ثمة وقائع سورية محجوبة, لا يصدقها البعض ولا يعترف بها آخرون, وهي برسم التأمل والتمعن لمن يبحث عن الحقيقة ومنها:-
1- ان الطابع السكاني الديمغرافي لقلب الامة (بلاد الشام والعراق) يتميز بانه طابع تعددي شديد التوازن (فالشيعة والسنة) يتوزعون مناصفة بين السكان المسلمين... واذا اخذنا المغتربين السوريين واللبنانيين في الأمريكيتين وافريقيا فان نسبة المسيحيين والمجاميع المذهبية الاخرى تقارب نصف السكان في لبنان وسورية الحالية, كما نعرف ان بلاد الشام والرافدين ومصر كانت تحت السيطرة الفاطمية عقودا طوال في حين كان اهل السنة والجماعة قوام بلاد فارس وخوارزم والاناضول, اي شرق عربي فاطمي مقابل آسيا سنية.
2- وبالتالي اذا كان من حق المغتربين التصويت في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية, فما هو مصير الدعوات العصبية الذميمة التي ترى في بعض المذاهب (نخب اول) لا يجوز لاحد ان ينازعها فيه.
3- ان ما حدث في سورية, منذ اشهر هو اقرب الى انقلاب فاشل على الطريقة الليبية, فالجسم الاساسي من الجماعات المسلحة هو من اعداد وتربية وتوظيف المرحوم غازي كنعان حليف عبدالحليم خدام والضابط المسؤول لسنوات عن الوجود السوري في لبنان, ويتكون هذا الجسم اضافة لبعض العسكريين من مهربي الحدود وجماعات (قاع المدينة) وهناك تسريبات نشرتها الصحافة اللبنانية عن جماعات مسلحة اسلامية وسلفية لها (اباء) في النظام السوري نفسه ابان دعم المقاومة العراقية ضد العدوان الامريكي.
ويضاف لكل هؤلاء بقايا حكمت الشهابي ورفعت الاسد والجماعات المتعاونة مع تيارات لبنانية من كل الطوائف..
4- الواقعة الثالثة, وحسب شهادة مصور صحافي اردني, فقد شارك في انتاج عشرات المشاهد التلفزيونية في استوديوهات خاصة وذلك لبيعها لمن يرغب من الفضائيات.
5- الواقعة الرابعة وهي انه كما شكلت امريكا فريقا لادارة العراق قبل العدوان, فقد انجزت فريقا مماثلا لسورية, سبق لبعضه ان كان ضمن (الفريق العراقي) مثل دينيس روس المرشح لان يكون بريمر سورية حسب الاوهام الامريكية, وروس لمن لا يعرفه, هو رجل (الموساد) الصهيوني في الخارجية والبيت الابيض الامريكي.
اضافة له, هناك نيغرو بونتي مهندس جماعات القتل الطائفية والتزوير الاعلامي في العراق (سبق ان لعب دورا قذرا مماثلا في امريكا اللاتينية) وقد كلف بمهام مماثلة في سورية منها زيارات لادلب وحماة ولقاءات مع معارضين سوريين, كما يعول على ثلاث شخصيات اخرى, هي: فرح بانديت (منسقة العلاقات الاستخباراتية مع جماعات الاسلام الامريكي) الناعم والخشن, ونوح فيلدمان صاحب نظرية (الشرق الاسلامي الديمقراطي) وهو يهودي كلف ايضا بوضع الدستور العراقي الذي استبدل العراق من دولة مركزية الى فيدرالية طوائف... اما الثالث, فهو جورج سوروس وهو يهودي, ويعتبر (الاب المالي) لمنظمات التمويل الاجنبي العاملة باسم مراكز الدراسات الخاصة وحقوق الانسان, وله علاقة قوية مع (اركان) ما يسمى المجلس الوطني السوري, ويفاخر بمعركته ضد مهاتير محمد في ماليزيا وبدوره في (الثورات البرتقالية) التي ساهمت بتحطيم المعسكر الاشتراكي ويدير نشاطاته عبر منظمة تسمى (المجتمع المفتوح).