لقطة العار!

لقطة العار!
رجا الطلب
أخبار البلد -  

في الحروب وفي التزامن مع صوت المدافع تزداد أهمية الحرب النفسية أو الحرب الدعائية التى يريد من خلالها المتحاربون «هدم الروح المعنوية» لخصومهم ومن أهم وسائل تلك الحرب هي وسائل الإعلام وبخاصة التلفزيونات لبث اخبار وتقارير مضللة وشائعات تربك الخصم او الخصوم، ولا تكتفي تلك الحرب النفسية بهدم أو التأثير على الخصم العسكري بل تعمل وبالتزامن أيضاً على هدم الروح المعنوية لشعب وجمهور ذلك الخصم لتجعله غير واثق في جيشه ولا في قيادته السياسية، ولذلك نجد أن الجيوش وفي حالات الحروب تلجأ لخبراء في الإعلام والحرب النفسية والدعاية السياسية، وتكون مهمة هؤلاء الخبراء التدقيق في أخبار المعركة وصورها التي ستُصدر للجبهة الداخلية أو التي ستُصدر للخارج، وفي معركة «طوفان الأقصى» كان الإعلام والدعاية السياسية والحرب النفسية حاضرة بدرجة غير مسبوقة في الصراع العربي – الإسرائيلي على مدى الخمسة والسبعين عاماً وتحديداً من قبل الاحتلال الذي تفاجأ بالمعركة ودخلها بصورة فوضوية وتحت وقع الصدمة التي اوقعته في مستنقع الدعاية الفاشلة والتي لم يخرج منها الى اليوم، واذا اردنا ان نوجز اهم عناوين الاخفاقات الدعائية التي وصلت حد الفضائح للاحتلال يمكن تحديدها (الى الان) بالمحطات التالية:

• كذبة قطع رؤوس الاطفال وحرق الجثث في بعض مستوطنات قطاع غزة التي كان اول من تحدث عنها نتنياهو شخصيا في مؤتمر صحفي بعد 24 ساعة من بدء عملية طوفان الاقصى وقبل يوم من اول زيارة لوزير الخارجية الاميركي لدولة الاحتلال والتي قال خلالها انه يزور «اسرائيل» كيهودي قبل ان يكون وزيرا لخارجية اميركا، وهي الكذبة التي تم توريط الرئيس بايدن بها شخصيا عندما زار «اسرائيل» وادعى انه شاهد صورا لتلك الجثث، غير ان البيت الابيض وبعد يومين تقريبا عاد وشكك بالقصة وتحدث عن انه لم يتم التحقق من تلك الصور التى عرضت على الرئيس، حيث اتضح لاحقا ان القصة برمتها فبركها نتنياهو بعدما احس بالورطة وان جيش الاحتلال هو من قصف مستوطنات غلاف غزة من اجل القضاء على رجال المقاومة بالمدفعية و بالصواريخ الموجهة «بطائرات الاباتشي»، وكان الصحفي الاميركي (ماكس بلومنثال) او من كشف الفضيحة ونشر تقريرا مطولا حول «الكذبة» بعد اسبوع من تداولها مستندا لشهادات عدد من المستوطنيين في موقعه الاخباري (GRAY ZONE) وبعد ذلك اخذت الصحف العبرية والعالمية تتحدث عن الفضيحة، وقمت انا شخصيا بعد ايام قليلة من «كذبة نتياهو» وتقرير بلومنثال بعمل فيديو على حسابي على الانستغرام تحدثت فيه عن تلك الكذبة استنادا لذلك التقرير.

