أخبار البلد -
نفهم ان يعتصم موظفون امام مكان عملهم، وان تخرج مسيرات تعترض على رفع اسعار جائر، وان تُنظّم وقفات احتجاجية على قانون انتخاب متخلف، فهذه كلّها من أشكال العمل الديمقراطي الذي يمنح الجميع حق التعبير عن الرأي بالوسائل السلمية الحضارية.
نفهم ذلك، بل وندعو اليه، ولكننا لا يمكن ان نفهم تنظيم اعتصام امام منزل مسؤول حالي او سابق، اللهم إلا اذا كان الاستعراض هو السبب، أو أن هناك أسباباً شخصية توصل الى مثل هذا النوع من المناكفات التي لن يكون لها اثر سوى تشتيت الانظار، وابعادها عن القضية الاساسية.
اعتصام صغير نُظّم امام منزل الدكتور عماد فاخوري، فأثار الأسئلة عن السبب، ومنها: هل هو من يقف وراء مشاكلنا المزمنة؟ وهل سمعنا في يوم انه أساء استعمال وظيفته؟ وهل مثّل في يوم جدلية ما حول سياساتنا الحكومية التي اوصلتنا الى ما نحن عليه؟
وخبر، ثم إشاعات، ثم نفي عن تنظيم اعتصام امام منزل عبد الرؤوف الروابدة، مع انه الرجل الذي ما زالت عمان تترحم على أيامه في الأمانة، حيث جعل منها مدينة نظيفة خضراء حديثة، وكان الأولى ان نوجه له رسائل الشكر على عمل وصل الى الستين عاماً في خدمة البلاد والعباد، لا ان نناكفه وننغّص عليه بيته حياته!