لماذا جنوب إفريقيا!

لماذا جنوب إفريقيا!
عامر طهبوب
أخبار البلد -  


ليس حدثاً عادياً أن تقف دولة جنوب إفريقيا في المحافل الدولية للدفاع عن الشعب الفلسطيني، وإصرارها على ضرورة نيل حقوقه في الحرية والعدالة الإنسانية، ليس حدثاً عادياً قط أن تنبري جنوب إفريقيا للوقوف في وجه إسرائيل العنصرية لمقاضاتها في محكمة العدل الدولية، وتحمل كل التداعيات التي يمكن أن تتسببها مواقفها الصلبة، وليست تلك الهبة التي جاءت إلى فلسطين من أقصى القارة الإفريقية السوداء صدفة، أو حالة عاطفية عابرة، وإنما الأمر نابع من رحم معاناة جنوب الإفريقي منذ عام 1948 من نظام فصل عنصري لاقى فيه السود الأمرّين من عذابات، وهدر كرامة، وإقصاء، وسجن، ومصادرة الأراضي.
رَوَت سياسية من جنوب إفريقيا كيف أن والدها الخياط أفنى عمره من أجل بناء بيت لأسرته، وما أن سكنت العائلة البيت، حتى أعلن عام 1948 أن تلك المنطقة قد خصصت حسب الفصل العنصري للبيض، ففقدت العائلة البيت، ومات الأب من الحسرة والألم، ولكن تلك السيدة التي أصبحت من سياسيي جنوب إفريقيا قالت إن ليس لديها، ولم يكن لديها أي شعور بالرغبة في الانتقام، وهي تقف إلى جانب الحق الفلسطيني من تلك المنطلقات التي لاقى فيها شعب جنوب إفريقيا من السود العذابات، وناضل طويلاً من أجل الحرية والعدالة.
ليس صدفة أن تتوحد جنوب إفريقيا على موقف واحد موحد اتجاه شعب فلسطين، المسألة بالنسبة لهذا الشعب مسألة جنوب إفريقية، الشعب الفلسطيني يمثل صورة عذاباتهم، تلك الصورة التي مقتوها، وحاربوا من أجل تمزيقها، ودوسها على الأرض، إنها العنصرية، وشعب جنوب إفريقيا يعرف معنى العنصرية، ومعنى الظلم، والقهر، والقتل، والتهجير، والاستعباد، إنها مسألة أخلاقية لشعب ذاق المر بالتزامن مع شعب فلسطين منذ عام 1948.
أحفاد مانديلا يعرفون معنى النكبة، لأنهم ذاقوا طعمها في نفس العام الذي وقعت فيه نكبة فلسطين، لذلك قال نيلسون مانديلا لشعب فلسطين، وقال ذلك أمام شعبه، أن استقلال جنوب إفريقيا لن يكتمل إلا بتحرير فلسطين ونيل الشعب الفلسطيني لحريته، وعلى نفس المدرسة سار حفيده زولفويل مانديلا، وكل شعب جنوب إفريقيا.
ليس حدثاً عادياً أن تضع جنوب إفريقيا، دولة أبارتيد في قفص اتهام دولي، لا أحد في هذا العالم يكره نظام الفصل أكثر من شعب مانديلا وشعب فلسطين، وكما قال نزار: من جرب الكي لا ينسى مواجعه، ومن رأى السمّ لا يشقى كم شربا.
شريط الأخبار الحكومة تعفي اتحاد كرة القدم من ضريبة المبيعات على حزمة من إيراداته "دائرة الافتاء" تحسم الجدل بما يتم تداوله عن جواز الجمع في الصلاة بعذر الحر "جهاد أبو بيدر" يودع الحياة بعد ان نزف دماغه فوداعاً لقلم مات مرفوع الرأس تعيين الدكتور جادالله الخلايلة مديراً عاماً للمؤسسة العامة للضمان الاجتماعي الزميل المهندس عبد المجيد شرادقة يحصل على الشهادة المهنية CRISC لماذا غيرت الحكومة مواصفات منصب مدير بنك المدن والقرى..!! "الجنرال حر" يحرج شركة الكهرباء ويسقطها في امتحان آب اللهاب لجنة اعلامية في أحدى الوزارات لتلميع صورة معاليه والثمن عشرات الاف من الدنانير عمان الأهلية..راية حوارنية ترفرف على طريق السلط مع كل فجر تقول قف أنت امام مشروع وليس مجرد جامعة رسالة ماجستير تبحث كفاءة الطاقة في تصميم شبكات MIMO من منظور التجميع بجامعة البلقاء التطبيقية الجمارك الأردنية تضبط أكثر من نصف مليون حبة كبتاجون مخدر في مركز جمرك الكرامة "دار الدواء" تكسر كل التوقعات .. مبيعات تتجاوز (52) مليون دولار للنصف الأول من عام 2025 وأرباح تشغيلية تجاوزت الـ(5) مليون دولار شكوى من مواطن أحرق نفسه أمام أحد المراكز الأمنية ويطالب بلقاء مدير الأمن العام .. تفاصيل ظاهرة خطيرة في عمان ....كاميرات تصوير في بيوت العزاء واقعة غريبة ألسنة لهب تخرج من حنفيات المياه.. فيديو الكهرباء الأردنية: أجهزة التكييف وراء ارتفاع الأحمال على الشبكة الكهربائية إجتماعات عمان الثلاثية: مناقشات "بعد أمني" مكتومة لملف “درعا- السويداء” الأمن العام يفتح باب التجنيد للذكور غوتيريش يحذر إسرائيل من إدراج قواتها في قائمة مرتكبي انتهاكات جنسية ضد الفلسطينيين وفيات الاردن اليوم الاربعاء 13/8/2025