كتب -الدكتور خضر الصيفي - من شاهد جلسات مناقشة الموازنة العامة لعام 2012 يصاب بالدهشة التي قد تصل إلى حدود الإحراج أمام من يطلع على بعض من جلساتها لو كان يشهدها بمعية أجانب مثلا . أربعة أيام من الكلام الذي لا يساوي الحبر الذي كتب به باستثناء هي انه يذكرنا "بسوق عكاظ "باستثناء ما تضمنته الكلمات من تكسير للقواعد اللغة العربية وبلاغتها وهي الأصل في إقامة سوق عكاظ. لدينا بعض الملاحظات لعل السادة النواب ورئيس مجلس النواب أو من يدير جلسة نقاش أن يراعيها لطفل بالوطن والمشاهد, منها:
أمور شكلية
لوحظ عدم الالتزام بوقت الجلسات فكانت تأتي دائما متأخرة عن موعدها !!!!
زادت عدد المرات التي طلب فيها رئيس الجلسة الهدوء والاستماع إلى الزميل المتحدث عن 100 مرة !!!
كثافة تحرك النواب بالدخول والخروج أضفى جوا من عدم الجدية وعدم الاهتمام بما يقوله زملائهم أثناء إلقاء كلماتهم !!!
بالرغم من الجدية التي كان يفترض أن يكون عليها البعض إلا أن الابتسامات على وجوه بعض النواب وأحاديثهم الجانبية كانت واضحة أمام كاميرا التلفاز أثناء إلقاء زملائهم كلماتهم !!!
لوحظ على عدد من النواب "ذكورا وإناثا" مضغ شيء في أفواههم ربما طعاما والأكثر احتمالا مضغ "علكة" وهذا قمة العيب أمام العالم الذي يشاهد بث الجلسات وكان يجب أن يتنبه رئيس الجلسة لذلك ويمنع هذا السلوك!!!
مستوى التدخين كان كثيفا في الوقت الذي يشرع مجلس النواب والجهات الصحية لمنع التدخين ولا نعرف لماذا سكت وزير الصحة ووزير البيئة عن تفعيل قانون منع التدخين في الأماكن العامة ومجلس النواب واحدا منها !!!!!!
كان يشار في نهاية كل جلسة أن هناك وجبة طعام للحضور ولا يعرف المواطن إن كانت على حساب الحضور أم على حساب عجز الموازنة !!
من المشاهد الغريبة أنه أثناء الجلسات كان ينادى للصلاة ولم نشاهد أحدا حتى" الملتحين" والقائمين على الشؤون الإسلامية يغادر الجلسة للصلاة !! شيء غريب ما هو التفسير!!!
أمور جوهرية :
تقدمت مجموعات من النواب بكلمات جماعية ثم شاهدنا أن أعضائها كل يقدم كلمة منفصلة !! هل هو لمجرد الظهور أمام الناخب !!
معظم كلمات النواب إن لم تكن جميعها أكدت وجود فساد وعجز في الموازنة وان الموازنة لا تحتمل نفقات أخرى ثم ينسى النائب ما قاله للتو ويبدءا بسرد مطالب دائرته !! قمة الازدواجية في التفكير !!!
جميع كلمات النواب يمكن اختصارها في صفحة أو صفحتين في أربع مجموعات وهي الفقر وعجز الموازنة ومحاسبة الفاسدين ومطالب الدوائر وكان يمكن " اختصارا" للوقت والجهد أن يحدد لكل مجموعة من النواب التحدث عن قضية عامة واحدة ومجموعة أخرى لقضية أخرى وهكذا يكون لدينا أربع أو خمس كلمات فقط تناقش الشأن العام على أن تقدم مطالب الدوائر الانتخابية قبل مناقشة الموازنة وعليه لن تستغرق مدة مناقشة الموازنة سوى جلسة واحدة قصيرة !!
لا نعرف إن كانت تكلفة البث قد تم إضافتها لعجز الموازنة أم لا !!!