• اما الفصل الثاني في مسلسل الاكاذيب والفشل الدعائي فكانت قضية قصف المستشفى المعمداني وهو القصف الذي جاء بعد يوم فقط من طلب جيش الاحتلال «تفريغ المستشفيات لكي لا تقصف» بحجة انها تعد مقارا عسكرية للمقاومة، وبعد ساعتين او اقل من قصف «المعمداني» وبعد الضجة العالمية على هذه المجزرة التي راح ضحيتها اكثر من 400 شخص قام بفبركة كذبته وادعى انه حقق في الامر واتضح ان حركة الجهاد هي من قصفته بصاروخ ليتضح وبعد تحقيقات مستقلة اجرها خبراء عسكريون لدى عدة صحف ووسائل اعلام ان المستشفى لم يقصف بصاروخ بل بقنبلة موجهة من نوع إم كيه- 84 (MK-84) التى يملكها جيش الاحتلال.

• اما الفصل الثالث في كتاب الاكاذيب فكان الحديث عن ان «حماس» تستخدم المدنيين والمستشفيات دروعا بشرية وهو ما عجز عن اثباته وبخاصة في رواية مستشفى الشفاء التي اعطاها زخما دعائيا غير مسبوق اعطى الانطباع بانه يوجد تحت هذا المستشفى قاعدة ضخمة للمقاومة تضم مركز قيادة ومخازن سلاح واسرى وبعد ان احتل المستشفى وقدم روايته وبالصور والفيديو اتضح كم هي ساذجة ومضحكة وتندر عليها «الاسرائيليون» قبل غيرهم.

قمة الفشل الذي وقع به جيش الاحتلال هو عجزه عن صناعة او فبركة «لقطة النصر» على غرار معظم الحروب بل على العكس فقط مكن العالم والاعلام بتوثيق (لقطة العار) التي ستطارده الى الابد، ألا وهي صورة الاطفال الخدج الذين وضعوا خارج الحاضنات في مستشفى الشفاء بعد ان انقطعت عنها الكهرباء على غرار لقطة العار للجيش الاميركي في العراق الا وهي لقطة العراقي على شلال القيسي في سجن ابو غريب التي ما زالت وصمة عار تلاحق الجيش الاميركي.

Rajatalab5@gmail.com

شريط الأخبار مهم من وزارة الشباب حول مواقع شاشات عرض مباراة الأردن وعُمان روسيا: قدمنا لأوكرانيا مقترح هدنة مؤقتة على عدة جبهات التلفزيون الأردني يحذر من صفحات مزيفة تحمل اسمه وسام ريو برانكو البرازيلي على صدر الدكتور معن النسور صدى الانفجارات يصل تل أبيب.. "وحش" إسرائيلي يزن 12 طنا يدمر قطاع غزة عن بعد مقتل 3 جنود إسرائيليين وإصابة آخرين في حدث أمني خطير في جباليا شمال غزة النقل: 600 حافلة جديدة لدعم طلاب الجامعات الرسمية بدءاً من 2026 تعرف على أسعار الأضاحي في الوطن العربي رئيس الوزراء يتسلم نسخة من التقرير السنوي لهيئة النزاهة ومكافحة الفساد لسنة 2024 "صحة الأعيان" تزور شركة دار الدواء للتنمية والاستثمار "الأوقاف" تحدد موعد صلاة العيد وأماكن المصليات كسر عظم بين الحكومة ولجنة الاقتصاد النيابية بحضور البنك المركزي وتجارة عمان والصناعة... هل تنجح التوصيات الملك يتقبل أوراق اعتماد عدد من السفراء نقابة الصحفيين تطالب برفع الحد الأدنى لمعدل القبول في كليات الإعلام 25/حزيران موعد مهم لـ "لنسر العربي للتأمين" مذكرة نيابية تطالب بمراجعة آلية فحص السواقة المجموعة العربية الأردنية للتأمين تعقد إجتماعها العمومي وتصادق على بياناتها ..تفاصيل الخبير الاقتصادي "زوانة" يبحر في الحديث عن تأثيرات تراجع الدولار عالمياً ويوضح معلومات هامة حوله صرخة من التيكتوكر الاردنية "ام نمر" الى الديوان الملكي والعشائر الاردنية ما القصة؟؟.. شاهد الفيديو 6 اسئلة نارية امام عزمي محافظة .. هل يستطيع الرد؟؟