الفلسطيني، وهذه هي سيكولوجيا الحياة التي تشتد الرغبة فيها برغم كل المآسي التي يعيشها الغزيون.
لا تسمع الوعظ حول قصة فرح الأردنيين بنتائج كأس العرب إلا إذا فاز الأردن، ولو لم يفز لما سمعنا سوى اللطم، فيما الفوز مثال على قدرة الأردني على التفوق، لأن العنصر البشري في هذه البلاد إذا حصل على التدريب والتأهيل والخبرة والفرصة والرعاية يبدع، ليس في الرياضة وحسب، بل في كل القطاعات، فهذا أمر يثبت أن لدينا القدرة إذا قررنا الاستثمار جيدا في القدرة والكفاءة والإنسان.
مما لا ننكره هنا أن حياتنا تفيض بالضغوطات، وربما الكل بحاجة إلى مسرة، وقد تنزلت علينا المسرة لما حققه الأردن، أيا كانت النتائج اللاحقة، فالمهم أن نحاول ولا نتردد، ومن حقنا أن نسترد سمعة الأردن في كل القطاعات، وهي سمعة ذهبية تعرضت إلى تغيرات بسبب عدم المتابعة والإهمال، فيما يقال نهاية المطاف إن اللعب النظيف هو العنوان الأهم، وهذه هي الحقيقة الأبرز الواجب أن نتذكرها، فتكون الرياضة هنا عاملا سياسيا واجتماعيا يرص الصفوف ولا يفرقها بين أبناء أمة واحدة بطبيعة الحال.
كل فريق فائز يمثل الآخر في كأس العرب.. اليس كذلك؟!.