هذه بعض الملاحظات السريعة نأمل أن يتم تلافي السلبي منها في الجلسات القادمة مع تمنياتنا للجميع بالنجاح وحمى الله الوطن!!!!
عقيد متقاعد دكتور خضر الصيفي
اختصاصي إدارة مستشفيات / ممثل قطر سابقا لدى موريتانيا
Khader.saifi@yahoo.com
أمور شكلية
لوحظ عدم الالتزام بوقت الجلسات فكانت تأتي دائما متأخرة عن موعدها !!!!
زادت عدد المرات التي طلب فيها رئيس الجلسة الهدوء والاستماع إلى الزميل المتحدث عن 100 مرة !!!
كثافة تحرك النواب بالدخول والخروج أضفى جوا من عدم الجدية وعدم الاهتمام بما يقوله زملائهم أثناء إلقاء كلماتهم !!!
بالرغم من الجدية التي كان يفترض أن يكون عليها البعض إلا أن الابتسامات على وجوه بعض النواب وأحاديثهم الجانبية كانت واضحة أمام كاميرا التلفاز أثناء إلقاء زملائهم كلماتهم !!!
لوحظ على عدد من النواب "ذكورا وإناثا" مضغ شيء في أفواههم ربما طعاما والأكثر احتمالا مضغ "علكة" وهذا قمة العيب أمام العالم الذي يشاهد بث الجلسات وكان يجب أن يتنبه رئيس الجلسة لذلك ويمنع هذا السلوك!!!
مستوى التدخين كان كثيفا في الوقت الذي يشرع مجلس النواب والجهات الصحية لمنع التدخين ولا نعرف لماذا سكت وزير الصحة ووزير البيئة عن تفعيل قانون منع التدخين في الأماكن العامة ومجلس النواب واحدا منها !!!!!!
كان يشار في نهاية كل جلسة أن هناك وجبة طعام للحضور ولا يعرف المواطن إن كانت على حساب الحضور أم على حساب عجز الموازنة !!
من المشاهد الغريبة أنه أثناء الجلسات كان ينادى للصلاة ولم نشاهد أحدا حتى" الملتحين" والقائمين على الشؤون الإسلامية يغادر الجلسة للصلاة !! شيء غريب ما هو التفسير!!!
أمور جوهرية :
تقدمت مجموعات من النواب بكلمات جماعية ثم شاهدنا أن أعضائها كل يقدم كلمة منفصلة !! هل هو لمجرد الظهور أمام الناخب !!
معظم كلمات النواب إن لم تكن جميعها أكدت وجود فساد وعجز في الموازنة وان الموازنة لا تحتمل نفقات أخرى ثم ينسى النائب ما قاله للتو ويبدءا بسرد مطالب دائرته !! قمة الازدواجية في التفكير !!!
جميع كلمات النواب يمكن اختصارها في صفحة أو صفحتين في أربع مجموعات وهي الفقر وعجز الموازنة ومحاسبة الفاسدين ومطالب الدوائر وكان يمكن " اختصارا" للوقت والجهد أن يحدد لكل مجموعة من النواب التحدث عن قضية عامة واحدة ومجموعة أخرى لقضية أخرى وهكذا يكون لدينا أربع أو خمس كلمات فقط تناقش الشأن العام على أن تقدم مطالب الدوائر الانتخابية قبل مناقشة الموازنة وعليه لن تستغرق مدة مناقشة الموازنة سوى جلسة واحدة قصيرة !!
لا نعرف إن كانت تكلفة البث قد تم إضافتها لعجز الموازنة أم لا !!!
هذه بعض الملاحظات السريعة نأمل أن يتم تلافي السلبي منها في الجلسات القادمة مع تمنياتنا للجميع بالنجاح وحمى الله الوطن!!!!
عقيد متقاعد دكتور خضر الصيفي
اختصاصي إدارة مستشفيات / ممثل قطر سابقا لدى موريتانيا
Khader.saifi@yahoo.com