ويكشف التقرير عن مخاوف ناجمة عن تأثيرات تغير المناخ، بخاصة بشأن ندرة المياه على النظم البيئية للواحات في المنطقة، مؤكدا ضرورة صياغة توصيات محددة لصانعي السياسات حول كيفية تعزيز جهود حفظ نظم الواحات في المنطقة، عبر التعاون الإقليمي.
وقال إن المنطقة تتميز بمناخها الجاف، ونقص موارد المياه العذبة، وارتفاع درجات الحرارة، ما يجعلها عرضة لتداعيات متزايدة لتغير المناخ، كالجفاف والفيضانات والتصحر، مشيرا الى دور الواحات التي تتشكل عادة حول الينابيع أو الآبار الطبيعية، ويقدر إجمالي مساحة تلك الواحات في المنطقة بنحو مليون هكتار، عبر المساهمة بإمدادات المياه، والأمن الغذائي، والتنمية الاقتصادية، والتنوع البيولوجي، وأهميتها الكبرى للمجتمعات المحلية والتوازن البيئي.
وحذر التقرير الذي استند على مداخلات ومناقشات، جرت في برنامج حوار إقليمي حول حفظ الواحات في المنطقة، والتهديدات في ظل ندرة المياه، من خطورة تهديدات تلك النظم البيئية للخطر جراء تأثيرات تغير المناخ، بخاصة ندرة المياه، توازيا والممارسات الزراعية والمائية غير المستدامة.
وأوضح، أن النظم البيئية للواحات، بفضل اتساع نطاق وظائفها، تؤدي دورا حيويا وطنيا وإقليميا؛ ومن ضمنها إمدادات المياه؛ اذ تقع الواحات عادة في الصحارى حيث تندر المياه، والإنتاج الزراعي والغذائي، بالإضافة لحماية التنوع البيولوجي، كما أن الواحات في المنطقة تدعم أكثر من 400 نوع من النباتات، و130 نوعا من الطيور.