خاص - تخرج شركة العقبة للنقل والخدمات اللوجستية ببيان يوضح وقوع حريقٍ في إحدى حافلاتها العاملة على خط (أنوار مكة–الجامعة)، دون شرح للأسباب الحقيقية للحريق، أو بيان العمر التشغيلي للحافلة، واكتفت بتأكيدها على تمتع السائق بصحة جيدة واتباعه اجراءات السلامة العامة باتصاله بالدفاع المدني..
ولم توضح الشركة أية بيانات إضافية سوى تأكيدها التزامها بتطبيق أعلى معايير السلامة، واستمرارية الخدمة دون انقطاع عبر توفير حافلة بديلة.
اذا عرف السبب بطل العجب كما يقولون ، أي معايير وأي سلامة اتبعتها الشركة والمشاهد للحريق الذي بث على السوشال ميديا وضخامته يكفي لبيان هذه المعايير.. فالبيان الصادر وجب أن يظهر فيه تفاصيل أكثر وأوضح ومن باب الشفافية ، كالعمر التشغيلي للحافلة وتقارير الصيانة الدورية ونبذة عن حافلاتها وأسس تحديثها ..
لا يجوز انتظار فاجعة أو إصابات في الأرواح حتى تجدد شركة العقبة للنقل والخدمات اللوجستية حافلاتها التي انتهى عمرها التشغيلي وعانت ما عانته في ورش الصيانة سيما وأنها شركة تابعة لسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة..
فالعقبة مدينة اقتصادية خاصة لا يجوز أن يصيبها شائبة نجدها اليوم تغرق في أخطاء ضارة على اقتصادها وصورتها، فبالامس تسرّبت أبخرة حامض الكبريتيك من داخل أحد مصانع التعدين في مدينة العقبة واليوم حريق حافلة ركاب ولولا لطف الله وقدره ووقت حريقها لحصل ما لم يكن بالحسبان ..
نواجه العقبة اليوم معضلة وارجو ان نفيق منها سريعاً حين نسمع ضررا وقع هنا أو هناك دون أن نجد من يبرر أو يعالج أو يحاسب أو يدقق أو يصوب.. فقط تقلب الصفحة بانتظار ألم أخر أو أذى لا نعرف مساحته وأثره..
فالنقل هو الوسيلة الأكثر وضوحا لرسم نهضة الأمم وما نشاهده في العقبة اليوم لا تقبله عين أو جهة مخلصة، فالدفع والمخصصات في العقبة عالية سواء من سلطة العقبة أو من شركاتها التابعة ولا ضير أن توجه البوصلة للنقل وللمركبات التي قد يمضي عمرها التشغيلي قبل أن تتحدث أو تصان.