حبّات المطر المنهمرة تملأ الأجواء، والسيول تنساب كالشلالات في شوارع المدن الأردنية، ومدافئ الغاز والكاز والسولار والحطب تعمل بنشاط في بيوت الأردنيين، ويفاجئك إعلان يروّج للسياحة في بلادنا، ويقول: الأردن أحلى صيف! الاعلان «العبقري» في توقيته يظلّ يتكرّر مع كل: «فاصل ونواصل»، ولولا أن شوربة العدس تغلي أمامك فوق صوبة الغاز، لظننتَ أنّ الشتاء انقلب صيفاً، فالإعلان مُقنع ومُتقن، ويُظهر شمسنا الجميلة، وطين البحر الميت، وقوارب العقبة، وغابات دبين، وصحراء رم، بصورة تدفعك للحجز والسفر إلى الأردن فوراً، وهذا لو كنت غير أردني، وكان الفصل صيفاً حقيقةً.
ولكنّ الفصول الأربعة واضحة في الأردن، ونحن في آخر الخريف ويأتينا المطر مدراراً، والحمد له سبحانه، ونقترب بسرعة من فصل الشتاء وكوانونيه الأول والثاني حيث المربعانية، وهكذا في كلّ المنطقة، لهذا فالإعلان يأخذ معنى الغباء، وللغباء في بلادنا حزب مسيطر على الجهاز الاداري، ويحكم منذ مليون سنة.
ليس هناك من تبرير لذلك الإعلان الذي يخلط الفصول، ويتمادى في الاستغفال، وسأكون حسن النية فأقول إنّ الشبكة التلفزيونية العربية الكبيرة ام بي سي تعرضه اكراماً لنا، ومجاناً، وليس مقابل ملايين الدنانير، فليس أقلّ من أن نتصلّ بهم ونقول لهم: أوقفوه، فالأردن يعيش الخريف، ومقبل على الشتاء، وليس في الصيف في كلّ الأحوال!.
ولكنّ الفصول الأربعة واضحة في الأردن، ونحن في آخر الخريف ويأتينا المطر مدراراً، والحمد له سبحانه، ونقترب بسرعة من فصل الشتاء وكوانونيه الأول والثاني حيث المربعانية، وهكذا في كلّ المنطقة، لهذا فالإعلان يأخذ معنى الغباء، وللغباء في بلادنا حزب مسيطر على الجهاز الاداري، ويحكم منذ مليون سنة.
ليس هناك من تبرير لذلك الإعلان الذي يخلط الفصول، ويتمادى في الاستغفال، وسأكون حسن النية فأقول إنّ الشبكة التلفزيونية العربية الكبيرة ام بي سي تعرضه اكراماً لنا، ومجاناً، وليس مقابل ملايين الدنانير، فليس أقلّ من أن نتصلّ بهم ونقول لهم: أوقفوه، فالأردن يعيش الخريف، ومقبل على الشتاء، وليس في الصيف في كلّ الأحوال!.