أو متأخرا، ولكن لعل هناك من يسمع أو يقرأ أو يعقل الفكرة قبل التوقيع على الإحالة. إن هذا المشروع عائده مستدام غير منقطع وطلبه مرتفع غير متراجع وضرورته حاجة ملحة، فالبشر بازدياد يوميا، مما يجعل منه مشروعا مربحا قبل المباشرة به، وليس مكلفا كما يتداول الحديث حوله، وذلك بأن يكون « شركة مساهمة عامة» لكل أردني نصيب وفرصة فيه، لا أن يحال على شركة أجنبية منفردة بعد أن سمعنا بانسحاب شركات وائتلافات فيها من القوة والخبرة محليا وعربيا ما يستوجب السؤال عن سبب الانسحاب قبل التفكير بالذهاب منفردا 
إلى  أجنبي «تلزيم». نعلم جميعا أنه سيعود لينفذ العمل من خلال شركات محلية في أغلب أعماله، شركة «مساهمة عامة» هو شكل الخصخصة التي تعيد بناء الطبقة الوسطى وتتيح التمويل الذاتي الأسرع وتنزع منا عبء إعادة السيطرة على عصب الحياة من قبل الأجنبي حتى لو كان كما يسمى بنظام (BOT) البناء والتشغيل وإعادة التملك الحكومي الذي لن نطوله، ولنضمن أن لا يكون هناك « عطارات جديد» في ملف الوطن.
شريط الأخبار إسرائيل تقصف 100 موقع بلبنان في ثاني موجة ضربات خلال ساعات تفاصيل جديدة حول جريمة قتل شاب والدته وشقيقته في الأردن جمعية البنوك توضح حول انعكاس تخفيض أسعار الفائدة على قروض الأردنيين منتدى الاستراتيجيات يدعو لإعادة النظر في الضريبة الخاصة على المركبات الكهربائية الأردن: إرسال من 120 إلى 140 شاحنة مساعدات أسبوعيا لغزة وسعي لرفع العدد هيئة الطيران المدني: لا تغيير على حركة الطيران بين عمّان وبيروت وزير الشباب الشديفات يلتقي الوزير الأسبق النابلسي البقاعي رئيسا لمجلس إدارة شركة مصفاة البترول الأردنية وزارة "الاقتصاد الرقمي" حائرة بين 079 و077: من الهناندة إلى السميرات! مقال محير يعيد ظهور الباشا حسين الحواتمة الى المشهد.. ما القصة البنك المركزي الأردني يقرر تخفيض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني نابلس/4 استقاله علاء البطاينة من مجلس أدارة البنك العربي طقس بارد نسبياً ليلاً وفي الصباح الباكر مع ظهور السحب المنخفضة في عطلة نهاية الأسبوع التعليم العالي: نتائج القبول الموحد نهاية الشهر الحالي الحكومة تطفي ديونا بقيمة 2.425 مليار دينار منذ بداية العام الملخص اليومي لحجم تداول الاسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الخميس ما قصة حركات بيع وشراء اسهم الاردنية لانتاج الادوية بين اعضاء مجلس الادارة ؟! الوزير خالد البكار.. "تقدم" نحو لقب "معالي" هل باع محمد المومني ميثاق من أجل لقب "معالي"؟!