التخادم بين الإعلام واللغة العربية

التخادم بين الإعلام واللغة العربية
أخبار البلد -   أخبار البلد- على الرغم من الهفوات والسلبيات التي تتعامل بها وسائل الإعلام والعاملون فيها حيال اللغة العربية، فإنه ينبغي الاعتراف بأن هذه الوسائل لديها الكثير من المحاسن والفضائل على لغتنا العربية، ومنها على سبيل المثال إحياء العربية، فبعدما كانت مهددة بالدعوات المغرضة المشبوهة والداعية إلى إحياء اللهجات العامية، ماتت تلك الدعوات البغيضة التي كانت فرص نجاحها كبيرة لولا جهود الصحافة العربية، التي تكون أحيانًا متقدمة على المجامع اللغوية.

وبفضل ذلك كانت المظاهر الإيجابية تتمثل بوَحْدة العربية وانتشارها بين مختلف فئات المجتمع، والتقريب بين اللهجات والمستويات اللغوية وتنمية الثروة اللغوية. فاللغة الإعلامية في إعلام التواصل الاجتماعي هي لغة الجماهير العادية التي هي بنفسها تحدد وتختار الرموز والإشارات التي تتطابق مع تلك التي يختزنها المتلقي في الإطار الدلالي (المخزون المعرفي)، وهي التي وُلدت ونمَت في رحم وسائل الاتصال الجماهيري التي أنتجت خطابًا ولغة خاصين، لا تنفصلان عن الزمان والمكان الاجتماعي والإنساني، فكان لها تأثير واسع في الشارع الذي تلقى خطاب هذه الوسائل وسارع لتبني هذه اللغة، وذلك الخطاب القصير والواضح.

وفي إطار عملية التخادم والتفاعل الإيجابي بين اللغة والإعلام، ينبغي أن نبيِّن أن بعض وسائل الإعلام العربية قدمت خدمة جليلة إلى اللغة العربية وكان لها دور إيجابي في نشرها وتقريبها من المتلقين، وفي بناء عاطفة واندماج كبيرَين مع اللغة.

ومن مزايا اللغة العربية المستعملة في بعض وسائل الإعلام هي أنها لغة فصيحة، سهلة التناول، قريبة من أفهام عامة الناس، وهي لغة مقبولة على الرغم ما قد يشوبها أحيانًا من بعض الأخطاء اللُّغوية أو الأسلوبية أو النحْوية ولكنها أخطاء يمكن تجاوزها والارتقاء بلغة الإعلام، ولا سيَّما إذا ازداد الوعي اللُغوي، ونما الإحساس بأهمية العربية والحرص على ألّا تزاحمَها العاميَّات في هذه الأجهزة التثقيفية المهمة. ومع زيادة التعامل باللغة العربية إعلاميًا تولدت حالة من التطور في تناول المفردات لتؤلف ماديات فكرية تحقق الفهم والاستيعاب لأصعب الموضوعات على المتلقي.

إن الإعلام – بما يملك من إمكانات التواصل المذهلة، وبسبب تأثيره البالغ في المتلقّين – يمكن أن يكون من أنجع وسائل الازدهار اللُغوي وتقريب المسافة بين المواطن العربي ولغته القومية، وإنه القادرٌ على خدمة اللغة العربية خدمةً لا حدود لها ولا سيَّما في عصر ثقافة الاستماع، ثقافة الصورة المصاحبة بالكلمة المنطوقة، واستعلائها على الكلمة المقروءة.
 
شريط الأخبار إسرائيل تقصف 100 موقع بلبنان في ثاني موجة ضربات خلال ساعات تفاصيل جديدة حول جريمة قتل شاب والدته وشقيقته في الأردن جمعية البنوك توضح حول انعكاس تخفيض أسعار الفائدة على قروض الأردنيين منتدى الاستراتيجيات يدعو لإعادة النظر في الضريبة الخاصة على المركبات الكهربائية الأردن: إرسال من 120 إلى 140 شاحنة مساعدات أسبوعيا لغزة وسعي لرفع العدد هيئة الطيران المدني: لا تغيير على حركة الطيران بين عمّان وبيروت وزير الشباب الشديفات يلتقي الوزير الأسبق النابلسي البقاعي رئيسا لمجلس إدارة شركة مصفاة البترول الأردنية وزارة "الاقتصاد الرقمي" حائرة بين 079 و077: من الهناندة إلى السميرات! مقال محير يعيد ظهور الباشا حسين الحواتمة الى المشهد.. ما القصة البنك المركزي الأردني يقرر تخفيض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني نابلس/4 استقاله علاء البطاينة من مجلس أدارة البنك العربي طقس بارد نسبياً ليلاً وفي الصباح الباكر مع ظهور السحب المنخفضة في عطلة نهاية الأسبوع التعليم العالي: نتائج القبول الموحد نهاية الشهر الحالي الحكومة تطفي ديونا بقيمة 2.425 مليار دينار منذ بداية العام الملخص اليومي لحجم تداول الاسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الخميس ما قصة حركات بيع وشراء اسهم الاردنية لانتاج الادوية بين اعضاء مجلس الادارة ؟! الوزير خالد البكار.. "تقدم" نحو لقب "معالي" هل باع محمد المومني ميثاق من أجل لقب "معالي"؟!